الرياض: نجري محادثات مع دمشق لاستئناف الخدمات القنصلية

 الرأي الثالث - وكالات 

أعلنت وزارة الخارجية السعودية، مساء اليوم، أنها تجري محادثات مع سوريا لاستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين، بعد سنوات من القطيعة، وذلك بعد أن أفادت وكالة «رويترز» في وقت سابق اليوم أن البلدين اتفقا على إعادة فتح سفارتيهما.

وأوردت قناة «الإخبارية السعودية» الرسمية عن مسؤول في الوزارة قوله إنه «في إطار حرص المملكة على تسهيل تقديم الخدمات القنصلية الضرورية للشعبين، فإنّ البحث جار بين المسؤولين في المملكة ونظرائهم في سوريا حول استئناف تقديم الخدمات القنصلية».

وكانت ثلاثة مصادر مطلعة أفادت «رويترز» بأن «الاتفاق» جاء نتيجة «محادثات في السعودية مع مسؤول مخابرات سوري رفيع»، مشيرة إلى أن مسؤولاً سورياً رفيعاً «مكث أياماً» في الرياض حيث جرى التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح السفارات «قريباً جداً»، بينما ذكر مصدر آخر أن موعد إعادة فتح السفارتين هو «بعد عيد الفطر».

وعرّف أحد المصادر المسؤول السوري على أنه حسام لوقا، الذي يرأس لجنة المخابرات السورية. وقال إن المحادثات شملت الأمن على الحدود السورية مع الأردن.

وفي وقت سابق قال مصدرمطلع أن مدير ادارة المخابراتالعامة ( أمن الدولة )  في الجمهورية العربية السورية السيد اللواء حسام لوقا زار المملكة العربية ⁧‫ السعودية لعدة أيام  بتكليف من القيادة السورية بعد تواصل جرى لعدة مرات عبر طرف ثالث في البداية وأجتمع  بكبار قياداتها التنفيذية و أمراؤها أصحاب القرار وهم في المستوى القيادي الأول  قبل التوصّل إلى اتفاق لإعادة فتح السفارات، وهي لم تكن أولى زياراته كممثل للقيادة  في سوريا في هذا الملف.

تأتي هذه التصريحات في أعقاب اتفاق بوساطة صينية بين إيران والسعودية في 10 آذار الجاري، على استئناف العلاقات الديبلوماسية وإعادة فتح السفارات المغلقة منذ عام 2016، فضلاً عن إحياء اتفاقيات التعاون السابقة.

كذلك، أشار ابن فرحان، في وقت سابق هذا الشهر، إن التواصل مع الرئيس بشار الأسد قد يؤدي إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، لكن من السابق لأوانه في الوقت الحالي مناقشة مثل هذه الخطوة.

وأشار إلى أن المحادثات السورية ـــ السعودية قد تمهد الطريق للتصويت على رفع تعليق عضوية سوريا، التي علقت عام 2011، خلال القمة العربية المقبلة المتوقع عقدها في السعودية في نيسان المقبل.

"وول ستريت جورنال": وزير الخارجية السعودي قد يزور دمشق بعد عيد الفطر

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الخميس، إنّه في أعقاب الاتفاق الذي توسطت فيه الصين بين السعودية وإيران بشأن استئناف العلاقات هذا الشهر، فإنّه إذا تمّ التمسك بالتقارب الناشئ بين دمشق والرياض، فإن هذا الأمر سيترك الولايات المتحدة على الهامش مرة أخرى بشأن تطور رئيس آخر في الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين سعوديين وسوريين، إنّ مفاوضين يهدفون إلى إبرام اتفاق قبل زيارة محتملة لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لدمشق، بعد عطلة عيد الفطر في أواخر نيسان/أبريل، مشيرةً إلى أنّهم "حذروا من أنّ المناقشات قد تنهار".

وأضاف المسؤولون، من السعودية وسوريا ودول عربية أخرى، أنّ "الحكومة الروسية توسطت في اتفاق مبدئي عندما زار الرئيس السوري بشار الأسد موسكو الأسبوع الماضي"، ثمّ قام مسؤولون سوريون كبار بزيارة المملكة العربية السعودية في الأسابيع الأخيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أنّه إذا تمّ التوصل إلى اتفاق رسمي، فإنّ التصويت على "إعادة دمج سوريا في المنطقة الأوسع، وإعادة إعمارها، سيكون في جدول أعمال القمة العربية المقبلة، والمتوقعة في أيار/مايو في السعودية"، وفقاً لمسؤولين عرب.

وفي وقت سابق اليوم، اتفقت سوريا والسعودية على معاودة فتح سفارتيهما بعد تجميد العلاقات الدبلوماسية نحو 10 أعوام.

وأكد مصدر في وزارة الخارجية السعودية بدء مباحثات مع سوريا لتسهيل تقديم الخدمات القنصلية الضرورية إلى الشعبين.

وجاء الاتفاق على فتح السفارتين بعد التقارب الإيراني السعودي، الذي حدث في الآونة الأخيرة، والبيان الثلاثي الذي تمّ توقيعه بين الطرفين برعاية الصين.