إسرائيل تهدد بتدمير غزة… وترامب: الصفقة في مراحلها الأخيرة
الرأي الثالث - وكالات
في تصريحات استبقت لقاءً من المقرر أن يعقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لموقع «أكسيوس»» الإخباري إن المفاوضات حول خطته لإنهاء الحرب في غزة «في مراحلها النهائية»،
مؤكدا أن صفقة يمكن أن تفتح الطريق أمام سلام أوسع في الشرق الأوسط.
وقال: « كانت الدول العربية رائعة في التعامل مع هذا الأمر. «حماس» تسير معهم… لديهم احترام كبير للعالم العربي». وتابع: «العالم العربي يريد السلام، إسرائيل تريد السلام وبيبي (نتنياهو) يريد السلام».
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة على المحادثات أن إسرائيل والدول العربية جميعها حاولت إجراء تعديلات على النص خلال المفاوضات التي جرت خلال الأيام الخمسة الماضية.
وأضاف أن الخلافين الرئيسيين بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الوقت الحالي يتعلقان ببند نزع سلاح «حماس»، الذي تريد إسرائيل أن يكون أكثر حزما وإلزاما، وبالدور الخاص بالسلطة الفلسطينية.
وقد عارض نتنياهو بشدة أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة، وأكّد مجددا في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأحد أن هذا بالنسبة له «خط أحمر».
وقال نتنياهو إن المفاوضات بشأن الخطة لا تزال جارية، وإن الصفقة لم تُحسم بعد.
وكانت وسائل إعلام من بينها «أكسيوس»، وواشنطن بوست» ويديعوت احرونوت» تحدثت عن أبرز ما تضمنته الخطة.
وحسب آخر ما نشر على «أكسيوس» فإنها تتضمن الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين خلال 48 ساعة من وقف إطلاق النار، ووقف إطلاق نار دائم، وانسحاب إسرائيلي تدريجي من كامل قطاع غزة، وإفراج إسرائيل عن نحو 250 أسيرا فلسطينيا محكوما عليهم بالمؤبد لقتل إسرائيليين، وحوالي 2000 فلسطيني اعتُقلوا في غزة منذ 7 أكتوبر.
كما تلحظ خطة لما بعد الحرب تشمل آلية حكم في غزة من دون «حماس»، وتضم مجلسا دوليا عربيا مع ممثل عن السلطة الفلسطينية وحكومة تكنوقراط من فلسطينيين من خارج غزة.
وتشير إلى تشكيل قوة أمنية تضم فلسطينيين إلى جانب جنود من دول عربية وإسلامية.
كما تؤكد على نزع سلاح «حماس» وتجريد غزة من السلاح، فضلا عن عفو عن أعضاء «حماس» الذين يتخلون عن العنف ويريدون البقاء في غزة، وممر آمن للخروج من القطاع لمن لا يلتزمون بنبذ العنف.
وتلحظ الخطة أيضا عدم ضم إسرائيل للضفة الغربية، وعدم ضم أو احتلال أجزاء من غزة، والتزاما إسرائيليا بعدم مهاجمة قطر مجددا في المستقبل.
وأخيرا ومن دون ذكر جدول زمني أو إطار واضح لذلك، تتحدث عن مسار مستقبلي جاد نحو «إقامة الدولة الفلسطينية» بعد أن تخضع السلطة الفلسطينية لإصلاحات جوهرية.
فلسطينيا، أعلنت حركة «حماس» أنها «لم تتسلم من الوسطاء أي مقترحات جديدة»، لكنها أبدت «استعدادها لدراسة أي مقترحات تصل من الوسطاء بكل إيجابية ومسؤولية «.
أما في إسرائيل، فتثير الخطة انقساما، ويسعى نتنياهو إلى تعديل بعضها، خاصة ما يتعلق بالانسحاب الكامل من غزة. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن نتنياهو «سيماطل وقد يطلب من واشنطن وقتا لتعديل المقترح.
أما شركاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم، ولا سيما وزراء اليمين الأكثر تطرفا، فقد عبّروا عن رفضهم القاطع.
وبالمجمل تكتسب هذه الخطة جدية أكبر وفق ما قالته صحيفة «واشنطن بوست» التي أشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يُظهر فيها ترامب «جديّة أكبر» في الدفع نحو اتفاق.
ويقول المعلق الإسرائيلي سلمان مسودة، مراسل الإذاعة العبرية العامة في واشنطن، إن الضغوط هذه المرة «مختلفة».
ميدانيا، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد هجماتها على مدينة غزة، ضمن المخطط العسكري الرامي لاحتلال المدينة بالكامل وإفراغها من السكان.
ووصل إلى مستشفيات غزة، حسب مصادر فلسطينية، أكثر من 47 شهيدا منذ فجر الأحد وحتى وقت كتابة هذا التقرير. وهدد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتدمير القطاع (الذي دمرته بالفعل دولته) إذا لم تستسلم حركة «حماس».