Logo

الانتقالي الجنوبي يستنكر تصريحات الزنداني بشأن غياب طرح "حل الدولتين"

الرأي الثالث - متابعات

 عبّر المجلس الانتقالي الجنوبي عن استنكاره للتصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة المعترف بها دولياً، شايع محسن الزنداني، والتي بيّن فيها أنه لا توجد أي مقترحات فعلية بشأن "حل دولتين" في اليمن. 

وقال المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان صادر عنه، اليوم الأربعاء، إن تصريحات وزير الخارجية حملت إساءة صريحة لقضية شعب الجنوب، وتناقضاً مع واقع التفاهمات السياسية القائمة، ومحاولة لقلب حقائق الشراكة المنبثقة عن اتفاق الرياض، ومشاورات الرياض، والتفاهمات مع التحالف العربي.

واعتبر البيان أن "ما صدر عن الوزير يمثل رأياً شخصياً لا يعبّر عن الموقف الجمعي، ولا عن الالتزامات المتوافق عليها بين الشركاء، ويؤكد نهجاً إقصائياً تجلّى في ممارسات الوزير، تمثلت في استهداف كوادر الجنوب ومستوى تمثيله في الوزارة، وتجاوزت أسس الشراكة والتوازن التي أقرّتها الاتفاقات".

 وأكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن "قضية شعب الجنوب قضية وطنية عمّدتها التضحيات الجسام التي قدّمها شعبنا الجنوبي وفرضها واقعاً على الأرض، وأقرّتها التفاهمات السياسية، وجرى تثبيتها في مفاوضات وقف الحرب والعملية التفاوضية الشاملة القادمة"، 

لافتاً إلى أن "خيار استعادة دولة الجنوب حق أصيل ومشروع لا يقبل المساومة".

ودعا المجلس الانتقالي الجنوبي ما سمّاها بـ"حكومة اتفاق الرياض" إلى توضيح موقفها من هذه التصريحات بشكل عاجل، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات التي تمس التوافق وتضر بروح الشراكة، 

محذراً من مغبة تكرار تصدير مواقف كهذه غير صحيحة وغير متوافق عليها.
 
وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين شايع الزنداني، قال في مقابلة نشرت أخيراً في صحيفة أخبار الخليج البحرينية، إن ما يتم تداوله حول حل يقوم على "دولتين" لا يعكس موقف الحكومة الشرعية ولا الواقع السياسي، وإن اليمن يسعى إلى "شراكات وطنية تتيح معالجة القضايا المختلفة ضمن إطار وطني شامل،

 مشدداً على أن "السلام لن يتحقق إلا عندما تترك المليشيات السلاح، وتلتزم بالشرعية الدستورية والقانونية، وتشعر بأنها جزء من الشعب اليمني، بعيداً عن الإرهاب والقتل والتدمير".