Logo

الحرب على غزة : قصف إسرائيلي يسبق لقاء نتنياهو وترامب

الرأي الثالث - وكالات

 بينما لا تزال تداعيات حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة تلقي بظلالها الثقيلة على حياة الفلسطينيين، مع استمرار انتشال الشهداء من تحت الأنقاض بعد شهور طويلة من تدمير الأحياء السكنية بالكامل،

 تتجه الأنظار إلى اللقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، 

في وقت يواصل فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف المدنيين في مختلف مناطق القطاع. وليل الأحد الاثنين، تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي على شرقي دير البلح وسط قطاع غزة.

من جهته، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكات وخروقاً عدّة منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025 وحتّى أمس الأحد. 

وأشار المكتب، في بيان، إلى رصد الفرق المُختصة 969 خرقاً للاتفاق، توزعت بين إطلاق نار مباشر على المدنيين وتوغل آليات عسكرية داخل المناطق السكنية وقصف واستهداف المدنيين وجرائم نسف وتدمير المنازل والأبنية.

وفي الجانب الإنساني، حذّر البيان من أن القطاع يواجه "الموت البطيء" نتيجة تنصل الاحتلال من التزاماته، حيث لم يدخل إلى القطاع سوى 19.764 شاحنة مساعدات من أصل 48 ألف شاحنة كان من المفترض إدخالها خلال 80 يوماً، بمتوسط 253 شاحنة يومياً فقط، أي بنسبة التزام لا تتجاوز 42%. 

وأشار الإعلامي الحكومي إلى دخول 425 شاحنة وقود فقط من أصل 4 آلاف شاحنة مقررة، بنسبة التزام تقارب 10%، ما أدى إلى شبه شلل في عمل المستشفيات والمخابز ومحطات المياه والصرف الصحي.

في الأثناء، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، إلى ولاية فلوريدا الأميركية، عشية لقائه المرتقب مع الرئيس دونالد ترامب، الاثنين، وفق هيئة البث العبرية الرسمية. 

وأفادت الهيئة بأن الزيارة "تأتي في ظل تطورات سياسية وأمنية لافتة، وعلى رأسها مستقبل الحرب على قطاع غزة والملف الإيراني". 

وأوضحت أنه من المقرر أن يُعقد اللقاء بين نتنياهو وترامب مساء الاثنين عند الساعة 22:30 بتوقيت القدس، في منتجع مارآلاغو بولاية فلوريدا.

ومن المتوقع أن تتركز المباحثات على "مسألة الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، إلى جانب بحث ترتيبات ما يُعرف باليوم التالي في القطاع، وسط تباين في المواقف داخل المؤسسة الإسرائيلية حيال هذه القضايا"، وفق الهيئة.

 وتوصلت إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى اتفاق من مرحلتين لوقف إطلاق النار في غزة، بوساطة مصر وقطر وتركيا، بالاستناد إلى خطة من 20 نقطة طرحها ترامب لإنهاء الحرب.
 
وفي اليوم التالي، دخلت المرحلة الأولى حيز التنفيذ لكن إسرائيل خرقته مئات المرات ولم تلتزم بكامل بنوده سيما المتعلقة بالجانب الإنساني وإدخال المساعدات، رغم التزام "حماس" الكامل، ما أدى لاستشهاد أكثر من 400 فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة. 

وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها جثة الأسير الأخير في غزة ران غفيلي، بينما تؤكد "حماس" أن الأمر قد يستغرق وقتاً لاستخراجها نظراً للدمار الهائل في غزة. 

وتشمل المرحلة الثانية، عدة ملفات جوهرية أبرزها "تشكيل لجنة تكنوقراط مؤقتة لإدارة القطاع، وملف الإعمار، وتشكيل مجلس السلام، وإنشاء قوة دولية، وانسحاب إضافي للجيش الإسرائيلي من القطاع، إضافة لنزع سلاح حماس".