استطلاع رأي: غالبية اليمنيين يؤيدون بقاء البلاد موحدة

 الرأي الثالث - متابعات

عبر غالبية اليمنيون عن رغبتهم ببقاء اليمن ضمن دولة موحدة مؤكدين ان الوحدة اليمنية مِن الواجبات الوطنية التي يحظر التَّفريط بها مهما كانت النِّتائج.

وأظهر استطلاع رأي أن غالبية اليمنيين يؤيدون بقاء اليمن موحداً في ظل تصاعد الدعوات المنادية بتقسيمه.

وبحسب المؤشرات التي نشرها مركز استطلاع للاستشارات وقياس الرَّأي العام فإنَّ غالبية اليمنيين مع بقاء اليمن موحَّدًا، وذلك بنسبة تصل إلى 80%. 

وجاء المؤشِّر الذي نفَّذه مركز الاستطلاع في خمسة عشر صفحة، وشمل المحافظات اليمنية الواقعة تحت الحكومة الشَّرعية، حيث كانت الإجابات في المؤشِّر بنسب متفاوتة. 

وقد أدلى المستجيبون للاستطلاع في المحافظات الجنوبية، في المهرة والضَّالع وأبين وعدن وشبوة ولحج وحضرموت، بإجابات مختلفة، لكنَّ غالبيتها مع بقاء اليمن موحَّدًا. 

وقد بلغت النِّسب في تأييد الوحدة في محافظة المهرة 97%، وفي أبين 90%، وفي الضَّالع 73%، وفي شبوة 64%، فيما جاءت النِّسبة في لحج 54%.

وكانت نسب المحافظة على الوحدة مرتفعة في جميع المحافظات، بينما جــاءت النِّسبة منخفضة في حضرمــوت، وذلــك يعــود للهــزات الكبــيرة التــي تعرَّض لهــا اليمنيون بفعــل تداعيــات الحــرب والصراع، ونظرًا لأنَّ حضرمـوت تميل إلى مفهوم الإقليم المستقل أكثر، وهذا لا يعني أنَّها ترى في الانفصـال خيارًا حتمي.

وقال المستجيبون في مدينة تعز، ضمن الاستطلاع، إنَّهم مع الوحدة اليمنية، وهي أعلى نسبة إذ وصلت إلى 99%؛ وقريبا مِنها وصلت نسبة دعم الوحدة في مأرب، إذ بلغت 98%. 

وكشف الاستطلاع تبايـن المكوِّنـات السِّياسـية في نظرتهـا للوحـدة اليمنيـة كخيـار إسـتراتيجي إلى ثلاث توجُّهـات.

 الأوَّل ويمثِّـل الغالبيـة يـرى أنَّهـا منجـز تاريخـي ووطنـي يجـب الحفـاظ عليـه. والثَّـاني يـرى أنَّ مـِن حـقِّ الجنوبيــين المحافظــة عــلى الوحــدة أو الانفصــال بحســب اســتفتاء شــعبي. والثَّالــث يــرى أنَّ الوحــدة خطــأ تاريخــي.

وتأتي هذه النَّتائج في ظلِّ جدل ونقاش مستمر تشهده السَّاحة اليمنية، على الصَّعيد السِّياسي والشَّعبي، وعلى صفحات وسائط الاتصال الاجتماعي وفي المباحثات والمفاوضات الدَّائرة بين القوى والأطراف السياسية اليمنية، حول قضية الوحدة والانفصال، إذ لا يزال اليمنيون قلقون على مستقبل وطنهم ودولتهم في ظلِّ تآمرات الخارج ونزاعات الدَّاخل.