Logo

الأمم المتحدة تدين اعتقال الحوثيين 10 موظفين أمميين إضافيين

الرأي الثالث 

أعلنت الأمم المتحدة، أن جماعة الحوثيين ، احتجزت موظفاً أممياً جديداً، ما يرفع عدد موظفيها المحتجزين "تعسفياً" لدى الجماعة مؤخراً إلى 10 أشخاص، فيما ارتفع العدد إلى 54 شخصاً منذ عام 2021. 

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة؛ ستيفان دوجاريك، في إحاطته الصحافية، الثلاثاء: "على الرغم من أننا أصدرنا بياناً الليلة الماضية بشأن أحدث الاعتقالات التعسّفية التي قام بها الحوثيون لتسعة موظفين أمميين إضافيين، للأسف، أبلغنا زملاؤنا في اليمن هذا الصباح باحتجاز موظف آخر". 

وأضاف دوجاريك أن العدد الإجمالي لموظفي الأمم المتحدة المحتجزين تعسفياً لدى جماعة الحوثيين في اليمن، ارتفع إلى 10 خلال حملة الاعتقالات الأخيرة، و54 موظفاً منذ عام 2021.

وجدد المسؤول الأممي إدانة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس "الاحتجاز التعسفي للموظفين الأمميين، وكذلك لشركائنا، والاستيلاء غير القانوني المستمر على مباني الأمم المتحدة وأصولها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين".

 وأكد دوجاريك أن استمرار هذه الاعتقالات يؤثر بشكل كبير في جهود الأمم المتحدة في التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية المتدهورة في البلاد، فهي "تعوق قدرتنا على العمل، وتقديم المساعدة الحيوية لمن يحتاجون إليها".
 
وأشار المتحدث الأممي إلى أن الأمين العام يشعر بقلق بالغ بشأن سلامة وأمن الموظفين المحتجزين "الذين لا يزال مكان وجودهم مجهولاً، ولم تسمح سلطات الأمر الواقع الحوثية بأي وصول فعلي إلى أي منهم، على الرغم من الطلبات المتكررة من جانبنا".

 وأوضح دوجاريك أن الأمم المتحدة ستواصل "العمل بلا كلل، ومن خلال جميع القنوات المتاحة، لضمان إطلاق سراحهم سالمين وبشكل فوري، وكذلك استعادة مكاتب الوكالات الأممية وأصولها الأخرى".

وكرر الأمين العام للأمم المتحدة دعوته العاجلة للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين الأمميين، والعاملين في المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية، "الذين يجب احترامهم وحمايتهم وفقاً للقانون الدولي".

في السياق، أكدت بريطانيا أن استمرار جماعة الحوثيين في احتجاز الموظفين الأمميين يتسبب بتفاقم معاناة ملايين اليمنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، شمالي البلاد. 

وقالت سفيرة بريطانيا لدى اليمن؛ عبدة شريف، في تغريدة على حسابها في منصة "إكس"، الثلاثاء، إن "استمرار جماعة الحوثيين في احتجاز ومضايقة موظفي الأمم المتحدة العاملين في المجال الإنساني، وعرقلة وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى الفئات الأشد ضعفاً، يسبب معاناة لا يمكن تصوّرها".
 
وأضافت شريف أن ملايين الأشخاص في شمال البلاد بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة لإنقاذ حياتهم، بينما يواجه الآلاف خطر المجاعة، ومع ذلك "يواصل الحوثيون هذه التصرفات التي تؤجج الأزمة الإنسانية وتفاقم معاناة اليمنيين".

 وشددت السفيرة البريطانية على ضرورة أن يستجيب الحوثيون للدعوات المتكررة من الأمم المتحدة، "ويفرجوا فوراً عن جميع المحتجزين تعسفياً".

في السياق، قالت نقابة المعلمين اليمنيين إن أكثر من 350 معلماً مختطفاً في سجون ميليشيا الحوثي يعيشون ظروفاً قاسية ويتعرضون لأبشع أشكال الانتهاك والابتزاز، في محاولة لتكميم الأفواه وتطويع التعليم لخدمة أجندات طائفية مقيتة.

وأضافت النقابة في بيانٍ صادر بمناسبة اليوم العالمي للمعلم (5 أكتوبر) أن عشرات الآلاف من المعلمين والمعلمات في مناطق سيطرة الحوثيين محرومون من رواتبهم منذ أكثر من تسع سنوات، 

ما أدى إلى تدهور أوضاعهم المعيشية والنفسية، وانعدام أبسط مقومات الحياة الكريمة.

وأشارت إلى أن المعلمين في مناطق الحكومة الشرعية، رغم انتظام صرف مرتباتهم نسبياً، يواجهون تحديات اقتصادية خانقة نتيجة تدني الأجور وارتفاع الأسعار وتدهور العملة، ما جعل رواتبهم غير كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية.

وطالبت النقابة رئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية بانتظام صرف رواتب المعلمين وتحسينها بما يتناسب مع مستوى المعيشة الحالي، وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة تليق بمكانة المعلم ودوره في بناء الإنسان والمجتمع.

ودعت النقابة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى الضغط على جماعة الحوثي لصرف مرتبات جميع المعلمين في مناطق سيطرتها دون قيد أو شرط، والإفراج الفوري عن المختطفين، ووقف كل أشكال الانتهاكات بحق الكادر التربوي.

واختتمت النقابة بيانها بالتأكيد على أن المعلم اليمني سيظل رمزاً للصمود والعطاء رغم كل التحديات، مشددة على أن دعم المعلم هو دعم لمستقبل اليمن وأجياله القادمة.