Logo

العليمي يجدد التزام الحكومة بالسلام الشامل وفقا للمرجعيات المتفق عليها

الرأي الثالث - متابعات

جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الأربعاء، التزام المجلس الرئاسي والحكومة بنهج السلام الشامل والمستدام وفقا لمرجعياته المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا وعلى وجه الخصوص القرار 2216.
 
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس العليمي، بقصر معاشيق، مع سفير جمهورية المانيا الاتحادية لدى اليمن، توماس شنايدر.
 
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء بحث مستجدات الاوضاع المحلية، والتدخلات الالمانية، والاوروبية المطلوبة لتعزيز التقدم المحرز في مسار الاصلاحات الحكومية، والتخفيف من معاناة الشعب اليمني التي صنعتها مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من النظام الايراني.
 
وأشارت إلى أن اللقاء ناقش الاصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة والبنك المركزي، والدعم الدولي المطلوب للمضي في هذا المسار لتعزيز جهود مؤسسات الدولة، والوفاء بالتزاماتها الحتمية.
 
وتطرق الإجتماع الى التهديدات الحوثية المستمرة للسلم والامن الدوليين، بدعم وثيق من النظام الايراني، والتخادم الصريح مع الجماعات الارهابية في اليمن والمنطقة، فضلا عن تزايد المخاطر المترتبة على استمرار تدفق السلاح الايراني الى جماعة الحوثي.
 
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بموقف جمهورية المانيا الاتحادية الى جانب الشعب اليمني، وقيادته السياسية، وتدخلاتها الانمائية، كأحد أكبر المانحين لخطة الاستجابة الإنسانية.

وفي السياق قال المستشار السياسي للبعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، جون كيلي، إن إنهاء الصراع في اليمن يتطلب تعطيل عمليات نقل الموارد المالية والمادية غير المشروعة لجماعة الحوثي.
 
وأضاف كيلي في بيان لمجلس الأمن خلال جلسته الأخيرة الخميس الماضي "إذا أردنا إنهاء هذا الصراع، علينا تعطيل عمليات نقل الموارد المالية والمادية غير المشروعة إلى الحوثيين".
 
وتابع "الأدلة واضحة فانتهاكات العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن مستمرة بشكل منهجي مما يتيح للحوثيين الحصول على الأسلحة والمعدات المرتبطة بها، والمكونات ثنائية الاستخدام، والالكترونيات المتقدمة التي تغذي برنامجهم التسليحي، وتمكنهم من تهديد جيرانهم وعرقلة التجارة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن".

بدورها، أكدت المملكة المتحدة وقوفها إلى جانب الحكومة اليمنية ضد جماعة الحوثيين، ومواصلة الجهود لمكافحة القرصنة وتهريب الأسلحة، ومساندتها لجهود عملية السلام المتعثرة في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من 10 سنوات.
 
وقالت الحكومة البريطانية في بيان لها، إنها تجدد وقوف المملكة المتحدة إلى جانب الحكومة اليمنية ضد الحوثيين، بالتزامن مع أول زيارة وزارية لوفد رفيع من الحكومة البريطانية لعدن، منذ ست سنوات.
 
وأوضح البيان، أنه تم تسليط الضوء على الدعم البريطاني لليمن في مكافحة القرصنة وتهريب الأسلحة عندما أصبح هاميش فالكونر أول وزير بريطاني يزور البلاد منذ ست سنوات.
 
وناقش وزير الشرق الأوسط كيفية عمل البلدين معًا لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، ومعالجة الوضع الإنساني المدمر، وحماية البلاد من أعمال الحوثيين المزعزعة للاستقرار.
 
وأشار البيان، إلى أنه وخلال زيارة فولكونر، في وقت سابق من هذا الأسبوع، قام بجولة في مركز لخفر السواحل يُعنى بمكافحة الجرائم البحرية والقرصنة في خليج عدن، بما في ذلك سفن اعتراضية ودورية جديدة ومُجدَّدة، بتمويل من المملكة المتحدة، باعتبار خليج عدن أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم، حيث تُسبب القرصنة والهجمات على سفن الشحن تأخيراتٍ حرجة في مرور البضائع، بما في ذلك بعض البضائع المتجهة إلى المملكة المتحدة، مما يُسبب عدم استقرار السوق ويُحمِّل شركات التأمين البريطانية التكاليف.
 
ولفت البيان، إلى أن المملكة المتحدة أعلنت عن تقديم دعم بقيمة 4 ملايين دولار لخفر السواحل اليمني في مؤتمر عقد في الرياض في سبتمبر/أيلول، والتزمت بتوفير المعدات والقوارب الحيوية لخفر السواحل اليمني لمساعدته على معالجة تهريب الأسلحة وحماية المجتمعات الساحلية والدفاع ضد القرصنة.
 
وتفقد الوزير البريطاني، في مركز خفر السواحل، الزوارق الجديدة ومعدات الاتصالات والبحث الحيوية. في الوقت الذي استمع إلى شرح مفصل حول كيفية تمكين هذا الدعم لخفر السواحل من تحديث أسطوله البحري وتعزيزه، مما يوفر له الموارد اللازمة لتحقيق المزيد من الاستقرار للشعب اليمني، وحماية أكبر للممرات الملاحية الدولية الحيوية، مع ضمان حرية الملاحة في خليج عدن والبحر الأحمر.   
 
وخلال زيارته لمدينة عدن، التقى الوزير فالكونر بمنظمات إغاثة مدعومة من المملكة المتحدة تعمل على معالجة الوضع الإنساني المتردي في اليمن، حيث اطلع الوزير البريطاني خلال زيارته لمخيم الشعب للنازحين داخليًا وعيادة دار سعد الصحية، على كيفية مساهمة المساعدات البريطانية في معالجة سوء التغذية، وتنفيذ برامج التطعيم، وتقديم المساعدة للأسر الأكثر ضعفًا.
 
وجدد الوزير التأكيد على دعم المملكة المتحدة الطويل الأمد للشعب اليمني، مسلطا الضوء على العمل الحيوي الذي يتم القيام به لدعم اليمنيين بالمساعدات المنقذة للحياة والبرامج الإنسانية التي تركز على التخفيف من الجوع وعلاج الأمراض.
 
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط، هاميش فالكونر: "هدد الحوثيون حركة الشحن العالمية واختطفوا عمال الإغاثة وتسببوا في تعميق المجاعة"، مضيفا: "ولكن هناك جانب آخر لليمن، فهو شعب ودود يتمتع بثقافة عميقة وروابط طويلة الأمد مع المملكة المتحدة".
 
وأكد أن الشراكة البريطانية مع اليمن ضرورية لتعزيز الأمن البحري، وإرسال رسالة إلى الحوثيين مفادها "أنكم تهددون المنطقة وتؤذون مواطنيكم".
 
وأشار فالكونر، إلى أن زيارته الأخيرة لعدن، أظهرت كيف أن الدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة لخفر السواحل يساعد في الحد من تهريب الأسلحة وحماية طريق الشحن لدينا من زعزعة استقرار الحوثيين.
 
ولفت إلى أن "الوضع الإنساني لا يزال حرجًا. ولا يمكننا إحداث فرق ملموس في حياة اليمنيين، ودعم الاستقرار في المنطقة ككل، إلا من خلال العمل الوثيق مع اليمن والشركاء الدوليين".
 
وبحسب البيان الصادر عن الحكومة البريطانية، فإن فالكونر التقى خلال الزيارة، بالقيادة اليمنية، بما في ذلك الرئيس رشاد العليمي ورئيس الوزراء سالم صالح بن بريك، للتأكيد على دعم المملكة المتحدة الثابت لاستقرار الحكومة اليمنية وبرنامج الإصلاحات. 
 
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب إطلاق مبادرة بقيادة المملكة المتحدة في يناير/كانون الثاني لتوفير الدعم المالي والسياسي لمستقبل اليمن، بما في ذلك صندوق المساعدة الفنية.
 
وتلتزم المملكة المتحدة بالجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن والتي تظل أفضل طريق لضمان تسوية سياسية طويلة الأمد في اليمن، وفقا للبيان.

وفي السياق وصلت سفيرة المملكة المتحدة عبدة شريف، إلى العاصمة المؤقتة عدن، جنوب اليمن، رفقة وزير شؤون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية، مؤكدة أن تاريخ وثقافة اليمن الأفضل في الشرق الأوسط.
 
وقالت شريف في منشور لها على منصة إكس: "اليمن تنادينا! وهذه المرة يسعدني العودة برفقة صديقي العزيز وزير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية هاميش فالكونر".
 
وأضافت: "ناقشنا الكثير ورأينا الكثير، وكان لي الشرف أن أُريه أجمل ما في اليمن، خصوصًا طعامها وثقافتها وتاريخها، التي يُقر بها الجميع أنها الأفضل والأكثر إلهامًا في الشرق الأوسط"
 
ويوم أمس، التقى رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي بوزير شؤون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية، لبحث مستجدات الأوضاع في اليمن، بالإضافة للقاء آخر مع رئيس مجلس الوزراء لمناقشة الإصلاحات الاقتصادية التي تقودها الحكومة اليمنية.