Logo

الولايات المتحدة تدخل رسمياً في حالة شلل فيدرالي بعد الإغلاق الحكومي

الرأي الثالث - وكالات

دخلت الولايات المتحدة، فجر اليوم الأربعاء، حالة شلل فيدرالي بعدما فشل الكونغرس في إقرار تمديد جزئي للميزانية، في إجراء سيترتّب عليه توقّف العمل في العديد من الوزارات والوكالات الفيدرالية وسيضع موظفيها في إجازة قسرية. 

وبدأ هذا الإغلاق الحكومي، الأول منذ حوالى سبع سنوات حين شهدت البلاد أطول فترة إغلاق في تاريخها واستمر حينها 35 يوماً، بعدما فشل الجمهوريون في تمديد تمويل الحكومة لما بعد يوم الثلاثاء الذي يمثّل نهاية السنة المالية في الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يُجبر نحو 750 ألف من العاملين الفيدراليين على الإجازة المؤقتة، مع احتمال فصل بعضهم من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب. 

وستُغلق العديد من المكاتب، وربما بشكل دائم، في الوقت الذي يتعهد فيه ترامب بـ"القيام بأمور لا يمكن التراجع عنها، وضارة" في نوع من العقاب. 

ومن المتوقع أن يسير جدول أعمال الترحيل الخاص به بكامل سرعته، بينما تتعثر خدمات التعليم والبيئة وغيرها. ومن المتوقع أن تمتد التداعيات الاقتصادية على نطاق البلاد بأكملها.

والرعاية الصحية هي مشكلة هذه المرة. وسيشهد ما يقرب من 24 مليون أميركي ممن يحصلون على تغطية من خلال قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة ارتفاعاً في التكاليف إذا لم يمدد الكونغرس الإعفاءات الضريبية المؤقتة المقرر أن تنتهي صلاحيتها في نهاية هذا العام.

 وأصرّ الديمقراطيون في مجلس الشيوخ على عدم التصويت على تمديد الميزانية لتجنب الإغلاق الحكومي ما لم يوافق الجمهوريون على تمديد برنامج الرعاية الصحية المعروف باسم "أوباما كير"، والذي يستفيد منه ملايين الأميركيين،

 بالإضافة إلى مطالب أخرى، بينما يرفض الرئيس ترامب والجمهوريون أي مفاوضات، مدعين أن مشروع القانون مبسط وخال من نقاط الخلاف.
 
وقال ترامب في البيت الأبيض قبل الموعد النهائي عند منتصف الليل: "لا نريد أن تتوقف الحكومة". 

واتّهم ترامب الديمقراطيين بالتسبب في توقف المفاوضات وهدد بمعاقبة الحزب وناخبيه أثناء فترة التوقف من خلال استهداف الأولويات التقدمية وإجبارهم على خفض الوظائف في القطاع العام بشكل جماعي. 

وقال ترامب لصحافيين في المكتب البيضوي: "لذلك، سنسرّح عدداً كبيراً من الأشخاص، هم ديمقراطيون، وسيكونون ديمقراطيين".

وأضاف، وفقاً لوكالة رفرانس برس، أنّ "الكثير من الأمور الجيدة يمكن أن تأتي من عمليات الإغلاق"، واقترح استخدام فترة التوقف "للتخلص من الكثير من الأمور التي لم نكن نريدها، وستكون أمورا ديمقراطية". 

وهذه هي ثالث مرة يترأس فيها ترامب توقف تمويل الحكومة الفيدرالية، والأولى منذ عودته إلى البيت الأبيض هذا العام، في رقم قياسي بارز يعكس الانقسام الحاد حول أولويات الميزانية ومناخ سياسي يعزز المواقف المتشددة بدلاً من التسويات التقليدية.
 
(فرانس برس، أسوشييتد برس )