الشيخ محمد بن زايد يستقبل ماكرون ويبحث معه العلاقات الثنائية
الرأي الثالث - وكالات
استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، اليوم، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يقوم بزيارة عمل إلى أبوظبي، في لقاء عكس زخم الشراكة الإماراتية - الفرنسية، وتوسّع مساراتها خلال السنوات الأخيرة.
ورحّب رئيس دولة الإمارات بالرئيس الفرنسي خلال اللقاء الذي عُقد في متحف زايد الوطني بأبوظبي، حيث تبادل الجانبان التهاني بمناسبة قرب حلول العام الجديد، معربين عن تمنياتهما للبلدين وشعبيهما بمزيد من التقدم والازدهار وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام).
وبحث الشيخ محمد بن زايد والرئيس ماكرون مسار العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع البلدين، وسبل تعزيزها، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية، إلى جانب التعاون في الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والاستدامة، وغيرها من الملفات التي تدعم رؤية البلدين لتحقيق التنمية والازدهار.
وحضر اللقاء الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
كما حضره الوفد المرافق للرئيس الفرنسي، الذي يضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين.
وأقام رئيس دولة الإمارات مأدبة غداء تكريماً للرئيس الفرنسي والوفد المرافق.
ووصل ماكرون إلى أبو ظبي صباح اليوم برفقة وزيرة الجيوش كاترين فوتران، إذ زار متحف زايد الوطني، مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت أن ماكرون سيلتقي بن زايد لمناقشة "تعزيز الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين، ولا سيما "في مجال الأمن والدفاع".
وتسعى باريس للحصول على دعم الإمارات في مكافحة الاتجار بالمخدرات. وفي أكتوبر/ تشرين الأول، طلبت وزارة العدل الفرنسية من الإمارات تسليمها 15 مطلوباً في قضايا تهريب مخدرات. وتشتبه فرنسا في انتقال بعض كبار تجار المخدرات إلى دبي، حيث استحوذ بعضهم على مجموعة كبيرة من الأملاك.
وتنتشر في الإمارات قوة فرنسية قوامها 900 جندي، في قاعدة بحرية وقاعدة جوية وفي معسكر إماراتي، وهم ضمن عملية "شمال" في إطار التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش، وضمن العملية الأوروبية لحماية التجارة البحرية من هجمات المتمردين الحوثيين في اليمن "أسبيدس".
وأمام جنود هذه القوّة، يلقي ماكرون بعد ظهر الأحد كلمة، ثم يتناول معهم عشاء العيد الذي سيحضره طباخون من قصر الإليزيه. ودرجت العادة على أن يمضي الرئيس الفرنسي أياماً من عطلة الميلاد مع قوات منتشرة في الخارج.
وفي العام الماضي، أمضى ماكرون عطلة الميلاد مع قوات بلده المنتشرة في جيبوتي، وفي العام الذي سبقه في الأردن.