Logo

الصومال يطلب اجتماعاً طارئاً للجامعة العربية رداً على إعلان إسرائيل

الرأي الثالث - وكالات

دعا الصومال إلى عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث اعتراف سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإقليم أرض الصومال الانفصالي. 

وقال مندوب الصومال الدائم لدى الجامعة العربية والسفير الصومالي في القاهرة علي عبدي أواري، إن الصومال يدعو إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تداعيات هذه القرارات الخطيرة التي تمسّ سيادة الصومال ووحدته، 

وإدانة هذا القرار غير المسؤول، ورفضه بشكل واضح وصريح، تضامنًا مع جمهورية الصومال الفيدرالية، ودفاعًا عن مبادئ السيادة الوطنية ووحدة أراضي الدول العربية، ورفضًا لأي محاولات لزعزعة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، بحسب وكالة الأنباء الصومالية (صونا).

وأضاف عبدي أن الجمهورية الفيدرالية تدين وترفض بشكل قاطع التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن ما أُعلن من اعتراف مزعوم بما يسمى "صوماليلاند"، وما تلا ذلك من إعلان إقامة علاقات دبلوماسية كاملة معها.
 
وشدد السفير الصومالي على موقف حكومة جمهورية الصومال الفيدرالية الثابت على أن إقليم "أرض الصومال" جزء لا يتجزأ من أراضي الدولة الصومالية، وأن أي محاولات للاعتراف به ككيان مستقل تُعد باطلة ولاغية ولا يترتب عنها أي أثر قانوني.

حركة الشباب تتعهد محاربة استخدام إسرائيل لأرض الصومال

من جهة أخرى، تعهّدت حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة، السبت، مواجهة أي محاولة من جانب إسرائيل "للمطالبة بأجزاء من أرض الصومال أو استخدامها". 

وقالت حركة الشباب في بيان "لن نقبل بذلك، وسنحاربه". وأضافت أنّ اعتراف إسرائيل أظهر أنّها "قررت التوسع إلى أجزاء من الأراضي الصومالية" لدعم "الإدارة المرتدة في المناطق الشمالية الغربية".

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، اعتراف دولة الاحتلال الرسمي بالإقليم الانفصالي "دولةً مستقلةً وذات سيادة". 

ووقّع نتنياهو إلى جانب وزير الخارجية جدعون ساعر و"رئيس جمهورية صوماليلاند"، على إعلان مشترك ومتبادل. 

وبحسب بيان صادر عن ديوان نتنياهو: "يأتي هذا الإعلان بروح اتفاقات أبراهام (اتفاقيات التطبيع) التي وُقّعت بمبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب". 

وأصبحت حكومة الاحتلال أول جهة تعترف بإقليم (صوماليلاند) الانفصالي في الصومال.
 
ونددت الجامعة العربية والسعودية وقطر والكويت واليمن ومصر وتركيا وجيبوتي من بين دول أخرى بالإعلان المتبادل، مؤكدة دعمها السيادة الصومالية.
 
من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مقابلة نُشرت الجمعة، رفضه الاعتراف باستقلال الإقليم. وأجاب ترامب بـ"لا" عندما سُئل في مقابلة مع صحيفة "نيويورك بوست"، إن كان سيحذو نتنياهو ويعترف بها،

 متسائلاً: "هل يعرف أحد ما هي أرض الصومال، حقاً؟".

وكان الإقليم قد أعلن انفصاله من طرف واحد عن الجمهورية عام 1991، عقب انهيار الدولة الصومالية والحرب الأهلية، ومنذ ذلك الحين، يسعى لنيل اعتراف دولي به دولةً مستقلةً، من دون أن ينجح في ذلك،

 إذ لا يحظى الإقليم بأي اعتراف رسمي من الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي أو المجتمع الدولي الذي لا يزال يؤكد وحدة الأراضي الصومالية وسيادتها.