قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل توغلاتها في الأراضي السورية
الرأي الثالث - وكالات
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلاتها في الأراضي السورية، حيث أطلقت دورية تابعة لها اليوم الجمعة النار باتجاه شابين قرب قاعدة تل أحمر في الريف الغربي لمحافظة القنيطرة جنوب غرب سورية،
فيما أوضح مدير مؤسسة "جولان الإعلامية" فادي الأصمعي أن الشابين لاذا بالفرار بعد إطلاق النار في الهواء، باتجاه قرية كودنة، التي سجلت عدة توغلات سابقة لقوات الاحتلال.
ويأتي ذلك بعدما نفذت قوات الاحتلال أمس الخميس عمليتي توغل في محافظة القنيطرة واحدة بالقرب من سد كودنة في تلة أبو قبيس عبر دورية مكونة من سبع سيارات عسكرية، لتنسحب من دون تنفيذ أي عمليات دهم أو تفتيش،
بينما انطلقت الدورية الثانية من قاعدة العدنانية في ريف القنيطرة الأوسط باتجاه قرية أم العظام نحو سد المنطرة. وفيما أظهر تسجيل مصور بثه "تجمع أحرار حوران" الدورية نفسها متوغلة في بلدة رويحينة في ريف القنيطرة.
كما توغلت قوة من جيش الاحتلال صباح الأربعاء في قرية صيدا الجولان بريف القنيطرة، وأقامت حاجزاً مؤقتاً.
وقال الإعلامي محمد الحوراني في وقت سابق إن التوغل تزامن مع تحليق الطيران المسير الإسرائيلي فوق منطقة الجيدور بريف درعا الشمالي في ساعات الصباح الأولى، فيما لم تسجل أي حالة اعتقال على يد القوات المتوغلة.
وأوضح الباحث السياسي أنس الخطيب أن عمليات التوغل التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في محافظة القنيطرة باتت ضمن "العمليات الروتينية" في المحافظة، ومنطقة حوض اليرموك التي تشمل جزءاً من محافظة درعا.
يشار إلى أن اتفاقاً كان قد أُبرم بين الجانبين السوري والإسرائيلي في مايو/أيار 1974، يقضي بفك الاشتباك بين الطرفين بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي، تحت إشراف الأمم المتحدة، أطلق عليه اسم "يوندوف".
وتمتد المنطقة ضمن خطين لوقف إطلاق النار: خط "ألفا" من جانب إسرائيل، وخط "برافو" من جانب سورية، من جبل الشيخ شمالاً إلى منطقة وادي اليرموك جنوباً، بطول نحو 70 كيلومتراً. وتُمنع في هذه المنطقة أي تحركات أو وجود لقوات عسكرية من كلا الطرفين،
وتشرف عليها الأمم المتحدة عبر قوات "يوندوف" التي تسير فيها دوريات مراقبة.
وتكرر القوات الإسرائيلية خرق القرار عبر تنفيذ عمليات توغل بري ضمن المنطقة، كما أنشأت فيها قواعد عسكرية، وأقامت نقاط تفتيش مؤقتة داخلها.