Logo

ترامب: سأعلق الهجرة بشكل دائم من دول العالم الثالث

الرأي الثالث - وكالات

 قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الخميس، إنه يعتزم وقف الهجرة من "دول العالم الثالث" بشكل دائم، بعد يوم من إطلاق مواطن أفغاني النار على عنصرين من الحرس الوطني في واشنطن،

 في وقت دعا فيه أعضاء بالكونغرس إلى حظر وترحيل المسلمين من الولايات المتحدة.

وكتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي "سأوقف الهجرة بشكل دائم من كل دول العالم الثالث للسماح للنظام الأميركي بالتعافي بشكل كامل"، 

وهدد أيضاً بإلغاء "ملايين" الطلبات المقبولة التي منحت في عهد سلفه جو بايدن و"ترحيل أي شخص لا يقدم للولايات المتحدة قيمة إضافية". كما أكد ترامب أنه سينهي جميع المزايا والإعانات الاتحادية "لغير المواطنين في بلدنا".

وأعلنت إدارة ترامب، أمس الخميس، عن إجراء مراجعة شاملة لجميع حاملي الإقامة الدائمة من 19 دولة اعتبرتها الإدارة "مصدر قلق أمني". 

وتشمل هذه الدول 12 دولة قررت إدارة ترامب حظر سفر مواطنيها لأميركا منذ أشهر، ومن بينها أفغانستان ومانيمار وتشاد والكونغو وإريتيريا والصومال وإيران وليبيا والسودان اليمن.

ورداً على أسئلة صحافيين، انفعل ترامب على مراسلة ووصفها بالغباء بعدما أشارت إلى تقرير حديث لإدارته حول خضوع الأفغان الذين نقلوا إلى الولايات المتحدة لتدقيق شامل، وتساءلت "لماذا تحملون بايدن المسؤولية؟". 

وقال ترامب "هل أنتي غبية؟ لأنهم وصلوا على متن طائرة مع آلاف آخرين لا ينبغي أن يكونوا هنا. دخلوا بدون تدقيق أو فحص".

وفي وقت سابق من أمس الخميس، أعلن ترامب أن أحد عنصري الحرس الوطني لولاية ويست فرجينيا اللذين تعرضا لإطلاق النار من قبل مواطن أفغاني بالقرب من البيت الأبيض قد توفي، 

واصفا مطلق النار الذي عمل مع وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في بلده الأصلي بـ"الوحش الهمجي".

 وفي إطار مكالمته بمناسبة عيد الشكر مع القوات الأميركية، قال ترامب إنه علم للتو أن الأخصائية سارة بيكستروم (20 عاما)، قد توفيت، بينما كان الاستاف سيرجنت أندرو وولف (24 عاما)، "يقاتل من أجل حياته". 

وقال ترامب: "لقد توفيت للتو". وأضاف "لم تعد معنا. إنها تنظر إلينا من الأعلى الآن".
 
وألقى إطلاق النار الذي وصفه مسؤولون بأنه هجوم "على شكل كمين"، بظلال قاتمة على عطلة عيد الشكر وأثار ردا صارما تجاه المهاجرين. 

وفي بيان قصير مصوّر وصف الرئيس الجمهوري المهاجرين بأنهم تهديد وجودي للأمن القومي، في حين أمرت إدارته بوقف فوري لمعالجة طلبات الهجرة من أفغانستان.

وقال "علينا اتّخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان إخراج أي أجنبي من أي بلد لا ينتمي إلى هنا أو لا يأتي بمنفعة لبلدنا. إذا كانوا لا يحبون بلدنا، فلا نريدهم". 

وكتب جوزيف إدلو، مدير خدمات الجمارك والهجرة، على منصة إكس: "وجهت بإعادة فحص شاملة ودقيقة لكل حالات الإقامة الدائمة (غرين كارد) لكل أجنبي من كل دولة مثيرة للقلق". 

وعندما طُلب من الناطق باسم دائرة خدمات الجمارك والهجرة تحديد البلدان التي كان إيدلو يتحدث عنها، أشار إلى الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب في يونيو/حزيران والذي صنف 19 دولة باعتبارها "مثيرة للقلق".

أعضاء كونغرس يدعون لطرد المسلمين

وعلى خلفية الحادثة نفسها، دعا أعضاء بالكونغرس إلى حظر وترحيل المسلمين من الولايات المتحدة. وكتبت النائبة الجمهورية ماري ميلر من ولاية إلينوي على إكس، وهي تشارك صورة لخبر من صحيفة نيويورك بوست عن الحادث: "اطردوهم جميعاً"،

 بينما كتب السيناتور الجمهوري من ولاية ألاباما تومي تيوبرفيل: "لقد استقبل جو بايدن بأذرع مفتوحة هذا الإرهابي الأفغاني الذي أطلق النار على بطلين من الحرس الوطني في واشنطن العاصمة.

 يجب علينا فوراً حظر جميع المهاجرين المسلمين وترحيل كل إسلامي يعيش بيننا وينتظر فقط شن هجوم".
 
ودخل المواطن الأفغاني رحمن الله لاكانوال المتهم في حادث إطلاق النار إلى الولايات المتحدة خلال فترة الرئيس جو بايدن على متن الطائرات التي نقلت الأفغان الذين تعاونوا مع الحكومة الأميركية ويخشون على حياتهم، 

وعمل لمدة تقارب عشر سنوات لصالح هيئات حكومية والجيش الأميركي وجهاز الاستخبارات المركزية سي آي ايه، غير أن شبكة سي أن أن أشارت إلى أنه حصل على الموافقة على طلب اللجوء منذ أشهر خلال إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب.

ودعا النائب الجمهوري من تكساس تشيب روي إلى ترحيل المسلمين، قائلا في تصريحات لشبكة فوكس نيوز: "علينا أن نتذكر أنه تماما كما نحمي الدستور والتعديل الأول، يجب أن نحمي ثقافتنا في الوقت نفسه"، وأعاد ترديد المزاعم عن تطبيق الشريعة،

 معتبرا أنها تتسرب إلى المجتمع الأميركي، فيما تساءل النائب براندون جيل: "كم مرة علينا أن نسمع الله أكبر في أميركا قبل أن نقر أن الإسلام هو المشكلة".

كما وجهت عناصر يمينية دعوات لطرد المسلمين من البلاد، في تغريدات لاقت صدى واسعا بين قطاع كبير من الأميركيين، بينما دعا نواب آخرون إلى تعزيز التحقيق مع المواطنين الأفغان. 

وذكر مسؤولون أن وزارة العدل ستطلب تطبيق الإعدام على المواطن الأفغاني. وسبق أن أعلنت المدعية العامة لمقاطعة كولومبيا جينين بيرو عن توجيه اتهمامات جنائية إلى المتهم وأنه في حال وفاة أحد المصابين ستتم المطالبة بإعدامه.