الصين: تهريب أميركا للنفط والحبوب من سوريا غير شرعي

الرأي الثالث - وكالات

أدانت الصين تهريب أميركا للنفط من سوريا، واصفة أن ما تقوم به بــ"غير الشرعي". 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، في مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة، إنّ "تمركز قوات أميركية في سوريا وتهريبها للنفط والحبوب من سوريا هو غير قانوني، كما أن الهجوم الصاروخي الأميركي على سوريا غير قانوني".

وجاءت تعليقات ليجيان رداً على تقارير بأنّ "القوات الأميركية أرسلت أمس الخميس 54 ناقلة نفط محملة بالنفط من شمال شرق سوريا إلى قواعدها في شمال العراق، في أحدث شحنة من النفط السوري المسروق يتم تسليمها"، وفقاً لما ورد على موقع وزارة الخارجية الصينية.

وعلّق تشاو ليجيان: "لقد لاحظت التقارير ذات الصلة، وورد أن بعض السوريين قالوا إنّ ما فعلته القوات الأميركية يجعلهم يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في الشتاء".

كما استشهد ليجيان ببيانات رسمية من الحكومة السورية، تفيد بأن أنشطة التهريب الأميركية بين عامي 2011 والنصف الأول من عام 2022 كلفت سوريا أكثر من 100 مليار دولار من الخسائر.

وأضاف تشاو أن "أميركا تواصل انتهاك القوانين والقواعد الدولية، ومع ذلك تزعم أنها نصيرة لما تسميه "النظام الدولي القائم على القواعد"، متابعاً أنه "عندما تتحدث الولايات المتحدة عن "القواعد"، فإنها غالباً ما تحاول فقط إيجاد ذريعة لخدمة مصلحتها وإدامة هيمنتها".

وفي شهر أغسطس/ آب، أعلنت سوريا خسائرها في قطاع النفط والغاز جراء ممارسات الاحتلال الأميركي وأدواته والبالغة 107.1 مليارات دولار.

وفي تموز/يوليو الماضي، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على ضرورة أن تسحب الولايات المتحدة قوّاتها من أراضي سوريا وأن تكفّ عن نهب ثروات الشعب السوري من خلال إخراج النفط بشكل غير قانوني. كما أكد دميتري بوليانسكي، نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أنّ "الولايات المتحدة تنهب الحبوب والنفط بشكلٍ يومي على الضفة اليسرى لنهر الفرات في سوريا".

وقبل الحرب كانت سوريا تبيع أكثر من 350 ألف برميل من النفط يوميّاً، وكانت حصّة حقول "الرميلان" وحدها تقارب 100 ألف برميل في اليوم الواحد، فيما وصل إنتاج "حقل العمر" النفطيّ إلى 30 ألف برميل يوميّاً في العام 2010. 

وتقيم القوات الأميركية في الأراضي السوريّة 24 قاعدة عسكرية و4 نقاط تواجد، تتمركز جلّها في منطقة شرقي الفرات والبادية السورية. وتضمّ القواعد المنتشرة في محافظتي الحسكة ودير الزور والبادية نحو 3 آلاف جندي أو أكثر في بعض الحالات، فيما جاء في تقارير سابقة رُفعَت إلى الرئيس السابق دونالد ترامب أنّ العدد هو 503 جنود فقط.