رئيسي: إيران ستقف إلی جانب سوريا .. مناورات عسكرية مع دمشق قريباً

الرأي الثالث - وكالات

 أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أنّ بلاده ستقف إلى جانب سوريا في مرحلة إعادة الإعمار، من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي الشامل بين البلدين.

وجاء تصريح الرئيس الإيراني خلال استقباله وزير الدفاع السوري، علي محمود عباس، اليوم الثلاثاء.

وخلال اللقاء، وصف رئيسي العلاقات بين دمشق وطهران بأنها استراتيجية، وأشار إلى أن "إيران صديق حقيقي للأمة السورية، ودليل على ذلك أنها إلى جانب الشعب والحكومة السوريين خلال فترة مواجهة الإرهاب".
 
بدوره، قال وزير الدفاع السوري إن سوريا انتصرت على الإرهاب بدعم من أصدقائها الحقيقيين، لافتاً إلى أنّ "الأعداء دائماً يترقبون فرصة في إلحاق الضرر بالعلاقات الأخوية بين سوريا وإيران"، مؤكداً أنّ "العلاقات بين البلدين عميقة وقوية للغاية، بحيث لا يمكن لأحد أن يضر بها".

وأضاف أنّ "الشعب السوري لن ينسى مساعدة إيران ومواقفها واستشهاد القائد (قاسم) سليماني لمواجهة المؤامرة الخطيرة على سوريا".

وقبيل لقاء عباس ورئيسي، التقى وزير الدفاع السوري القائد العام لحرس الثورة الإيراني، اللواء حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري.

وأعلن سلامي الاستعداد لتقديم المساعدة إلى القوات المسلحة السورية في مختلف الأبعاد والمجالات، كما أكد أنّ "الشعبين الإيراني والسوري لن يتركا الساحة أمام مؤامرات أعداء الإسلام".

بدوره، أكّد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري خلال اللقاء الذي جمعه مع وزير الدفاع السوري العماد علي محمود عباس، إجراء مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين. 

ولفت باقري إلى مواقف سوريا الداعمة للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ "هذا البلد كان في طليعة المدافعين عن فلسطين وقضايا العالم الإسلامي منذ بدء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية".

واستطرد أنّ "سوريا بصمودها، قيادة وشعباً وجيشاً، أحبطت المؤامرات وانتصرت على الإرهاب وحافظت على استقلالها وسيادتها الوطنية، لافتاً إلى "عمق العلاقات بين طهران ودمشق".

وصرّح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية بأنّ "طهران ستستمر في دعم سوريا في مختلف المجالات، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين".

من جانبه، أشار وزير الدفاع السوري خلال اللقاء مع باقري إلى أنّ "التعاون الوثيق بين دمشق وطهران كانت له نتائج مثمرة في دحر الإرهاب والمخططات العدوانية، وأنّ النصر الذي تحقق على الإرهاب هو نصرٌ مشترك، إذ امتزجت الدماء السورية والإيرانية على أرض سوريا".

وأثنى عباس، على دعم إيران لسوريا في حربها ضد الإرهاب، مؤكداً أهمية استمرار التعاون والتشاور والتنسيق المشترك بين الطرفين.

يُشار إلى أنّ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، زار منذ أسبوعين دمشق، حيث أطلعه الرئيس السوري، بشار الأسد، على آخر التطورات المتعلقة بالتقارب السوري- التركي.

واليوم، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إنّ "العلاقات الثنائية بين إيران وسوريا عميقة ومتجذرة".

وأضاف أنّه "لسوء الحظ، تسببت الأزمة الأخيرة في سوريا في كثيرٍ من المشاكل للشعب السوري"، مشيراً إلى أنّه "في حالة ما بعد الأزمة، نحتاج إلى رسم خارطة طريق حتى نتمكن من تعزيز العلاقات بين البلدين وفقاً للاحتياجات".

ورحّب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية وكبار المسؤولين الإيرانيين بـ "إعداد وثيقة التعاون الشامل بين إيران وسوريا".

وقبل أيام، أكد أمير عبد اللهيان، لدى استقباله كبيرة مستشاري الرئيس السوري، بثينة شعبان، أنّ العلاقات بين إيران وسوريا "استراتيجية وذات أبعاد متعددة، وتتقدم في مختلف المجالات، بطلب من كبار المسؤولين في البلدين".