العليمي: اليمن أمام مفترق طرق بين دولة واحدة أو فوضى مفتوحة
الرأي الثالث - متابعات
حذّر رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي ،من أن اليمن يقف أمام مفترق طرق، “إما دولة واحدة بقرار واحد، أو فوضى مفتوحة لن تتوقف عند حدودنا”.
جاء ذلك خلال اجتماع مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، الثلاثاء، حيث شدد على أن طلب مغادرة القوات التي خرجت عن أساسيات التحالف الداعم للشرعية “مطلب سيادي طبيعي، لا يستهدف العلاقات، ولا ينكر التاريخ، بل يحمي فكرة التحالف نفسها”.
وتركز اللقاء، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية “سبأ”، حول آخر مستجدات الأوضاع المحلية وفي المقدمة المحافظات الشرقية، التي اقتضت اتخاذ جملة من القرارات والإجراءات الدستورية والقانونية من أجل حماية أمن المواطنين، وصون وحدة اليمن وسيادته.
وجدد العليمي التأكيد على أن التطورات الأخيرة لم تكن خلافا سياسيا داخليا، بل تهديدا لوحدة القرار العسكري والأمني، وتقويضا للمركز القانوني للدولة، وإعادة إنتاج لمنطق السلطات الموازية التي يرفضها المجتمع الدولي في كل بياناته، وقراراته.
وأوضح، أنه بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجّه صراحة بمنع أي تحركات عسكرية خارج إطار الدولة، حيث تم الموافقة على خطة إعادة تموضع تدريجية لقوات درع الوطن (قوات موالية للحكومة الشرعية وتدعمها السعودية) من ثلاث مراحل، نُفذت مرحلتان منها بالفعل.
وأضاف “شكلنا لجنة تواصل رفيعة المستوى لاحتواء التصعيد وفتح قنوات الحوار، لكن هذه الجهود للأسف قوبلت أيضا بالتعطيل والإصرار على المضي في الإجراءات الأحادية من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي”.
وشدد بالقول”لا يمكن استخدام ملف الإرهاب لتبرير تحركات عسكرية خارج إطار الدولة، أو تقويض مؤسساتها الشرعية”.
وأوضح العليمي موقفه المبدئي والثابت من حلّ القضية الجنوبية، حلا عادلا وفق خيارات الإرادة الشعبية الحرة، ورفض بشكل قاطع، “فرض هذا الحلّ بقوة الأمر الواقع، أو السلاح”.
وحذّر العليمي، من أن أولويات المجتمع الدولي لحماية مصالحه في المنطقة، فضلا عن تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار “ستكون في خطر مع وجود مليشيات لا تأتمر بأوامر الدولة”.
وأشار إلى أن أي اضطراب في حضرموت والمهرة، شرقي البلاد، يعني تعطيل تصدير النفط، وتعثر دفع المرتبات، وتفاقم الأزمة الإنسانية، وتقويض الثقة مع مجتمع المانحين.
وطالب العليمي، الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن بموقف دولي موحّد وصريح يرفض الإجراءات الأحادية، ودعم قرارات الدولة اليمنية، وجهود التهدئة التي تقودها السعودية.
واختتم العليمي قائلا ” إذا سقط منطق الدولة في اليمن، فلن يبقى استقرار يمكن الاستثمار فيه، لا في الجنوب ولا في الشمال”.