Logo

قصف جوي ومدفعي إسرائيلي مكثف على 4 مدن في غزة

الرأي الثالث - وكالات 

كثف الجيش الإسرائيلي، فجر السبت، غاراته الجوية وقصفه المدفعي وعمليات تدمير المباني السكنية والمنشآت في 4 مدن بقطاع غزة، مواصلا خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وذكرت مصادر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن منذ ساعات فجر اليوم عشرات الغارات الجوية بمناطق يسيطر عليها شرقي مدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع.

وأضافت المصادر أن الغارات شملت كذلك حيي التفاح والشجاعية شرقي مدينة غزة في شمال القطاع، والتي تقع ضمن مناطق سيطرته وفق اتفاق وقف إطلاق النار.

ولفتت إلى أن الغارات ترافقت مع أعمال نسف لمبان سكنية ومنشآت بالعربات المفخخة، وقصف مدفعي مكثف بين الحين والآخر، والذي شمل كذلك المناطق الشرقية من مدينة دير البلح وسط غزة.

وتصاعدت منذ أيام وتيرة أعمال القصف والنسف التي يقوم بها جيش الاحتلال في غزة، في حين تقدمت عدد من الآليات العسكرية مئات الأمتار داخل المناطق التي انسحب منها الجيش شرقي مدينة غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، في خرق جديد للاتفاق.

وتسبب هذا التوغل بحركة نزوح لمئات السكان من حيي الشجاعية والتفاح، خوفا من القصف الإسرائيلي المستمر، بعد توسيع نطاق سيطرة الجيش.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار حرب الإبادة في غزة، التي بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، بينما قدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.

وفيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خرقه اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، من خلال تنفيذ عمليات نسف للمباني السكنية وإطلاق نيران في مناطق متفرقة من القطاع، 

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليل الجمعة - السبت، خلال اجتماعه مع عمدة نيويورك المنتخب زهران ممداني، إنه يضغط من أجل نزع سلاح حركة حماس،

 مؤكداً أنه لم يناقش مع ممداني ما إذا كان سيعتقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، إن زار نيويورك.

في موازاة ذلك، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة تأجيل المؤتمر الصحافي المقرر اليوم السبت لإعلان بدء المرحلة الأولى لأعمال انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض بسبب خلل فني طارئ، 

مؤكداً أن الموعد الجديد سيُحدَّد ويُعلَن لاحقاً عبر وسائل الإعلام. 

من جهته، قال منسّق الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة فرانتس لوف، إنّ المساعدات الإنسانية الواصلة إلى القطاع ما زالت غير كافية رغم وقف إطلاق النار، 

محذراً من أنه في حال عدم حدوث تحسّن ملموس، فإنّ فلسطينيي غزة سيواجهون مجدداً ظروف الشتاء القاسية. 

و أشار لوف، الجمعة، إلى أنه رغم وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في 10 أكتوبر/ تشرين الأول، فإن عدداً كبيراً من الفلسطينيين فقدوا أرواحهم من جراء الخروقات الإسرائيلية.

وبدوره، أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين، ريك بيبركورن، أن أكثر من 16 ألفاً و500 مريض فلسطيني ما زالوا بحاجة إلى إجلاء طبي خارج قطاع غزة. 

وقال بيبركورن خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف عبر الاتصال المرئي، أمس الجمعة، إنّ "الاحتياجات في غزة لا تزال كبيرة رغم وقف إطلاق النار".

 وأوضح أن "من بين 36 مستشفى في غزة، يعمل فقط نصفها جزئياً، ومنذ بدء وقف إطلاق النار أُعيد فتح 26 نقطة لخدمات الرعاية الصحية، وأُنشئت 8 نقاط جديدة". 

وأكد أنه "لا يوجد أي مستشفى يعمل في شمال غزة، حيث يُقدّر عدد السكان هناك بما لا يقل عن 20 ألف شخص".

 وشدد على ضرورة إيصال المزيد من المساعدات إلى غزة، مجدداً الدعوة إلى فتح جميع المعابر والمسارات من أجل زيادة حجم العمليات الإغاثية والإمدادات.