Logo

السعودية تأسف للتصعيد شرقي اليمن وتحذر من المساس بأمنها

الرأي الثالث - متابعات

 أعربت المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، عن أسفها لما وصفته بـ"الخطوات التصعيدية" في المحافظات الشرقية من اليمن، محذّرة من أن أي تهديد لأمنها الوطني يُعد "خطاً أحمر" ستتعامل معه بكل الإجراءات اللازمة. 

وأشار بيان لوزارة الخارجية السعودية، إلى جهود سابقة بذلتها الرياض بالتعاون مع أبوظبي لاحتواء التصعيد الذي نفذه المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، قبل أن تتطور الأوضاع ميدانياً خلال الأيام الماضية.

وبحسب البيان، فإن المملكة ترى أن قيام الإمارات بالضغط على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ عمليات عسكرية قرب الحدود الجنوبية للمملكة "يشكل تهديداً مباشراً للأمن الوطني السعودي، ولأمن واستقرار اليمن والمنطقة" 

مضيفة أن هذه الخطوات "لا تنسجم مع الأسس التي قام عليها تحالف دعم الشرعية في اليمن".

وأكدت الخارجية السعودية تمسّك المملكة بأمن اليمن واستقراره وسيادته، ودعمها الكامل لرئيس مجلس القيادة الرئاسي  رشاد العليمي وحكومته، 

مشددة على أن معالجة القضية الجنوبية يجب أن تجري "عبر طاولة الحوار ضمن حل سياسي شامل"، وبمشاركة جميع الأطراف اليمنية، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي.
 
كما دعت المملكة دولة الإمارات إلى الاستجابة لطلب الحكومة اليمنية بخروج قواتها العسكرية من الأراضي اليمنية خلال 24 ساعة، ووقف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف داخل اليمن، مع التأكيد على أهمية "تغليب الحكمة والحفاظ على العلاقات الأخوية بين دول مجلس التعاون الخليجي".

ويأتي بيان الخارجية السعودية في أعقاب تصعيد سياسي وعسكري غير مسبوق داخل معسكر التحالف الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، عقب إعلان مجلس القيادة الرئاسي ، صباح اليوم الثلاثاء، إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات، واتهامها بدعم تحركات عسكرية للمجلس الانتقالي في حضرموت والمهرة.
 
وكانت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية قد أعلنت في وقت سابق الثلاثاء، عن رصد تحرك سفن محمّلة بالأسلحة والعربات العسكرية من ميناء الفجيرة الإماراتي إلى ميناء المكلا، دون الحصول على تصاريح رسمية من التحالف، وهو ما قالت إنه استدعى تدخلاً عسكرياً.

وعلى أثر ذلك، تعرض ميناء المكلا، أحد أهم الموانئ التجارية في شرق اليمن، لضربة جوية نفذها طيران التحالف، وفق بيانات رسمية، 

في خطوة أثارت قلقاً واسعاً من تداعياتها على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في حضرموت، التي تعتمد بشكل رئيسي على الميناء في تأمين وارداتها الأساسية. 

وتعكس التطورات الأخيرة حجم التوتر المتصاعد داخل التحالف، في وقت تشهد فيه المحافظات الشرقية احتجاجات وتحركات قبلية رافضة أي تصعيد عسكري، وسط تحذيرات من انزلاق الوضع نحو مواجهة أوسع من شأنها تعقيد المشهد اليمني والإقليمي.

ويسود ترقّب في اليمن، خصوصاً في الجنوب، لا سيما في ظل استمرار المجلس الانتقالي الجنوبي برفض الانسحاب من محافظتي المهرة وحضرموت، على الرغم من ضغوط السلطة الشرعية اليمنية، وطلب السعودية منه ذلك، بعد أن سيطر على حضرموت والمهرة أوائل ديسمبر/ كانون الأول الحالي.