Logo

حرب الإبادة على غزة | تصعيد القصف رغم بوادر وقف النار

الرأي الثالث - وكالات

 رغم بوادر وقف إطلاق النار بعد إعلان حركة المقاومة حماس عن ردها على مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في غزة وطلب الأخير من قوات الاحتلال وقف القصف، فإن المجازر الإسرائيلية لم تتوقف.

وقال المكتب الإعلامي في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة رغم دعوات وقف القصف، مشيراً إلى أنّ 93 غارة خلال 24 ساعة خلفت 70 شهيداً. 

وذكر في بيان إن الاحتلال يواصل "عدوانه الوحشي على أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، غير آبهٍ بدعوات وقف إطلاق النار التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولا بالرد الإيجابي الذي قُدّم على المقترح".

وأضاف: "منذ فجر السبت، نفّذ الاحتلال أكثر من 93 غارة جوية ومدفعية استهدفت مناطق مكتظة بالسكان المدنيين والنازحين في مختلف محافظات القطاع وارتكب مجازر واضحة، ما أسفر عن استشهاد 70 شهيداً من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، ومن بينهم 47 شهيداً في مدينة غزة وحدها".

من جانبه، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه "بعد مفاوضات، وافقت إسرائيل على خط الانسحاب الأولي (من قطاع غزة)، الذي كشفنا عنه سابقاً، وأرسلناه إلى حماس". 

وأضاف عبر منصته "تروث سوشيال": "حينما تؤكد حماس (موافقتها)، سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بشكل فوري، وسيبدأ تبادل المحتجزين والمسجونين، وسنخلق الظروف من أجل المرحلة الثانية من الانسحاب".

لكن هيئة البث العبرية الرسمية أفادت بأن "إسرائيل تعتزم الإبقاء على وجود عسكري طويل الأمد بـ3 مواقع استراتيجية داخل قطاع غزة وحوله"، حتى بعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والانسحاب التدريجي للجيش من القطاع، بموجب خطة ترامب.
 
أما رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقال مساء السبت، إن وفده التفاوضي سيتوجه إلى مصر لبحث مقترح الرئيس الأميركي بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

وقال نتنياهو في كلمة متلفزة إن طاقم التفاوض برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيتوجه إلى القاهرة لبحث خطة ترامب.

وأضاف نتنياهو: "نريد إنهاء المفاوضات خلال أيام معدودة ولن نتسامح مع مناورات المماطلة من جانب حماس"، وفق زعمه. 

وتابع: "حماس ستتخلى عن سلاحها في المرحلة الثانية وهذا سيحدث إما عبر الخيار الدبلوماسي أو عبر الخيار العسكري"، معتبراً أن حركة حماس قبلت مقترح ترامب "نتيجة الضغط السياسي والعسكري". 

وكشف أنه "نسق" مع الرئيس الأميركي "عملية سياسية قلبت الطاولة في غزة".

ترامب يدعو حماس إلى التحرك بسرعة وويتكوف وكوشنر يزوران مصر

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، إنه ينبغي لحركة حماس الإسراع في تنفيذ خطته لإنهاء الحرب في غزة، "وإلّا لا يمكن توقع ما سيحدث"، 

وأضاف ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال": "لن أتهاون مع أيّ تأخير، وهو ما يعتقده الكثيرون، أو أي نتيجة تشكل فيها غزة تهديداً مجدداً. فلنُنجز هذا الأمر بسرعة".

وفي منشور لاحق على منصته "تروث سوشيال" قال ترامب، إنه "بعد مفاوضات، وافقت إسرائيل على خط الانسحاب الأولي (من قطاع غزة)، الذي كشفنا عنه سابقاً، وأرسلناه إلى حماس"، من دون الكشف عن طبيعة تلك المفاوضات. 

وتابع: "حينما تؤكد حماس (موافقتها)، سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بشكل فوري، وسيبدأ تبادل المحتجزين والمسجونين، وسنخلق الظروف من أجل المرحلة الثانية من الانسحاب".
 
في الأثناء، أفاد مسؤول في البيت الأبيض بأن صهر ترامب جاريد كوشنر وموفدَه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، غادرا اليوم إلى مصر لبحث الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، بعدما وافقت حركة حماس على خطة الرئيس الأميركي. 

وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته لـ"فرانس برس" إنّ كوشنر وويتكوف يزوران مصر لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل عملية الإفراج، ودعا ترامب إسرائيل الجمعة إلى أن "توقف قصف غزة فوراً" بعدما أعلنت حماس في بيان موافقتها على خطته.

بدورها، تستعد إسرائيل لإرسال وفدٍ إلى المفاوضات التي ستنطلق غداً في مصر بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفقاً لما أورده موقع "واينت" العبري، اليوم السبت،

 والذي أشار إلى أن القاهرة تعالج حالياً التفاصيل اللوجستية، فيما تتركز جهود الولايات المتحدة على ممارسة الضغوط "على الجميع" بهدف تجاوز العراقيل التي أحبطت المفاوضات السابقة.
 
وطبقاً للموقع، شهدت الليلة الماضية مشاورات على مستويات عليا بين المسؤولين الإسرائيليين ومحادثات مع الأميركيين، 

فيما عقد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشاورات طارئة بمشاركة رؤساء الأجهزة الأمنية ووزيرَي الأمن، يسرائيل كاتس، والشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، 

فيما استُثني من المشاورات الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، اللذين عبرا عن رفضهما لمقترح ترامب.

من ناحية أخرى، تلقى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً من نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ للتشاور بشأن آخر التطورات ذات الصلة بجهود وقف الحرب في قطاع غزة. 

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، تميم خلاف، بأن نائب الرئيس الفلسطيني نقل تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، 

معرباً عن بالغ التقدير لجهوده من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة والحفاظ على الحقوق الفلسطينية، وأشار إلى أهمية استثمار الزخم الإيجابي الذي نتج عن طرح خطة ترامب لوضع حد للكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة على مدار عامَين متواصلين.
 
من جانبه، أعرب وزير الخارجية المصري عن التطلع إلى أن تسفر الجهود الدولية عن توقف كامل للحرب، وبما يسهم في الحد من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، 

مشدداً على الأولوية القصوى لإيقاف الحرب، وبما يكفل بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه دون تهجير، ورفض أي خطط لضم الأراضي الفلسطينية والحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والبدء في عمليات التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة.

(رويترز، فرانس برس، أسوشييتد برس)