اشتباكات عنيفة بين "قسد" والجيش السوري في دير حافر شرق حلب
الرأي الثالث - سانا
اندلعت اشتباكات وصفت بالعنيفة مساء الأحد بين الجيش السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على محور دير حافر شرقي محافظة حلب شمالي سورية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن قوات "قسد" استهدفت بقذائف المدفعية قريتي حميمة والكيطة في محيط مدينة دير حافر شرق حلب، ما دفع الجيش السوري للرد باستهداف مصادر النيران.
واتهمت "قسد"، مساء الأحد، القوات الحكومية بارتكاب "انتهاكات جديدة" في دير حافر.
وقال بيان قسد إن طيراناً مسيراً تابعاً لقوات الحكومة السورية هاجم سيارة عسكرية صباح اليوم، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مقاتلين بجروح، تلاه استهداف طائرة مسيرة لدورية أمن داخلي في المساء، ما أدى إلى إصابة أربعة آخرين.
وأضاف البيان أن الأحياء السكنية في دير حافر تعرضت لقصف مدفعي عشوائي "يهدف إلى بث الذعر بين السكان"، معتبراً هذه العمليات محاولة لـ"خلق الفوضى وزعزعة الاستقرار في شمال وشرق سورية".
وذكر الناشط محمد الشمالي أن طائرة مسيرة استهدفت تحصينات عسكرية تابعة لقسد على معبر دير حافر، ما أدى إلى إصابة سائق جرافة كانت تضع سواتر ترابية في المنطقة.
وأوضح أن قصف قوات (قسد) طاول أيضاً قرية أبو جدحة بريف حلب الشرقي، فيما دفعت هذه القوات بتعزيزات إلى ريف حلب الشرقي. وأضاف أن الجيش السوري دفع بدوره بتعزيزات كبيرة إلى نقاط التماس مع قسد بريفي حلب والرقة.
وقبل الاشتباكات، أغلقت الحكومة السورية الطرق الواصلة بين مناطق سيطرتها ومناطق نفوذ "قسد" شمال شرقي البلاد، بما في ذلك طريق سلمية - الطبقة وحاجز زكية على طريق الرقة - حمص، وذلك في خضم إجراءات أمنية تزامنت مع انتخابات مجلس الشعب.
من جهة أخرى، عثر فوج الهندسة في الفرقة 66 التابعة لوزارة الدفاع السورية على حقل ألغام يحتوي على أكثر من 5000 لغم، من مخلفات النظام المخلوع، بالقرب من مطار دير الزور.
كما ذكرت شبكات محلية أن فرق الهندسة العسكرية باشرت في إزالة الألغام بهدف تأمين حياة المدنيين والحفاظ على سلامتهم.
ووقّعت "قسد" اتفاقاً في مارس/آذار الماضي للانضمام إلى مؤسسات الدولة الجديدة وتسليم معابر حدودية رئيسية وحقول نفط ومطار إلى سيطرة الحكومة السورية، على أن يُنفّذ الاتفاق بحلول نهاية العام، لكن عقبات عدة حالت دون ذلك.
واتهمت دمشق المليشيا بالتنصل من التزاماتها. وتسيطر قوات "قسد" على أجزاء كبيرة تحتوي أبرز الثروات النفطية في شمال وشرق سورية.