حرب الإبادة على غزة : قصف وتفجيرات و"حماس" تدرس خطة ترامب
الرأي الثالث - وكالات
تواصل آلة الحرب الإسرائيلية الإبادة في قطاع غزة المحاصر براً وجواً وبحراً، عبر القصف المكثف على المنازل والأحياء، وارتكاب مجازر مروعة بحق السكان، ضمن العملية الهادفة إلى احتلال مدينة غزة،
فيما يسود ترقب لرد حركة حماس على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
واليوم وجه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تهديداً إلى حركة حماس من مغبة عدم قبول خطته بشأن غزة، واضعاً أمامها مهلة حتى يوم الأحد بحلول الساعة 6 مساء بتوقيت واشنطن العاصمة (10 ليلاً بتوقيت غرينيتش) لقبول الاتفاق المطروح،
واصفا ذلك بالفرصة الأخيرة لحركة المقاومة الفلسطينية. وكتب ترامب اليوم الجمعة على منصة "تروث سوشيال":
"يجب التوصل إلى اتفاق مع حماس بحلول الساعة السادسة مساء بتوقيت واشنطن العاصمة يوم الأحد... لقد وافقت جميع الدول! إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق الفرصة الأخيرة هذا، فسيندلع جحيم لم يشهده أحد من قبل ضد حماس".
وزعم ترامب ضمن منشوره: "لحسن حظ حماس... سيتم منحهم فرصة واحدة أخيرة!"، مضيفاً أن دول الشرق الأوسط وأخرى قريبة من المنطقة "وافقت مع الولايات المتحدة الأميركية، وبتوقيع إسرائيل، على السلام، بعد 3 آلاف عام، في الشرق الأوسط".
وقال كذلك إنه إذا لم يتم التوصل إلى هذا الاتفاق "فإن الجحيم سوف ينشب ضد حماس كما لم يره أحد من قبل"، مضيفاً "أطلب من جميع الفلسطينيين الأبرياء مغادرة هذه المنطقة (لم يحدد أي مكان) التي يحتمل أن تكون مكاناً للموت في المستقبل إلى أجزاء أكثر أماناً".
وأكدت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنه لا وجود لمكان آمن يلجأ إليه الفلسطينيون الذين أمرتهم إسرائيل بمغادرة مدينة غزة، وأن المناطق التي حددتها لهم في الجنوب ليست سوى "أماكن للموت".
وقدرت الأمم المتحدة قبل بدء التصعيد الإسرائيلي الأخير على مدينة غزة أنّ عدد الموجودين في المدينة يبلغ نحو مليون نسمة.
وطالب جيش الاحتلال السكان بإخلاء المدينة والتوجه جنوباً زاعماً أنها منطقة "إنسانية".
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر، اليوم الجمعة، للصحافيين في جنيف، متحدثاً من داخل قطاع غزة، إنّ "فكرة وجود منطقة آمنة في الجنوب مهزلة".
في غضون ذلك، نقلت وكالة فرانس برس عن قيادي في "حماس"، قوله، اليوم الجمعة، إن الحركة الفلسطينية "تحتاج لبعض الوقت" لدرس خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة.
وقال القيادي: "حماس ما زالت تواصل المشاورات حول خطة ترامب التي قدمت للحركة، وأبلغت الوسطاء أن المشاورات مستمرة وتحتاج لبعض الوقت".
وأكد وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، اليوم الجمعة، أنّ النقاط العشرين التي أعلنها ترامب ضمن خطته بشأن غزة، قبل أيام، لا تتوافق مع المسودة التي اقترحتها مجموعة من الدول ذات الأغلبية المسلمة.
وقال دار لنواب في البرلمان الباكستاني إنّ الخطة أُدخلت عليها تعديلات، مضيفاً: "أوضحت أن هذه النقاط العشرين التي أعلنها ترامب ليست نقاطنا. إنها ليست مماثلة لنقاطنا. أقول إنّ بعض التغييرات تمت فيها... في المسودة التي كانت لدينا".
وأمس الخميس، ذكر البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي سيضع حداً معيناً للمهلة التي سيمنحها لحركة حماس لقبول اقتراحه لوقف الحرب في غزة.
ولم يشر البيت الأبيض صراحة إلى ما إذا كان ترامب سيفرض المهلة المحددة سابقاً.
وكان ترامب قد قال الثلاثاء إنه سيمهل "حماس" ما بين ثلاثة وأربعة أيام لقبول الخطة المكوّنة من 20 نقطة، والتي تدعو الحركة المسلحة إلى إلقاء سلاحها، وهو مطلب سبق أن رفضته "حماس".
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أمس الخميس، إنّ "هناك الكثير من الثغرات التي نحتاج إلى سدّها في ما يتعلق بخطة ترامب لغزة"،
وأوضح في تصريحات أدلى بها في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية أنّ خطة ترامب بشأن غزة تحتاج إلى مزيد من المناقشات حول كيفية تنفيذها، وخاصة في ما يتعلق بالحكم والترتيبات الأمنية.