استقالة رئيس الوزراء الفرنسي بعد ساعات من إعلان تشكيلته الحكومية
الرأي الثالث - وكالات
أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء سيباستيان ليكورنو قدّم استقاله، وأن الرئيس إيمانويل ماكرون قبلها.
وجاءت استقالة ليكورنو بعد ساعات فقط على إعلانه تشكيلة حكومته، بعد شهر تقريباً على تكليفه، وهو سابع رئيس وزراء في عهد ماكرون.
وعُيّن لوكورنو في التاسع من سبتمبر/ أيلول، وتعرض لانتقادات المعارضين واليمين بعدما كشف مساء الأحد تشكيلة حكومته، وهي الثالثة في البلاد في غضون سنة.
وكان وزير الداخلية وزعيم حزب الجمهوريين المحافظ، برونو ريتايو، الذي احتفظ بمنصبه، قد عبّر عن عدم رضاه عن تشكيلة الحكومة الجديدة، وأعلن عن اجتماع أزمة طارئ للحزب اليوم الاثنين.
وسبق أن طالب ريتايو بحصة تبلغ ثلث المناصب الوزارية لحزبه.
وأفادت تقارير بأن المحافظين أعربوا عن غضبهم أيضاً بعد أن تم تعيين برونو لومير، وزير الاقتصاد والمالية المخضرم الذي غادر منصبه في 2024 وينتمي إلى حزب ماكرون ممثل تيار الوسط، بشكل مفاجئ وزيراً للدفاع.
متظاهرون يتجمعون في شوارع بوردو للتعبير عن معارضتهم لإصلاح نظام التقاعد ودعمهم للعدالة الاجتماعية، فرنسا، في 10 فبراير 2025 (: غيوم بينون/Getty)
وبعد نحو أربعة أسابيع من تعيينه، كشف ليكورنو، مساء الأحد، عن توزيع الوزارات الرئيسية، مع بقاء معظم الحقائب في يد الوزراء السابقين.
وسقطت الحكومتان السابقتان برئاسة فرنسوا بايرو وميشال بارنييه في البرلمان بسبب ميزانية التقشف المقترحة.
وتعاني فرنسا من أزمة سياسية عميقة منذ جازف ماكرون بالدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة العام الماضي في مسعى لتعزيز سلطته. إلا أن هذه الخطوة أدت إلى برلمان مشرذم بين ثلاث كتل نيابية متخاصمة.
(أسوشييتد برس، فرانس برس)