Logo

انقلاب عسكري في غينيا بيساو وتوقيف الرئيس عقب الانتخابات

الرأي الثالث - وكالات 

 أعلن عسكريون في غينيا بيساو، اليوم الأربعاء، سيطرتهم الكاملة على البلاد وتعليق العملية الانتخابية وإغلاق الحدود.

 وسُمع دوي إطلاق نار قرب القصر الرئاسي بعد ثلاثة أيام من إجراء الانتخابات الوطنية،

 حيث سيطر رجال يرتدون زياً عسكرياً على الطريق الرئيسي المؤدي إلى القصر في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، والتي شهدت الكثير من الاضطرابات السياسية، بينها أربعة انقلابات ومحاولات انقلاب عديدة منذ استقلالها.

وقال عمر سيسوكو إمبالو، رئيس غينيا بيساو، إنه جرى اعتقاله اليوم، بحسب ما أوردته صحيفة "بيساو ديلي نيوز". 

وأعلن ضابط عسكري في غينيا بيساو لوكالة فرانس برس أن الرئيس المنتهية ولايته أوقف "في سجن بمقر هيئة الأركان العامة"، مؤكدا أنه "يحظى بمعاملة جيدة".

وتلا العسكريون بياناً في مقر قيادة الجيش بالعاصمة بيساو، وفق مراسلي وكالة فرانس برس، حيث أعلنوا سلسلة من الإجراءات التصعيدية شملت تعليق العملية الانتخابية في البلاد، في خطوة تُعد مؤشراً واضحاً على تنفيذ انقلاب على الرئيس الحالي. 

وقال العسكريون، في بيان مقتضب، إنهم قرروا تعليق الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي، قبل يوم من موعد إعلان النتائج الأولية.

 كذلك أعلنوا إغلاق جميع النقاط الحدودية "حتى إشعار آخر".

وأفاد شاهد من وكالة "رويترز" واثنان من السكان بوقوع إطلاق نار متواصل قرب مقر اللجنة الوطنية للانتخابات الأربعاء.
 
وأجرت الدولة الواقعة غرب أفريقيا انتخاباتها الرئاسية الأحد الماضي، وكان من المتوقع إعلان النتائج الأولية غداً الخميس. ويتنافس في السباق الانتخابي الرئيس الحالي عمر سيسكو إمبالو وخصمه الأبرز فرناندو دياس. 

وقال شاهد عيان إن السكان كانوا يفرّون من المكان، بينما استمر إطلاق النار قرب مبنى لجنة الانتخابات.
 
وتُعد غينيا بيساو من أفقر دول العالم، إذ يعيش نحو 40% من سكانها في فقر مدقع. 

كذلك فإنها تشكّل مركزاً لتهريب المخدرات بين أميركا اللاتينية وأوروبا، في ظل تاريخ طويل من الاضطرابات السياسية والانقلابات. 

وبالتوازي مع الانتخابات الرئاسية، اختار الناخبون أيضاً 102 نائب في البرلمان، على أن تُعلن النتائج الأولية في موعد أقصاه الخميس.

(رويترز، فرانس برس، أسوشييتد برس)