Logo

العليمي: الحوثيون يهددون الإغاثة... واليمن متمسك بحاضنته الخليجية

الرأي الثالث - وكالات

دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، القوى والمكونات السياسية إلى توحيد الصف، وتعزيز الجبهة الداخلية، في مواجهة ما وصفها بـ«المخاطر المتزايدة للميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني»، 

مؤكداً التزام الحكومة بمواصلة الإصلاحات الاقتصادية والإدارية، وتعزيز الثقة بمؤسسات الدولة أمام المجتمع الدولي.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده العليمي في العاصمة المؤقتة، عدن، مع قيادة «هيئة التشاور والمصالحة» لمناقشة مستجدات الأوضاع الوطنية والتطورات الإقليمية وانعكاساتها على اليمن. وفق ما ذكره الإعلام الرسمي.

وقال العليمي: «إن المرحلة الراهنة تتطلب خطاباً وطنياً مسؤولاً، وحراكاً دبلوماسياً نشطاً، وإعلاماً فاعلاً لتفكيك السرديات المضللة، وتعرية انتهاكات الحوثيين وطبيعتهم الإرهابية، وفضح ارتباطهم العضوي بالنظام الإيراني». 

وشدَّد على أن الهدف الرئيسي هو استعادة مؤسسات الدولة، وترسيخ انتماء اليمن إلى محيطه الخليجي والعربي.
 
وحذَّر رئيس مجلس القيادة اليمني الحوثيين من التمادي في انتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية، 

محملاً المجتمع الدولي مسؤولية صمته حيال تلك الجرائم، وما يترتب عليها من تداعيات إنسانية خطيرة.

وأكد أن «استمرار هذه الانتهاكات يهدِّد بانقطاع الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة لملايين اليمنيين»، داعياً الأمم المتحدة إلى موقف أكثر صرامة تجاه الممارسات الحوثية.

تقدم ملموس

أشاد العليمي بدور الحكومة، والبنك المركزي اليمني في تحقيق تقدم ملموس على صعيد الإصلاحات النقدية والسعرية، مثمناً الدعم الكبير من السعودية والإمارات، اللتين أسهمتا في تعزيز تماسك مؤسسات الدولة واستقرار العملة، واستعادة الثقة بالاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن هذه الإصلاحات تمثل خطوةً مهمةً نحو تحسين الأوضاع المعيشية، والتخفيف من آثار الحرب، مؤكداً أن استعادة ثقة المانحين «مرهونة بقدرة مؤسسات الدولة على العمل بفاعلية وتجاوز الانقسامات».

ويأتي الاجتماع بعد أيام من عودة العليمي إلى عدن عقب جولة مشاورات خارجية شملت لقاءات مع الأشقاء والأصدقاء الإقليميين والدوليين، تناولت مستجدات الوضع في اليمن، وسبل دعم مسار الإصلاحات الشاملة.

ونقل الإعلام الرسمي أن العليمي استمع إلى إحاطة من قيادة «هيئة التشاور والمصالحة» حول نشاطها خلال الفترة الماضية، وما أنجزته من جهود لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية والاجتماعية.
 
وبحسب وكالة «سبأ» أكدت قيادة الهيئة دعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مشدِّدة على أهمية استمرار اللقاءات والمشاورات بين قيادة الدولة والمكونات المختلفة «بما يواكب التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية الراهنة، ويضع البلاد على طريق التعافي والاستقرار».

وطبقاً للمصادر الرسمية، دعا رئيس مجلس الحكم اليمني «هيئة التشاور والمصالحة» إلى مضاعفة جهودها الميدانية، والانخراط الفاعل مع مؤسسات الدولة، 

مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب تنسيقاً وطنياً واسعاً؛ لحشد الجهود في مواجهة التحديات، و«إبقاء البوصلة مركزَّةً على هدف استعادة الدولة، وإنهاء معاناة الشعب».

وكان العليمي شدَّد بالتزامن مع عودته إلى عدن على «مواجهة مشروع الإمامة والانقلاب»، في إشارة إلى الحوثيين المتحالفين مع إيران، 

داعياً القوى السياسية إلى «مرحلة جديدة من العمل البناء، والتركيز على أولويات استعادة مؤسسات الدولة، وتخفيف معاناة المواطنين».