الأمم المتحدة: 6 ملايين طفل يمني على حافّة الجوع

الرأي الثالث - متابعات

 حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، "يونيسف"، في اليمن، من أنّ "ملايين الأطفال اليمنيين يواجهون خطر المجاعة"، بينما لا تلوح في الأفق نهاية وشيكة للحرب في اليمن. 

وحذرت المنظمة، عبر تغريدة في "تويتر"، من أنّ "نحو ستة ملايين طفل في اليمن هم على بُعد خطوة واحدة فقط عن المجاعة، وهم في حاجة ماسة إلى دعم عاجل".

وأضافت أن "الوقت حان لتكثيف التزاماتنا مع الشركاء الأوروبيين من أجل تقديم الإغاثة المنقذة للحياة والدعم".

وكانت المنظمة أكدت، في تقرير أصدرته، في أواخر آذار/مارس الماضي، أنّ "أكثر من 11 مليون طفل في اليمن في حاجة إلى مساعدات إنسانية، بينهم 2.2 مليون يعانون سوء التغذية الحاد".‏

وأعلنت "يونيسف"، في كانون الثاني/يناير الماضي، حاجتها العاجلة إلى 484 مليون دولار من أجل مواصلة استجابتها الإنسانية المنقذة لحياة الأطفال في اليمن، خلال عام 2023.

وكشفت "يونيسف"، في آذار/مارس الماضي، أنّ مخيمات النازحين في اليمن تكتظ بأكثر من 2.3 مليون طفل، وهم لا يحصلون على ما يكفي لسد احتياجاتهم من الخدمات الأساسية، في مجالات الصحة والتغذية والتعليم والحماية والمياه والبيئة.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي، قبل أيام، حاجته العاجلة إلى 80 مليون دولار، حتى يتمكن من الاستمرار في تقديم المساعدات الغذائية المنقذة لحياة الأطفال في اليمن.

وتعهّدت الدول المانحة، في نهاية شباط/فبراير الماضي، تقديم 1.2 مليار دولار إلى سكان اليمن، وهو ما أزعج منظمات الإغاثة الإنسانية التي كانت تطالب بأكثر من 4 مليارات دولار.

وبحسب الأمم المتحدة، فإنّ ثلث سكان اليمن (أكثر من 21.7 مليون شخص) في حاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام.

أطفال اليمن بين خطر الموت والتجنيد

وكانت الأمم المتحدة أفادت، في إحصاء لها في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بارتفاع عدد ضحايا حرب اليمن من الأطفال إلى 11 ألفاً، بينهم أكثر من 3700 قتيل. وازدادت أعداد الأطفال المجندين إلى نحو أربعة آلاف، بينهم 91 فتاة.

ووفق إحصاءات "يونيسف"، قُتل وأُصيب أكثر من 11000 طفل منذ تصاعد النزاع في آذار/مارس 2015، وهو عدد أكبر بـ 1000 حالة، بحيث أعلنت المنظمة، قبل أشهر، مقتل وإصابة نحو 10 آلاف طفل.

وأوضحت أنّ نحو 3774 طفلاً قُتلوا في الحرب، منهم 2742 فتىً و983 فتاة و49 مجهولاً. وتأكدت المنظمة من إصابة 7245 طفلاً (5299 فتى و1946 فتاة).

وأشار تقرير "يونيسف" إلى تجنيد 3995 طفلاً في اليمن، إذ تمّ تجنيد 3904 فِتيان في القتال، و91 فتاة للمشاركة في فعاليات أو في نقاط تفتيش، بينما كانت الأرقام السابقة تشير إلى تجنيد 3500 طفل.

وأعلنت الأمم المتحدة، في أيار/مايو الجاري، تفشي فيروسي "الحصبة" و"شلل الأطفال" الشديدي العدوى في اليمن، نتيجة عدم تلقي اللقاحين المضاد لهما.

وقالت المنظمة الأممية إنّ "هناك أكثر من 80% من الأطفال، الذين يعانون "الحصبة"، لم يتلقّوا اللقاح"، مشددةً على أنّ هناك "حاجة ماسة إلى التلقيح في اليمن".