محمد بن سلمان يتوجه إلى واشنطن في أول زيارة منذ 2018
الرأي الثالث - وكالات
أعلن الديوان الملكي السعودي أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود غادر، اليوم الاثنين، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في زيارة عمل رسمية.
وأوضح الديوان الملكي أن الزيارة جاءت بناءً على توجيه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، واستجابة لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما ذكر البيان أن ولي العهد السعودي سيبحث مع ترامب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال الديوان الملكي السعودي في بيان، إن الأمير محمد بن سلمان سيلتقي خلال الزيارة بالرئيس ترمب، لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان البيت الأبيض أعلن، في 4 نوفمبر الجاري، أن ولي العهد السعودي سيزور واشنطن في 18 من الشهر الجاري للقاء الرئيس الأمريكي.
وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية، إن ولي العهد سيلتقي، خلال الزيارة التي تستمر 3 أيام، ترامب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن اتصالات مكثفة سبقت الزيارة؛ لإتمام الصيغ النهائية للاتفاقات المرتقبة، خصوصاً اتفاق دفاع مشترك، وآخر يتعلق بدعم البرنامج النووي السعودي السلمي.
وذكرت أن الأمير محمد بن سلمان سيشارك، الأربعاء، في مؤتمر الاستثمار السعودي–الأمريكي في واشنطن.
ومن المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقات اقتصادية ودفاعية، إضافة إلى بحث ملفات الشرق الأوسط، وفي مقدمتها التطبيع مع "إسرائيل".
كما يُنتظر توقيع صفقة لبيع المملكة 48 مقاتلة "إف-35"، إلى جانب مناقشة التطورات في قطاع غزة ضمن خطة ترامب لوقف الحرب الدائرة هناك.
وتكتسب الزيارة أهميتها؛ لكونها تأتي بعد محادثات دفاعية بين البلدين، أعقبت مباحثات أجراها وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، قبل أقل من أسبوع في واشنطن مع مسؤولين أمريكيين.
وبحسب وكالة "رويترز"، فإن الزيارة ستستمر 3 أيام، ومن المتوقع أن تشهد توقيع اتفاقيات اقتصادية ودفاعية أبرزها صفقة شراء مقاتلات من طراز "إف35" الأكثر تطوراً في العالم، فيما ينتظر أن يحظى الأمير محمد بن سلمان باستقبال رسمي حافل وغير مسبوق.
وتعد هذه الزيارة الثانية للأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، عقب زيارته الأولى في العام 2018 خلال فترة حكم ترامب الأولى.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب زار العاصمة السعودية الرياض في مايو 2025، وجرى حينها إبرام صفقات استثمار ضخمة بقيمة 600 مليار دولار في مختلف المجالات.
وتنظر الدوائر السياسية الأميركية إلى زيارة ولي العهد السعودي بوصفها حدثاً استراتيجياً بالغ الأهمية يُعيد تشكيل عمق علاقات البلدين، ويُعزّز الشراكات الاقتصادية والأمنية بين الحليفين التاريخيين.
ويستعد البيت الأبيض بكثير من الاهتمام لهذه الزيارة، التي تشمل جميع مظاهر زيارات الدولة، بما في ذلك مراسم استقبال صباحية واجتماعات في المكتب البيضاوي وحفل عشاء رسمي.
وقال ترمب، مساء الجمعة، خلال توجّهه إلى فلوريدا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، إن هذه الزيارة «أكثر من مُجرّد لقاء... نحن نُكرّم المملكة العربية السعودية وولي العهد».
ووسط متغيرات المنطقة وتطلعات البلدين، رجح محللان سعوديان تصاعد مخرجات زيارة الأمير محمد بن سلمان، إلى واشنطن، التي تأتي في توقيت لافت لتاريخ العلاقات ذات العقود التسعة.
وتتمثل أبرز العناوين في تعزيز العلاقات الثنائية ورفعها إلى آفاق أوسع، وملفات واسعة الطموح يرنو الجانبان إلى إنجازها بعد عديد من المباحثات بين الجانبين خلال الفترة الماضية، إلى جانب أزمات المنطقة التي يتشارك الطرفان في أهمية معالجتها بالحلول السلمية.
ويبرز دور مجلس الأعمال الأميركي السعودي كجسر استراتيجي بين القطاعين العام والخاص في البلدين، مهمته تحويل الأهداف المشتركة إلى شراكات اقتصادية دائمة ومشاريع استثمارية فاعلة.
وتوقَّع الرئيس التنفيذي للمجلس، تشارلز حلّاب، أن تعزز هذه الزيارة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين من خلال دفع عجلة التعاون في القطاعات الرئيسية المحورية لـ«رؤية السعودية 2030»، بما في ذلك الدفاع والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وصناعات جودة الحياة.