اجتماع عسكري بين تركيا وروسيا وسوريا منتصف الشهر الجاري

الرأي الثالث - وكالات

أعلنت الخارجية الروسية عن اجتماع مرتقب على مستوى الوفود العسكرية لروسيا وتركيا وسوريا، فيما رجحت مصادر في دمشق عقد هذا الاجتماع منتصف الشهر الجاري.

كما أعلنت تركيا، أن الوفود العسكرية لتركيا وسوريا وروسيا، ستعقد اجتماعاً خلال فبراير/شباط الجاري، في إطار تطوير الحوار الثلاثي الذي انطلق في نهاية العام الماضي.

وقال وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار" لصحيفة "سوزجو" التركية، اليوم الأحد: "في فبراير/شباط، استكمالاً للقاء الثلاثي بصيغة سوريا - روسيا - تركيا، ستجتمع وفود فنية من وزارات الدفاع والاستخبارات، والحوار سيستمر".

ولم يذكر الوزير التركي أي تفاصيل عن موعد ومكان الاجتماع.

جاء ذلك بالتزامن مع إعلان الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوجدانوف"، عن إجراء مشاورات حول الاجتماع المرتقب لوزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا.

وقال "بوجدانوف" لوسائل إعلام روسية: "نتعامل مع موضوع عقد اجتماع وزاري، أجرينا مشاورات هنا مع وفدي كل من سوريا وإيران، ونحن على اتصال مع شركائنا الأتراك عبر السفارات"، مؤكداً أن "العمل على هذا الصعيد مستمر، لكن لا توجد مواعيد نهائية حتى الآن".

أما بخصوص إجراء مشاورات على مستوى الخبراء العسكريين لروسيا وتركيا وسوريا، فأوضح أنه "عقب اجتماع 28 ديسمبر/كانون الأول 2022 لوزراء دفاع الدول الثلاث (روسيا، سوريا، تركيا)، أعلنت الأطراف أنها ستعقد في فبراير/شباط 2023 أول اجتماع لها على مستوى الخبراء ضمن هذه الصيغة".

وذكرت صحيفة "الوطن" السورية أن اللقاء الذي تحدثت عنه الخارجية الروسية بخصوص الوفود العسكرية سيجرى منتصف الشهر الجاري، مشيرة إلى أنه "وفقاً لنتائج هذا اللقاء، سيتم تحديد ما إذا كانت ستجرى لقاءات سياسية لاحقة أم لا". ونقلت الصحيفة عن "مصادر مطلعة" وصفها اللقاء العسكري المرتقب بـ"المهم جداً لجهة تحديد مصير مسارات التقارب المستقبلية بين سورية وتركيا". 

ووفق الصحيفة، فقد بدأت تركيا منذ أيام بتفكيك نقاط عسكرية في محيط الطريق الدولي (إم 4)، "ما يشير إلى أن أنقرة قد تكون جادة في تلبية مطالب النظام السوري قبل الانتقال إلى مرحلة جديدة من المفاوضات السياسية والتقارب بين الجانبين".

وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قال، أمس السبت، إنه لا توجد مواعيد لعقد اجتماع على مستوى وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا بعد، لكن المشاورات جارية، وفق ما نقلت وكالة تاس الروسية.

وترى أنقرة أن هذه المشاورات، يمكن أن تخلق أرضية لتسوية سياسية شاملة للوضع في سوريا، بما في ذلك حل مشكلة اللاجئين.

وفي مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، قالت 3 مصادر لوكالة "رويترز"، إن سوريا تقاوم جهود الوساطة الروسية لعقد قمة بين الرئيس بشار الأسد و"أردوغان"، مضيفة أن الرئيس الأسد رفض اقتراحاً لمقابلة نظيره التركي مع "بوتين".

ولكن مصدرين تركيين آخرين، أحدهما مسؤول كبير، قالا إن دمشق ترجئ الأمر فحسب، وإن الأمور تسير في طريقها نحو عقد اجتماع في نهاية المطاف بين الزعيمين.

من ناحيته، يعتبر الرئيس الأسد أن تركيا هي من يدعم الإرهاب من خلال مساعدة الفصائل المسلحة المتطرفة، فضلاً عن القيام بتوغلات عسكرية متكررة في شمال سوريا".