القاهرة : خطة ترامب بشأن غزة تتضمن ثغرات وتحتاج مزيداً من النقاش
الرأي الثالث - وكالات
قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الخميس، إنّ "هناك الكثير من الثغرات التي نحتاج إلى سدّها فيما يتعلق بخطة ترامب لغزة".
وأوضح في تصريحات أدلى بها في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية أنّ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة تحتاج إلى مزيد من المناقشات حول كيفية تنفيذها، وخاصة فيما يتعلق بالحكم والترتيبات الأمنية.
وأردف "نحن حذرون للغاية ونتحدث مع حماس الآن لمعرفة ردّة فعلهم على هذه الخطة بشأن غزة".
ولفت إلى أنّ القاهرة تعمل مع قطر وتركيا لإقناع حركة حماس بقبول خطة ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأضاف "نجتمع معهم. ننسق مع الأشقاء في قطر وأيضاً مع زملائنا في تركيا من أجل... إقناع حماس الرد بالإيجاب على هذه الخطة".
وحذّر من أنّه "إذا رفضت حماس خطة ترامب فسيكون الوضع صعباً للغاية وسيحدث تصعيد".
وشدد عبد العاطي من جهة أخرى على أنّ مصر لن تسمح بتهجير سكان غزة تحت أي ظرف من الظروف.
وأضاف أنه لن يحدث تهجير لأنه يعني تصفية القضية الفلسطينية، ومضى قائلاً إنّ مصر لن تسمح بحدوث ذلك.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، الخميس، خلال زيارته السعودية، أنّ حماس "خسرت" وعليها أن تقبل بـ"الاستسلام"، في الوقت الذي تدرس فيه حماس خطة أميركية لإنهاء الحرب في غزة.
وقال جان نويل بارو لوكالة فرانس برس: "تتحمل حماس مسؤولية جسيمة عن الكارثة التي حلّت بالفلسطينيين. لقد خسرت وعليها أن تقبل بالاستسلام".
واليوم الخميس، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إنّ الولايات المتحدة تأمل موافقة حركة حماس على خطتها بشأن غزة وتتوقع ذلك، وإنّ الرئيس ترامب سيضع خطاً أحمر لأي رد من الحركة.
وأضافت ليفيت، في مقابلة مع فوكس نيوز، رداً على سؤال عن احتمالية انسحاب "حماس" من الخطة "إنه خط أحمر سيضطر رئيس الولايات المتحدة إلى وضعه، وأنا واثقة من أنه سيفعل".
ومنح ترامب حركة حماس، يوم الثلاثاء، مهلة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أيام لقبول الخطة التي تدعمها الولايات المتحدة بشأن غزة.
وتنصّ خطة ترامب التي كشف عنها الاثنين، وأعلن أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق عليها، على وقف فوري للحرب في قطاع غزة فور موافقة طرفي الحرب على الخطة، على أن يلي ذلك الإفراج عن جميع المحتجزين في قطاع غزة وعن مئات الأسرى الفلسطينيين.
وجاء إعلان ترامب عن خطته من 20 بنداً لإنهاء الحرب على القطاع، متماشياً مع وجهة النظر الإسرائيلية، ويلبّي طموح حكومة اليمين المتطرفة بزعامة نتنياهو.
وأمس الأربعاء، نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر، قالت إنه قريب من حركة حماس، إنّها تسعى إلى تعديل بنود في خطة ترامب، ومنها بند نزع السلاح ومغادرة مقاتليها القطاع.
وقال مسؤول فلسطيني إنّ الحركة "تريد تعديل بعض بنود خطة ترامب مثل نزع السلاح وإبعاد كوادر من حماس والفصائل".
وأفاد بأنّ "المشاورات مكثّفة على مدار الساعة داخل قيادة الحركة في فلسطين والخارج، (...) ومع الوسطاء"،
موضحاً أنّ أربعة لقاءات عُقدت، الاثنين، في الدوحة مع الوسطاء القطريين والمصريين "في حضور مسؤولين أتراك".
وذكر أنّ حماس "أبلغت الوسطاء بضرورة توفير ضمانات دولية للانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة ولعدم خرق إسرائيل وقف إطلاق النار".
(رويترز، فرانس برس)