وزير الخارجية السوري: الضربات الإسرائيلية جعلت التطبيع «صعباً»
الرأي الثالث - وكالات
قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، الأحد، إن الضربات الإسرائيلية على بلاده بعد سقوط نظام الأسد «أصابتنا بالذهول»، مضيفاً أن هذه الهجمات جعلت تطبيع العلاقات مع إسرائيل «صعباً».
وأضاف الشيباني أن إسرائيل عاقت جهود الحكومة السورية في جنوب البلاد عندما تصاعد العنف الطائفي في محافظة السويداء، و«قدمت الدعم لجماعات خارجة عن القانون»؛ ما زاد تعقيد الأزمة بين البدو والدروز.
وأكد وزير الخارجية أن «سوريا قوية وموحدة ستكون مفيدة للأمن الإقليمي، وهذا سيفيد إسرائيل»، مشدداً على أن دمشق «لا تشكل تهديداً لأحد، بما في ذلك إسرائيل، لكن هذه السياسات الجديدة للتعاون والسلام قوبلت بهذه التهديدات والضربات».
وتابع قائلاً: «الحديث عن التطبيع واتفاقيات إبراهيم أمر صعب بعض الشيء»، في إشارة إلى سلسلة الاتفاقيات التي أبرمتها إسرائيل لتطبيع العلاقات مع 3 دول عربية في 2020 برعاية أميركية.
وذكرت أربعة مصادر، لوكالة رويترز"، أن جهود التوصل إلى اتفاق أمني بين سورية وإسرائيل تعثرت في اللحظات الأخيرة بسبب مطلب إسرائيل السماح لها بفتح "ممر إنساني" إلى محافظة السويداء جنوبي سورية.
وأشارت المصادر إلى أن الجانبين اقتربا خلال الأسابيع القليلة الماضية من التوافق على الخطوط العريضة للاتفاق، بعد محادثات استمرت أشهراً في باكو وباريس ولندن، بوساطة أميركية، وتسارعت وتيرتها قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع.
وكان الاتفاق يستهدف إنشاء منطقة منزوعة السلاح تشمل محافظة السويداء التي شهدت في يوليو/ تموز الفائت أعمال عنف أودت بحياة مئات الأشخاص.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد كشف أن المفاوضات مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني قد تؤدي إلى نتائج "في الأيام المقبلة".
وتسعى دمشق إلى اتفاق مشابه لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، في حين يريد الاحتلال توسيع المنطقة العازلة على الحدود ومنع انتشار الجيش السوري فيها، والبقاء في نقاط استراتيجية في جبل الشيخ، وهو ما وضع دمشق أمام خيارات صعبة، خصوصاً أنها لا تملك الكثير من الأوراق التفاوضية،
علماً أن الاحتلال عمد إلى ضرب قدرات الجيش السوري وإضعافه بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وشنت إسرائيل هجمات على مواقع عسكرية في جميع أنحاء سوريا بعد سقوط الأسد في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، ونشرت قوات في المنطقة العازلة الواقعة داخل الأراضي السورية بموجب اتفاق فك الاشتباك المبرم عام 1974 وفي مناطق أخرى خارجها.