المبعوث الأممي: خطر العودة إلى الحرب في اليمن حقيقي ونحن في مفترق طرق

أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن خطر العودة إلى الحرب حقيقي في اليمن، مؤكدا أهمية تمديد "الهدنة" لفترات زمنية أطول، بالتزامن مع قرب انتهاء الهدنة، وسط مساع دولية وأممية لتمديدها وتوسيعها نحو سلام مستدام.

وقال غروندوبرغ في بيان له، عقب زيارته إلى سلطنة عمان، أمس الثلاثاء: "نحن نقف عند مفترق الطرق حيث بات خطر العودة إلى الحرب حقيقي، أدعو الأطراف لاختيار النهج البديل الذي يعطي الأولوية لاحتياجات الشعب اليمني".

وأشار بيان المبعوث الأممي إلى أنه التقى، في مدينة مسقط، بوزير خارجية سلطنة عمان، بدر البوسعيدي وعدد من كبار المسؤولين العمانيين.

وأضاف أن الدبلوماسي الأممي أشاد خلال لقائه بدور السلطنة الحيوي لدعم جهود الأمم المتحدة.

من جانبه قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج، إن الحوثيين لم يوافقوا بعد على مقترحات المبعوث الأممي بشأن توسيع الهدنة الإنسانية في اليمن. التي من المقرر أن تنتهي الأحد المقبل.

 ونقلت وزارة الخارجية الأمريكية، في سلسلة تغريدات على حسابها في “تويتر” أمس الثلاثاء، عن ليندركينغ، قوله: في حال تعاون الحوثيون، سنستطيع توسيع الفوائد. حتى يتمكن موظفو الخدمة المدنية والمعلمون والممرضات من الحصول على رواتبهم.

 وجدد المبعوث الأمريكي التزام بلاده بدعم كل الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى هدنة موسعة.

 وأوضح، أن بلاده ستظل ملتزمة بدعم الجهود المبذولة لتوسيع الهدنة الأممية في اليمن.

 وبحسب ليندركينغ، فأنه شدد خلال الاجتماعات التي عقدها في نيويورك مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، على هامش الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، شدد على ضرورة “ضمان إبقاء ملف اليمن في طليعة القضايا العالمية التي تم مناقشتها بين قادة العالم. ومن بينهم شركائنا الدوليين في الأسبوع رفيع المستوى”. على حد تعبيره.

وتنتهي الهدنة الإنسانية التي وافق أطراف الصراع على تمديدها، مطلع آب/ أغسطس الماضي، لمدة شهرين إضافيين، في 2 تشرين الأول/ أكتوبر القادم، وذلك بعد انتهاء هدنة سابقة بدأت في الثاني من نيسان/ أبريل الماضي.