جهود أممية وإقليمية لتثبيت حالة التهدئة العسكرية في اليمن

 

الرأي الثالث - متابعات

في ظلّ الجمود الذي يضرب مسار السلام في اليمن ، قالت مصادر مطّلعة، إن الجانب السعودي يسعى للعودة إلى صنعاء كوسيط سلام، ويعمل على ربط تنفيذ تفاهمات الجولة الأولى من المفاوضات بقبول الحكومة اليمنية، وهو ما سيزيد المفاوضات تعقيداً.

وتضيف المصادر أن السعودية تهدف من وراء تقديم نفسها بصفة «الوسيط»، إلى التنصّل من أيّ التزامات متوجّبة عليها، وخصوصاً بندَي التعويضات وتكاليف إعادة الإعمار اللذَين أصرّت عليهما صنعاء خلال مفاوضات رمضان. 

وكانت الرياض استدعت كامل أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وقيادات سياسية يمنية، للتشاور حول خطّة السلام التي تعتزم طرحها في الجولة الجديدة التي سيقودها سفيرها لدى اليمن، محمد آل جابر.

 وجاءت هذه المشاورات التي انعقدت مع وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، مساء الإثنين، بعدما حالت الخلافات المحتدمة بين أطراف «الرئاسي»، دون تشكيل الأخير وفداً واحداً يمثّله في أيّ محادثات قادمة مع حركة الحوثي.

ويواصل مكتب المبعوث الأممي لدى اليمن، هانس غروندبرغ، جهوده لتثبيت حالة التهدئة العسكرية، وهو التقى، في هذا السبيل، رئيس اللجنة العسكرية التابعة للحوثيين، العميد عبدالله الرزامي، المتواجد في الأردن. 

كذلك، يسعى المكتب لتحديد موعد لانطلاق جولة المفاوضات الجديدة بخصوص ملفّ الأسرى، على رغم فشل «الصليب الأحمر الدولي» في إتمام الزيارات المتبادلة للسجون بين صنعاء ومأرب، والتي كانت مقرّرةً في العشرين من الشهر الجاري، قبل أن تتعطّل بسبب عدم جاهزية السلطات اليمنية، بحسب ما أعلن القيادي الحوثي رئيس «لجنة الأسرى» التابعة للحوثيين ، عبد القادر المرتضى.

إلى ذلك جدد مجلس التعاون الخليجي الخميس، حرصه على وحدة واستقرار اليمن ودعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المنسقة مع الأمم المتحدة لإحلال السلام وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها.

 وذكرت وكالة "سبأ" الحكومية أن وزير الخارجية أحمد بن مبارك، بحث مع امين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي التحديات الاقتصادية والتنموية التي تواجهها الحكومة وعدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.

 وأكد "البديوي" موقف مجلس التعاون الثابت في دعم مجلس القيادة الرئاسي وحكومته الشرعية، متعهدا ببذل مزيداً من الجهود في تقديم كافة اوجه الدعم والمساعدات التنموية ورفع المعاناة الانسانية.

وفي السياق حث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الخميس، المجتمع الدولي على مضاعفة الضغوط على جماعة الحوثي من اجل التعاطي الجاد مع المساعي الحميدة لانهاء المعاناة الانسانية التي طال أمدها في اليمن.

وذكرت وكالة"سبأ" الحكومية أن العليمي ناقش مع سفير المملكة المتحدة لدى اليمن ريتشارد اوبنهايم الجهود الاقليمية والدولية لتخفيف المعاناة الانسانية، والسبل والخيارات الكفيلة باحياء العملية السياسية.

كما التقى الرئيس العليمي القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية تشاو تشنغ.