الانتقالي الجنوبي يسيطر على حقول النفط في هضبة حضرموت
الرأي الثالث - متابعات
أفادت وسائل الإعلام التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، بأنّ قوات المجلس أعادت انتشارها في محيط الشركات النفطية في هضبة حضرموت شمال شرقي اليمن،
وبسطت سيطرتها على جميع النقاط والمواقع، وذلك عقب هجوم شنته على قوات حماية حضرموت التابعة لحلف قبائل حضرموت.
الرأي الثالث - متابعات
وقالت قناة عدن المستقلة التابعة للانتقالي الجنوبي، إنّ قوات "النخبة الحضرمية"، استعادت مواقعها "لحماية الشركات النفطية وبسطت سيطرتها على جميع النقاط"،
مبررة الهجوم على قوات الحلف، بأنه جاء على خلفية "خلافات داخلية" بين قادة قوات حماية حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش والعوبثاني وبن حريز، بشأن تنفيذ اتفاق التهدئة بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت برعاية سعودية.
وتأسس حلف قبائل حضرموت عام 2013، وينادي بالحكم الذاتي لحضرموت، وهو كيان خاص بأبناء المحافظة، ولا يتبع للمجلس الانتقالي الجنوبي ولا الحكومة المعترف بها دولياً.
وقالت قوات "النخبة الحضرمية"، إنها فرضت سيطرتها الكاملة على مواقع الشركات النفطية في منطقة المسيلة بمحافظة حضرموت، عقب عملية عسكرية واسعة بدأت مع ساعات الفجر الأولى.
وأضافت القوات أن وحداتها نفذت انتشاراً شاملاً في القطاعات النفطية، شمل محيط الشركات وطرق الإمداد الحيوية، ما أدى إلى انسحاب مجاميع تابعة للشيخ عمرو بن حبريش من مواقعها بعد اشتباكات محدودة في بعض النقاط.
في السياق، قالت قيادة المنطقة العسكرية الثانية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي إنّ قوات النخبة الحضرمية أحكمت سيطرتها على المواقع التي كانت تسيطر عليها قوات رئيس حلف حضرموت عمرو بن حبريش،
وتمكنت من تأمين مواقع الشركات النفطية في وادي حضرموت. وأوضحت القيادة في بيان لها أن "قوات عمرو بن حبريش هاجمت قوات النخبة أثناء وجودها في مواقع حراسة الشركات،
ما اضطر القوات للتعامل مع الاعتداء وصدّ الهجوم"، وأن "المواجهات أدت إلى فرار قوات بن حبريش، المطلوب للقضاء"، حسبما جاء في البيان.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون مقربون من الانتقالي لقطات لعشرات الأشخاص قالوا إنهم "أسرى" من قوات الحلف ومسلحي القبائل المساندة لهم، احتجزوا بالقرب من مواقع الشركات النفطية.
وكان حلف قبائل حضرموت، قد أعلن السبت، أنّ وحدات من قوات حماية حضرموت قامت بتأمين منشآت حقول نفط المسيلة في محافظة حضرموت شرقي اليمن، وذلك استباقاً للفعالية التي نظمها المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة سيئون بوادي حضرموت.
وأكد الحلف في بيان صادر عنه أن تأمين حقول النفط جاء لغرض "تعزيز الأمن فيها والدفاع عن الثروات الوطنية من أي اعتداء أو تدخل خارجي، باعتبارها ثروة شعب وتحت غطاء الدولة الشرعية الرسمية"،
وذلك في أعقاب تعزيزات عسكرية دفع بها المجلس الانتقالي من عدن والضالع ولحج وشبوة وأبين للسيطرة على المحافظة النفطية.
وفي وقت سابق فجر اليوم الخميس، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، أنّ قواته سيطرت على محافظة المهرة شرقي اليمن، على الحدود مع سلطنة عمان، بعد أن تم تسليمها من قبل القيادات العسكرية دون قتال.
وقال الانتقالي الجنوبي، إنّ قواته تسلّمت مهام حماية القصر الجمهوري وتأمينه بمدينة الغيضة، عاصمة المحافظة، وميناء نشطون، وقيادة محور الغيضة واللواء 137 مشاة، وجميع المواقع العسكرية والنقاط الأمنية.
وبحسب مصادر فقد "تمت عملية استلام المهرة بعد الاتفاق مع محور الغيضة بقيادة اللواء محسن علي مرصع قائد المحور، وقائد الشرطة العسكرية بمحافظة المهرة، على تسليم جميع النقاط العسكرية (الدمخ، نشطون، الغيضة، الغيضة الشرقية) لقوات الشرطة العسكرية بقيادة اللواء محسن مرصع بجنود ينتمون للمحافظات الجنوبية، مع إخراج الجنود الذين ينتمون للمحافظات الشمالية من كافة المعسكرات".
وأضافت المصادر أن محور الغيضة أصدر أوامر "بعدم اعتراض أي قوات قادمة من حضرموت، والتي سيطر عليها بالكامل الانتقالي الجنوبي الأربعاء".
وأكدت المصادر أنه جرى "إنزال علم الجمهورية اليمنية ورفع علم الجنوب "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" في جميع المواقع العسكرية، والدوائر الحكومية في المهرة".
وتعد محافظة المهرة ثاني أكبر المحافظات اليمنية من حيث المساحة بعد حضرموت، ويوجد فيها منفذان حدوديان مع سلطنة عمان هما صيرفت وشحن، كما تملك أطول شريط ساحلي يمني مطل على بحر العرب يقدر طوله بـ560 كيلومتراً، وفيه ميناء نشطون الاستراتيجي.
في سياق متصل دعا محافظ عدن أحمد لملس المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن للاحتشاد، الخميس، لمطالبة القيادة الجنوبية بإعلان الاستقلال الثاني، وفق ما نقلته الصفحة الرسمية لانتقالي العاصمة عدن.
ويتبنى المجلس الانتقالي الجنوبي انفصال جنوب اليمن والعودة إلى الحدود الشطرية لدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي توحدت مع الجمهورية العربية اليمنية وتم بموجب ذلك إعلان الجمهورية اليمنية في 22 مايو/ أيار 1990.
ويمتلك الانتقالي الجنوبي عدداً من التشكيلات المسلحة أبرزها قوات الحزام الأمني والدعم الأمني والنخبة،
ويسيطر بصورة كاملة على مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وذلك منذ أغسطس/ آب 2019، وكذلك يسيطر على محافظات سقطرى ولحج وأجزاء من محافظات أبين والضالع وحضرموت.