انسحاب القوات السعودية والسودانية من قصر معاشيق الرئاسي في عدن
الرأي الثالث
انسحب الجنود السعوديون المرابطون بمعية الجنود السودانيين مع المعدات العسكرية التابعة لهم من داخل قصر معاشيق الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، السبت، في إطار خطة إعادة تموضع شاملة للقوات السعودية في اليمن.
وبالتزامن مع ذلك، غادرت وحدات عسكرية سعودية مواقعها في جزيرة ميون القريبة من باب المندب، في إطار خطة إعادة التموضع التي لم يكشف عن تفاصيلها رسمياً من الجانب السعودي حتى الآن.
وتأتي الخطوة السعودية بعد أيام من التوترات التي تشهدها محافظتا حضرموت والمهرة شرقي البلاد، إثر سيطرة قوات الانتقالي الجنوبي على المحافظتين، لتدفع السعودية بقوات درع الوطن، وهي قوات تابعة لرئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي وممولة بشكل كامل من السعودية، لتسلّم المواقع الحيوية في المحافظتين، في إطار التهدئة التي دعت إليها الرياض.
وكانت قوات العاصفة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، والتي يقودها اللواء محمد قاسم الزبيدي، شقيق رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، قد سيطرت على قصر معاشيق لساعات، وسمحت لقوات الحماية الرئاسية بالانسحاب من القصر بأسلحتها الشخصية.
وبعد ساعات من ذلك عادت الأوضاع إلى سابق عهدها حيث عادت وحدات الحماية الرئاسية إلى مواقعها داخل القصر الرئاسي، كما عادت قوات العاصفة للمرابطة في مواقعها في البوابات الخارجية للقصر.
ومنذ العام 2019 وهو العام الذي سيطر فيها المجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة عدن، تتولى قوات العاصفة مسؤولية الحماية الخارجية لقصر معاشيق من خلال السيطرة على البوابات الخارجية،
بينما تتولى وحدات من ألوية الحماية الرئاسية مسؤولية حماية القصر مع الداخل مع وجود للقوات السعودية التي غادرت اليوم ضمن خطة إعادة تموضع.
وكانت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي قد اقتحمت عدة مرات خلال الأعوام الماضية قصر معاشيق وسيطرت عليه لتنسحب بعد ذلك بتوجيهات عليا من قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات.
ميدانياً سيطرت مجاميع قبلية مسلحة، السبت، على معسكر اللواء 11 حرس حدود ومواقعه في منطقة رماه شمال شرق حضرموت، على الحدود السعودية، بعد اشتباكات مسلحة استمرت لساعات.
وبحسب مصادر محلية فإن "مسلحين قبليين ينتمون إلى قبيلة آل المناهيل شنوا صباح اليوم، هجوماً عنيفاً من عدة محاور على المعسكر أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين، ليتمكن المسلحون بعد ذلك من الاستيلاء على معسكر اللواء بشكل كامل".
وأضافت المصادر أن "قائد اللواء 11 حرس حدود، اللواء الركن فرج العتيقي، أصدر أوامره للجنود بالانسحاب تجنباً لإراقة المزيد من الدماء، ليقوم المسلحون القبليون باقتحام المعسكر والسيطرة عليه ونهب كل عتاده العسكري".