الكشف عن ملامح اتفاق جديد ينص على وقف شامل لإطلاق النار في اليمن

الرأي الثالث - متابعات

 ذكرت مصادر سياسية ، اليوم الاحد، عن ملامح اتفاق جديد ينص على وقف شامل لإطلاق في اليمن فيما يحرز طرفا الصراع تقدماً ملحوظاً في مفاوضات الأسرى والمعتقلين.

ونقلت صحيفة "البيان" الاماراتية عن مصادر سياسية، وأخرى دبلوماسية القول إن "صمود وقف إطلاق النار، فضلاً عن التطورات الداخلية والإقليمية، يدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق شامل لإطلاق النار، والدخول في محادثات سياسية نهائية".

وأوضحت المصادر أن الوسطاء الذين كانوا يسعون لإبرام اتفاق جديد؛ لوقف إطلاق النار، وتحقيق المزيد من المكاسب الإنسانية والاقتصادية للمدنيين، يقتربون الآن من إبرام اتفاق شامل؛ لوقف القتال، يمهد لانخراط الأطراف اليمنية كافة في محادثات سياسية شاملة، تحدد ملامح الفترة الانتقالية وقضاياها.

وحسب المصادر، فإن التطورات، جعلت من السلام خياراً وحيداً، وضرورة ملحة؛ لمواجهة التحديات الكبيرة، والتعددية، التي يواجهها اليمن، حيث يقف ملايين اليمنيين على أعتاب المجاعة، إذ يحتاج ما يربو على 21 مليوناً، إلى شكل من أشكال المساعدات، إلى جانب أن الحوثيين يدركون اليوم، أكثر عن ذي قبل، استحالة تحقيق انتصار عسكري في الميدان، وأن طريق السلام سوف تكون معبّدة عبر الحل السياسي، ومغادرة مربع القتال.

وبينما يواصل الوسطاء الدوليون والإقليميون، العمل على صياغة الاتفاق المنتظر، أكد مشاركون في مفاوضات "الأسرى" و"المعتقلين"، التي تستضيفها سويسرا في الوقت الراهن، حدوث تقدم كبير في هذا الملف، حيث تمت المصادقة على إطلاق سراح أكثر من 2200 أسير من الطرفين، كانت أسماؤهم قد نوقشت من قبل، وذكروا أنهم يبحثون إضافة قوائم إلى تلك الدفعة، مع الاتفاق على السماح لممثلي الطرفين بزيارة الأسرى لدى كل طرف؛ للاطلاع على أوضاعهم، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الصراع في اليمن.

وتحدّثت المصادر عن ملامح اتفاق جديد، وذكرت أنه سوف ينص على وقف شامل لإطلاق النار لمدة لا تزيد على عام، يتم خلالها فتح الطرقات بين المحافظات، وإنهاء حصار الحوثيين لمدينة تعز، وتوحيد الموارد المالية للدولة، وإنهاء الانقسام المالي، وصرف رواتب جميع الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين، والالتزام بالتحضير لمحادثات سياسية، يتم السعي خلالها للاتفاق على تفاصيل المرحلة الراهنة، وأعضاء الحكومة الانتقالية المزمع تشكيلها.

وفي ذات السياق علقت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبة، على  اتفاق استعادة العلاقات بين السعودية وإيران، بعد سنوات من القطيعة بين طهران والرياض.

واعتبرت المندوبة الإماراتية في تصريحات صحيفة اليوم، أن الاتفاق هو أفضل فرصة لاستقرار الوضع في اليمن، معبرة عن أملها أن "يتم الحصول على خارطة طريق تساعد على التنفيذ الكامل للسلام في اليمن"

وأكدت  أن "الاتفاق السعودي الإيراني، هو أفضل فرصة لاستقرار الوضع في اليمن".

إلى ذلك أفادت مصادر مطلعة في جنيف، اليوم الأحد، بأنّ المفاوضات بين الأطراف اليمنيين، التي تجري قرب العاصمة السويسرية برن منذ 11 آذار/مارس الجاري، حققت تقدماً واسعاً، وإنّ "هناك إمكانية لعقد صفقة تبادل واسعة خلال الساعات المقبلة". 

من جانبها، ذكرت مصادر متطابقة مشاركة في المفاوضات أنّ بعض الأمور التقنية لم تُحسم بعد، مشيراً إلى أنّ الأطراف تسعى إلى إيجاد حلول خلال الساعات المقبلة. 

ولفتت المصادر إلى أنّ "الصفقة تشمل قيادات عسكرية وصحافيين إضافة إلى مدنيين، وأنّ حفل التوقيع على الصفقة قد يجري غداً في حال جرى حسم آخر الخلافات".

يذكر أنّ المفاوضات اليمنية بدأت قبل 10 أيام في إحدى قرى برن السويسرية برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، وشارك فيها ضباط سعوديون.

وأواخر آذار/مارس 2022، جرى توقيع اتفاق برعاية أممية لتبادل أكثر من 2200 أسير من الطرفين، لكن عملية إطلاقهم تعثرت وسط اتهامات متبادلة بعرقلتها. وفي آب/أغسطس الماضي، جرى تعليق المفاوضات.