دعوة خليجية أوروبية للحوثيين لوقف مهاجمة السفن في البحر الأحمر
الرأي الثالث
دعا المجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي الحوثيين إلى وقف الهجمات البحرية في البحر الأحمر وضمان مرور السفن والبحارة بأمان، والمشاركة الجدية في محادثات السلام لإنهاء الأزمة اليمنية.
وجاءت الدعوة في الاجتماع الوزاري التاسع والعشرين الذي اختتم أعماله في الكويت الأربعاء، حيث عبّر الجانبان عن قلقهما من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، مؤكدين ضرورة حماية البنى التحتية المدنية التي تتعرض لاعتداءات متكررة.
ويُعدّ هذا الموقف الأول من نوعه منذ عامين، وجاء بعد تنفيذ الحوثيين أكثر من 2000 هجوم صاروخي ومسير ضد سفن إسرائيلية وأخرى تابعة لحلفائها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن،
إضافة إلى استهداف موانئ ومطارات داخل الأراضي الإسرائيلية، في إطار ما تصفه الجماعة بـ"مساندة الشعب الفلسطيني في غزة".
وفي ردها على البيان الخليجي – الأوروبي، وصفت جماعة الحوثي الموقف بأنه "ينطوي على مغالطات"، معتبرة أن التهديد الحقيقي للملاحة "يأتي من الوجود العسكري الأجنبي وعسكرة البحر الأحمر".
وأكدت أن تحركاتها البحرية تهدف إلى الضغط على إسرائيل لوقف حصارها وجرائمها في غزة.
اقتصادياً، تشير التقديرات إلى أن الخسائر اليمنية جراء الهجمات الإسرائيلية على منشآت مدنية واقتصادية تجاوزت 10 مليارات دولار، شملت تدمير طائرات مدنية، وتعطيل مطار صنعاء، واستهداف محطات كهربائية ومصانع إسمنت.
وفي الشق الإنساني، أكد البيان المشترك ضرورة تعزيز الاقتصاد اليمني وخلق فرص عمل، مشيداً بإعلان السعودية تقديم 368 مليون دولار لدعم اليمن عبر برنامج الإعمار،
إضافة إلى 300 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي. وشدد المجلسان على أهمية حماية الملاحة والأمن البحري في البحر الأحمر، والتصدي لأي أنشطة تهدد استقرار المنطقة، بما في ذلك الهجمات على السفن والمنشآت النفطية.