Logo

بيان عربي إسلامي يؤكد ضرورة البدء الفوري بمفاوضات غزة لتنفيذ مقترح ترمب

الرأي الثالث - وكالات

رحب بيان عربي إسلامي مشترك صدر، الأحد، عن وزراء خارجية السعودية، والأردن، والإمارات، وإندونيسيا، وباكستان، وتركيا، وقطر، ومصر، بالخطوات التي اتخذتها حركة «حماس» حيال مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب على غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، أحياءً وأمواتاً، والبدء الفوري بالمفاوضات للاتفاق على آليات التنفيذ.

كما رحب وزراء الخارجية بدعوة الرئيس الأميركي ترمب إسرائيل لوقف القصف فوراً، والبدء في تنفيذ اتفاق التبادل، وأعربوا عن تقديرهم لالتزامه بإرساء السلام في المنطقة، 

وأكدوا أن هذه التطورات تمثل فرصة حقيقية لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار ولمعالجة الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يمر بها سكان القطاع.

ورحب الوزراء بإعلان «حماس» استعدادها لتسليم إدارة غزة إلى لجنة إدارية فلسطينية انتقالية من التكنوقراط المستقلين، وأكدوا ضرورة البدء الفوري بالمفاوضات للاتفاق على آليات تنفيذ المقترح، ومعالجة جميع جوانبه.

وأكدوا التزامهم المشترك بدعم الجهود الهادفة إلى تنفيذ بنود المقترح، والعمل على إنهاء الحرب على غزة فوراً، والتوصل إلى اتفاق شامل يضمن إيصال كافة المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود، وعدم تهجير الشعب الفلسطيني، وعدم اتخاذ أي خطوات تهدد أمن وسلامة المدنيين، وإطلاق سراح الرهائن،

 وعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، والوصول لآلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف؛ بما يؤدي إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل وإعادة إعمار غزة، ويمهد الطريق أمام تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين.

وتستضيف مصر، الأحد، مفاوضين من إسرائيل وحركة «حماس»؛ لبحث مسألة الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، والأسرى الفلسطينيين المعتقلين ، في سياق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في القطاع .

كما يصل صهر ترمب جاريد كوشنر، وموفده ستيف ويتكوف إلى مصر لإنجاز اتفاق الإفراج عن الرهائن المحتجزين منذ هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» أن «حماس» وإسرائيل ستجريان، الأحد والاثنين، مباحثات غير مباشرة في مصر حول «ترتيب الظروف الميدانية لعملية التبادل لجميع المحتجزين والأسرى، طبقاً لمقترح ترمب».

وأفادت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية (كان ريشت- بت)، اليوم الأحد، نقلاً عن مصادر مطلعة على المفاوضات المزمع انطلاقها غداً الاثنين في شرم الشيخ المصرية، بأن حركة حماس لديها بعض الاعتراضات على خريطة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، التي نشرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس السبت،

 ولفتت إلى أن هذه النقطة ستكون محور المحادثات.

وطبقاً للمصادر الإسرائيلية، فإنّ قضية خطوط الانسحاب هي واحدة من ثلاث قضايا خلافية مركزية بين الطرفين؛ إذ تضاف إليها أيضاً قضية نزع سلاح حماس فضلاً عن رغبة الأخيرة "بربط إطلاق سراح المختطفين بشيء ما"، إلى جانب التباينات حول آليات وقف إطلاق النار وترتيبات ما بعد الحرب. 

وفي ما يتعلق بورقة الأسرى ومحاولة حماس استغلالها، تسود تقديرات في إسرائيل مفادها بأن  ترامب سيصرّ على التمسك بخطته الأصلية، ولن يربط عملية الإفراج عن الأسرى بأي بند آخر من بنود الاتفاق، وفقاً للإذاعة.

وقال ترامب، السبت، في منشور على منصة "تروث سوشيال" إنّ إسرائيل وافقت على "خط انسحاب أولي" من غزة، مشيراً إلى أنه جرى نقل ذلك لحركة حماس، 

وأضاف ترامب الذي أرفق منشوره بخريطة الانسحاب، أنه "عندما تؤكد حماس ذلك" سيكون وقف إطلاق النار سارياً "على الفور" وسيبدأ تبادل الأسرى، ما يُمهد الطريق للمرحلة التالية من انسحاب إسرائيل من القطاع.

في غضون ذلك، تستعد طواقم المفاوضات لبدء المباحثات غداً الاثنين في مصر، إذ ستناقش الأطراف الخطة التي أعلنها ترامب لإنهاء الحرب على قطاع غزة. 

فيما تترقب إسرائيل إعادة 48 محتجزاً، يُقدّر أن 22 منهم على قيد الحياة (اثنان منهما تسود ضبابية بشأن مصيرهما) والبقية يُرجح أنهم باتوا في عداد القتلى.
 
وخلافاً للصفقات والمقترحات السابقة، تطالب خطة الرئيس الأميركي هذه المرّة بإطلاق سراح جميع المحتجزين أحياءً وأموات في غضون 72 ساعة. 

وذكرت حماس سابقاً أن مطلباً كهذا قد يكون مستحيلاً وهو ما سيناقشه وفدها غداً مع الوفد الإسرائيلي الذي سيرأسه وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين غال هيرش، ونائب رئيس "الشاباك" المُشار إليه بالحرف "م"، 

فضلاً عن ممثلي الجيش وجهاز "الموساد". إلى جانب الوفد الأميركي الرفيع الذي سيقوده مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، على ما أفاد موقع "واينت".
 
إلى ذلك، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في كلمة مسجلة مساء أمس السبت، إنّنا "على أعتاب إنجاز كبير لم يحسم بعد، لكنني آمل أن نتمكن من استعادة جميع المختطفين الأحياء والقتلى خلال أيام، مع بقاء الجيش في غزة".