«نورد ستريم» يجمع «مجلس الأمن» الجمعة المقبل

 سيعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن مسألة الأحداث في «نورد ستريم» بناءً على طلب روسي، الجمعة المقبل، وفق إعلان النائب الأول للممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى المنظمة، ديمتري بوليانسكي.

وقال بوليانسكي: «أبلغتنا رئاسة مجلس الأمن الفرنسي أنه، بالنظر إلى عبء العمل في جدول عمل مجلس الأمن (توجد بالفعل جلسات صباح الغد وبعد الظهر)، من المقرر عقد الاجتماع الذي طلبناه بشأن التخريب ضد نورد ستريم في 30 أيلول».

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قالت عبر تطبيق «تلغرام»: «تعتزم روسيا الدعوة إلى اجتماع رسمي لمجلس الأمن الدولي في إطار الاستفزازات المتعلّقة بخطّي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2».

وفي وقت سابق اليوم، دعت وزارة الخارجية الروسية الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى إعلان ما إذا كانت الولايات المتحدة وراء هذا التسرّب، مشيرة إلى أن «الرئيس الأميركي ملزم بالإجابة على سؤال ما إذا كانت الولايات المتحدة قد نفّذت تهديدها»، في إشارة إلى تصريح أدلى به بايدن في السابع من شباط قال فيه: «إذا غزت روسيا (أوكرانيا)، لن يكون هناك نورد ستريم 2».

وأمس، قالت زاخاروفا إن بايدن «يجب أن يكون مسؤولاً عن كلامه»، مضيفة: «يجب أن تعرف أوروبا الحقيقة».

كذلك، أكد الكرملين أنه «من الغباء والسخف» اتهام روسيا بالوقوف وراء هذا التسرّب الضخم، بعدم اتهام كييف بـ«هجوم إرهابي مخطّط له» من قبل موسكو ضدّ الدول الأوروبية.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: «نرى رد الفعل الهستيري من البولنديين والأرباح الهائلة التي حقّقها المصدّرون الأميركيون للغاز الطبيعي المسال بعد أن ضاعفوا إمداداتهم للقارة الأوروبية».

وبحسب معهد الزلازل السويدي، تمّ تسجيل انفجارين تحت الماء بالقرب من مواقع التسرّب قبل اكتشافها، من دون تحديد مصدرهما في الوقت الحالي.

وأفادت المعلومات الأولية الصادرة عن وكالات الاستخبارات الألمانية بأن أنابيب نقل الغاز الثلاثة، التابعة لمشروعي «نورد ستريم» و«نورد ستريم 2»، باتت «على الأرجح» غير قابلة للاستخدام أبداً، بعد أعمال التخريب التي تعرّضت لها.

 وكانت صحيفة «شبيغل» الألمانية قد ذكرت أن الحكومة الفيدرالية كانت تلقت تحذيرات من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، قبل أسابيع، من احتمال وقوع هجمات على خطوط أنابيب نقل الغاز.

وتعمل ألمانيا والسويد والدنمارك على متابعة التحقيق، ولكن الجانب الدنماركي قال إن من الصعب إجراؤه «إلا في غضون أسبوع أو اثنين، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة».

بالتوازي، اعتبر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، أن هناك خطراً من وقوع «مزيد من أعمال التخريب»، مضيفاً أن «البنية التحتية الحيوية هي هدف محتمل بالطبع».