بيونغ يانغ تختبر صاروخ كروز عشية زيارة ترامب إلى كوريا الجنوبية
الرأي الثالث - فرانس برس
اختبرت كوريا الشمالية صاروخ كروز بحر-أرض قبالة سواحلها الغربية يوم الثلاثاء، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي، عشية بدء الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيارة إلى كوريا الجنوبية.
وأوضحت وكالة الأنباء الكورية المركزية أن الصواريخ أطلقت بشكل عمودي وحلّقت لأكثر من ساعتين،
مشيرة الى أن نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية باك جونغ شون هو الذي أشرف على الاختبار الصاروخي، وليس الزعيم كيم جونغ أون الذي أعرب ترامب عن رغبته في لقائه خلال جولته الآسيوية.
وذكرت وسائل إعلام صينية، الاثنين، أنه لا يزال عقد قمة خاطفة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية مستبعداً، رغم إشارة الرئيس الأميركي إلى انفتاحه على مثل هذه المحادثات ووصفه بيونغ يانغ، الأسبوع الماضي، بأنها "قوة نووية نوعاً ما"،
ولفتت إلى أن تركيز الزعيم الكوري الشمالي منصبّ على التحالفات مع الصين وروسيا في خضم حرب أوكرانيا، ما يجعل من الصعب تخصيص الوقت والموارد لقمة مع الولايات المتحدة لالتقاط الصور التذكارية.
ويأتي هذا بعدما أعلن مسؤول أميركي كبير، الجمعة، أنّ ترامب لن يلتقي كيم في كوريا الجنوبية، رغم تكهنات بهذا الخصوص رافقت استعداد ترامب للقيام بجولته آسيوية.
وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته في اتصال مع الصحافيين: "بالتأكيد، أعرب الرئيس عن نيته لقاء كيم جونغ أون في المستقبل. (لكن) الأمر ليس مدرجاً على برنامج هذه الرحلة".
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن مسؤولين من إدارة ترامب ناقشوا بشكل خاص ترتيب لقاء مع الزعيم الكوري الشمالي الذي أجرى معه آخر محادثات عام 2019 خلال ولايته الأولى.
وقال ترامب إنه يأمل لقاء كيم مرة أخرى، ربما هذا العام. من جهته، قال كيم الشهر الماضي إن لديه "ذكريات جميلة" عن ترامب وإنه منفتح على عقد محادثات إذا تراجعت الولايات المتحدة عن مطلبها "الواهم" بأن تتخلى بيونغ يانغ عن أسلحتها النووية.
وأكد كيم أن كوريا الشمالية لن تتخلّى أبداً عن ترسانتها النووية، رافضاً فكرة استخدامها ورقة مساومة، ومعتبراً أنه سيكون من الخطأ التقدير إذا اعتقد الأعداء أنهم يستطيعون الضغط علينا أو هزيمتنا من خلال فرض العقوبات أو استعراض العضلات.
وأعرب ترامب مراراً، علانية وسراً، عن رغبته في لقاء نظيره الكوري الشمالي.
والتقى الزعيمان لأول مرة خلال قمتهما التاريخية في سنغافورة في يونيو/ حزيران 2018، وبعد ذلك في العاصمة الفيتنامية هانوي في فبراير/ شباط 2019، وفي المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين في يونيو من العام نفسه. ولم تسفر القمم الثلاث عن أي نتائج إيجابية.