Logo

العراق يدرج جماعة «الحوثي» و«حزب الله» اللبناني على قائمة الإرهاب

الرأي الثالث - وكالات

أدرج العراق اليوم الخميس«الحوثيين» و«حزب الله» اللبناني على قائمة الإرهاب.

وقالت الجريدة الرسمية إن لجنة حكومية قررت تجميد أموال الأشخاص والكيانات المرتبطة بـ«الحوثيين» و«حزب الله».

كما وأدرج العراق اكثر من 100 كيان وشخصية حول العالم على قائمة الإرهاب.

وأشارت لجنة حكومية الى إن بعض المدرجين على قائمة الإرهاب معاقبون وفق قرارات مجلس الأمن الدولي.

وأظهرت قرارات نشرتها جريدة الوقائع العراقية الرسمية، وضع حزب الله اللبناني، وجماعة الحوثي اليمنية ، ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، وتجميد أصولهما المالية، في قرار أثار موجة جدل سياسي كبيرة بالبلاد، دون أن تُعلّق الحكومة العراقية عليه لغاية الآن.

ونشر عضو البرلمان العراقي، النائب مصطفى سند، وثيقة القرار الذي تضمنته جريدة الوقائع العراقية في عددها الأخير (4848)، وهي جريدة تتبع الحكومة العراقية، وتنشر فيها القرارات السيادية التي لا تكون نافذة قبل نشرها في هذه الجريدة.

وحملت الجريدة قراراً صادراً عن "لجنة تجميد أموال الإرهابيين" برقم (61) يقضي "بتجميد أصول الإرهابيين" لـ24 كياناً، لاعتبارها تنظيمات إرهابية، 

وكان من بينها، حزب الله في لبنان بجريمة المشاركة في ارتكاب عمل إرهابي، وجماعة الحوثي ، في اليمن، وضمن السبب الأول نفسه، وهو جريمة المشاركة في ارتكاب عمل إرهابي".

يأتي ذلك مع العلم أن "لجنة تجميد أموال الإرهابيين"، تتضمن الأمانة العامة لمجلس الوزراء، يترأسها محافظ البنك المركزي، ونائبه مدير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب،

 بالإضافة إلى ممثلين لوزارات وهيئات ودوائر عدة، بينها وزارات المالية والداخلية والخارجية والعدل والتجارة والاتصالات والعلوم والتكنولوجيا وهيئة النزاهة وجهاز مكافحة الإرهاب وجهاز المخابرات.

ولم تُعلق الحكومة العراقية على الموضوع لغاية الآن، لكن مستشاراً حكومياً قال أن "القرار ضمن التزامات لوزارة الخزانة الأميركية لتجنب فرض عقوبات مالية واقتصادية على مؤسسات عراقية مهمة، على رأسها البنك المركزي، وشركة سومو المصدرة للنفط".
 
وأضاف المستشار، مشترطاً عدم الكشف عن هويته أن "هذه التزامات والعراق لا يمكنه تحدي الضغوط الحالية، والإجراء يتعلق بالجانب المالي، أكثر منه سياسياً، ولن يكون له أثر سياسي على ذلك"، وفقاً لقوله.
 
عضو البرلمان العراقي، القريب من الفصائل المسلحة، مصطفى سند، كتب على صفحته في "فيسبوك": "العراق وللأسف يصنف الحوثيين وحزب الله منظمات إرهابية، ويرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام، عار عليكم وموقف مخزٍ لم تفعله كثير من الدول العربية، وخطاب السوداني قبل سنتين بالقمة العربية تبين كله هواء في شبك".
 
وذكر الناشط علي الشمري في تدوينة على منصة "إكس": "العراق يصنّف رسميًا حركتي حزب الله اللبناني و الحوثيين  مجاميع إرهابية مع تأكيد تجميد أي أموال تُنقل إلى داخل العراق أو تُكتشف لها صلة بأي نشاط مرتبط بهم".
 
وأثار هذا القرار جدلاً في الأوساط السياسية والتحليلية في الساعات الأولى من كشفه، فيما هاجم الصحافيون والمراقبون القريبون من الفصائل والأحزاب الشيعية، حكومة محمد شياع السوداني، متهمة إياها بالتواطؤ مع الولايات المتحدة الأميركية التي تضغط كثيراً على ما يُعرف بـ"محور المقاومة".

وتواصل "العربي الجديد"، مع مصدر سياسي قريب من فصيلٍ مسلح بارز في بغداد، وقال إن "القرار مضى عليه نحو شهر، وأن القرار لا تتورط فيه الحكومة، بل معظم الجهات الرسمية في البلاد، بما فيها المحكمة الاتحادية"،

 مشيراً إلى أن "القرار اقتصادي بالدرجة الأولى، وحدث لأكثر من مرة مع جهات وشخصيات خلال السنوات الماضية، ولم تتأثر فصائل المقاومة في العراق وخارجه"، وفقاً لقوله.