Logo

الرئيس الشرع يزور واشنطن للانضمام إلى التحالف الدولي ضد «داعش»

الرأي الثالث -  فرانس برس 

 قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توماس برّاك، اليوم السبت، إن الرئيس السوري أحمد الشرع سيتوجّه إلى واشنطن في نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لتوقيع اتفاق الانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي. 

ورداً على سؤال لصحافيين على هامش "حوار المنامة" في البحرين عمّا إذا كان الشرع سيزور واشنطن الشهر الحالي، قال برّاك: "نعم"، مضيفاً أنه سيوقع "على الأرجح" اتفاق الانضمام إلى تحالف مكافحة التنظيم الإرهابي.

وستكون هذه الزيارة الأولى للرئيس السوري إلى واشنطن، والثانية له إلى الولايات المتحدة بعد مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي. 

وفي مايو/أيار الماضي، التقى الشرع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرة الأولى في الرياض، خلال زيارة تاريخية تعهّد خلالها الرئيس الأميركي برفع العقوبات المفروضة على سورية.

ولم تحسم الزيارة السابقة التي قام بها أحمد الشرع للولايات المتحدة أهم ملفين ماثلين أمام السوريين، وهما: العقوبات الأميركية، والاتفاق الأمني مع الجانب الإسرائيلي، بهدف تعزيز الاستقرار.

 بيد أن الزيارة عُدّت تاريخية وخطوة واسعة باتجاه استعادة سورية مكانتها في المجتمع الدولي بعد قطيعة وحصار. 

كذلك عُدّت - وهي أول زيارة يقوم بها رئيس سوري إلى الولايات المتحدة منذ عام 1967- فرصة كبيرة لفتح قنوات اقتصادية ودبلوماسية مع مختلف دول العالم، وهو ما تجلى في لقاءات ثنائية أجراها الشرع مع عدد من رؤساء العالم الذين حضروا اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومساء أمس، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن إدارة ترامب تدعم إلغاء عقوبات "قانون قيصر" المفروضة على سورية، مشيراً إلى أنه "ينبغي على الكونغرس إلغاء القانون". 

وأضاف المتحدث أن "رفع العقوبات عن سورية يسهم في هزيمة تنظيم داعش ويمنح السوريين فرصة لمستقبل أفضل"، مؤكداً أن "الإدارة ترحب بالاستثمار والمشاركة في سورية بما يدعم قيام دولة يسودها السلام والازدهار"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
 
بدوره، أعلن رئيس الشؤون السياسية في المجلس السوري الأميركي محمد علاء غانم، في منشور على "فيسبوك"، أن "المنظمات السورية الأميركية رفعت بصوت موحّد مذكّرة إلى الكونغرس الأميركي، تحضّه فيها على إدراج المادة التي أجازها مجلس الشيوخ الأميركي مؤخراً لإلغاء قانون قيصر دون قيد أو شرط في النسخة النهائية من موازنة وزارة الدفاع".

في غضون ذلك، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» تفكيك خلية تتبع لتنظيم «داعش» في شمال محافظة الرقة، وذلك بالتعاون مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. 

وأوضحت «قسد» في بيان، أن فرق العمليات العسكرية وقوات الكوماندوز التابعة لها، وبدعم مباشر من التحالف الدولي، نفذت «عملية نوعية دقيقة» فجر السبت في بلدة تل السمن شمال الرقة، استهدفت خلية تابعة لتنظيم «داعش».
 
وقالت «قسد» إن عملية تفكيك خلية تنظيم «داعش» شمال محافظة الرقة الواقعة ضمن مناطق الإدارة الذاتية، تأتي في إطار مواصلة قوات «قسد» مهامها في حماية ومناطق شمال وشرق سوريا من «خطر الإرهاب»، وبعد «متابعة استخباراتية دقيقة لتحركات أفراد الخلية، ورصد اتصالاتهم وتحضيراتهم لتنفيذ هجمات جديدة ضد قواتنا والمؤسسات المدنية».

وتم تنفيذ العملية بشكل متزامن مع إسناد جوي واستطلاع من التحالف الدولي، وأسفرت عن إلقاء القبض على خمسة عناصر من تنظيم «داعش»، بينهم «ثلاثة متورطين في تخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية»،

 وسبق أن استهدفوا نقاطاً عسكرية تتبع لـ«قسد» ومؤسسات الإدارة الذاتية، وسعوا إلى «بث الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة».

ولفت بيان صادر عن المركز الإعلامي لقوات «قسد»، إلى أن هذه العملية جاءت نتيجة «عمل مشترك ومنسق بين وحدات (قسد) الميدانية وأجهزتها الأمنية والاستخباراتية، والتعاون مع التحالف الدولي الذي قدّم الدعم الكامل من حيث الإسناد الجوي والمعلوماتي»، والذي تعتبره «(قسد) ركيزة أساسية في ضمان أمن واستقرار المنطقة».

كما توعدت «قسد» بمواصلة حملاتها «بلا تهاون ضد كل مَن يحاول تهديد أمن واستقرار مناطقنا حتى القضاء التام عليهم». 

وقالت إن «كل خلية إرهابية تحاول العبث بأمن المدنيين أو النيل من استقرار مناطقنا ستكون هدفاً مباشراً لقواتنا»، متعهدة بعدم السماح «بعودة الإرهاب أو الفوضى».