Logo

مسؤول أميركي: بيان ترامب عن فنزويلا قد ينذز بضربة خلال ساعات

 لرأي الثالث - وكالات

قال مسؤول عسكري أميركي سابق إن بيان الرئيس دونالد ترامب بشأن تصنيف فنزويلا منظمة إرهابية أجنبية، وإعلانه فرض حصار عليها، يحمل دلالات تصعيدية خطيرة، وقد يشير إلى احتمال توجيه ضربة عسكرية خلال ساعات.

 وقال مساعد وزير الدفاع الأسبق والمحلل العسكري لورانس كورب: "إذا قرأت ما كتبه ستتوقع أنه سيوجه ضربة خلال ساعات أو قريباً".

ونشر ترامب الثلاثاء - الأربعاء، بياناً على تروث سوشيال أعلن فيه عن حصار فنزويلا بالكامل، كما أعلن تصنيف النظام الفنزويلي "منظمة إرهابية أجنبية" متهما إياه بسرقة الأصول الأميركية. 

واستخدم ترامب حجة جديدة لقراره بفرض الحصار حيث ذكر لأول مرة خلال فترته الرئاسية الثانية أن فنزويلا تسرق النفط والأراضي والأصول من الولايات المتحدة، وهو أمر لم يذكره أي رئيس أميركي من قبل.

ولا توجد أي حدود برية بين الولايات المتحدة وفنزويلا، ويفصل بين الدولتين بحر الكاريبي وأقرب نقطة بين الولايات المتحدة (فلوريدا) وفنزويلا (رأس باركينز) نحو 1500 كيلومتر، ولا توجد أي حقول نفط مشتركة أو متنازع عليها وأقرب حقل نفط فنزويلي لأميركا يقع على بعد 1800كيلومتر 

 غير أن ترامب أشار في 2019 إلى مصادرة شركة سيتغو في تكساس وهي فرع أميركي من شركة النفط الفنزويلية الأم PDVSA، فيما نددت فنزويلا الأسبوع قبل الماضي بما وصفته بـ"البيع القسري للشركة".
 
وأوضح كورب أن ترامب يبالغ ويلقي باللوم في كل شيء على فنزويلا رغم أنها ليست المصدر الرئيسي لمخدر الفنتانيل الذي قد يدخل البلاد عن طريق المكسيك، ونفى بشكل كامل أن تكون فنزويلا استولت على أي أرض للولايات المتحدة،

 وقال "لا، لم تأخذ فنزويلا أي أرض أو نفط منا. ليس لديهم أي أرض كانت لنا، ولم يستولوا على أي أرض لنا أو شيء من هذا القبيل. ترامب يقول إنهم يرسلون مهاجرين غير شرعيين. بالتأكيد هي ليست حكومة مثالية، ولكن لا يؤثرون علينا نهائيا في تصديرهم للنفط ".

واعتبر كورب أن ترامب من خلال تصنيف النظام الفنزويلي منظمة إرهابية أجنبية، أيضاً يحاول الضغط لتغيير النظام، وقال "ترامب يواصل الضغط ويستخدم طرقا مختلفة للضغط، لأن الانتخابات الأخيرة في فنزويلا لم تكن نزيهة، 

وحال نجاح ضغطه سينسب الفضل إلى نفسه"، وأشار إلى أن قراره تصنيف مخدر الفنتانيل سلاح دمار شامل جزء من حملة الضغط رغم ارتباطه بشكل أكبر بالمكسيك وليس فنزويلا".
 
يأتي ذلك فيما تحشد الولايات المتحدة قواتها في البحر الكاريبي حيث نشرت أكبر حاملة طائرات في العالم وعددا من السفن الحربية، كما حلّقت طائرات عسكرية أميركية فوق الساحل الفنزويلي في الأسابيع الأخيرة. 

ويقول الرئيس الأميركي إن الانتشار العسكري يرمي إلى مكافحة المخدرات، متهّما الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتزّعم كارتيل للتهريب. وتنفي كاراكاس ذلك، وتتهم واشنطن بالسعي إلى تغيير النظام في فنزويلا والسيطرة على احتياطاتها النفطية.