المقداد: سوريا والعراق تقفان موقفاً واحداً في مواجهة جميع التحديات

 الرأي الثالث - وكالات

أكّد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، بذل كل الجهود من أجل تعزيز أواصر العلاقات السورية- العراقية بما فيه مصلحة شعبي البلدين.

وأضاف المقداد خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن المحادثات كانت بناءة وشملت تعزيز التعاون في جميع المجالات، مشيراً إلى أن سوريا والعراق تقفان موقفاً واحداً في مواجهة جميع التحديات المشتركة.

وقال المقداد: "ناقشنا الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب فما يؤذي سوريا يؤذي العراق والعكس صحيح"، لافتاً إلى أن فرض الغرب إجراءات اقتصادية قسرية ليس الأسلوب المناسب للعلاقات بين الدول، وهذه الإجراءات فاقمت معاناة الشعب السوري ويجب رفعها.

 ودعا  المقداد، إلى وقف «اعتداءات» تركيا على سوريا والعراق.

وأضاف خلال المؤتمر الصحافي المشترك : «نعمل على تعزيز سيادة العراق وسوريا... ما يؤذي سوريا يؤذي العراق».

وحول العقوبات المفروضة على سوريا، قال المقداد إن «فرض الغرب إجراءات اقتصادية قسرية ليس الأسلوب المناسب للعلاقات بين الدول، وهذه الإجراءات فاقمت معاناة الشعب السوري ويجب رفعها».

وأكد أن وجود سوريا في إطار مؤسسات الجامعة العربية سيعزز ثقل العمل العربي، ويعطي أملاً متجدداً للشعوب بأننا يد واحدة لمواجهة كل ما نتعرض له.

من جهته، أكّد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، موقف بلاده الثابت بدعم سوريا، وعبّر عن سعادته بعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية.

وأوضح وزير الخارجية العراقي أن "الوضع الإنساني في سوريا صعب ويحتاج إلى تحرك على المستويين الإقليمي والدولي لمعالجته، وإلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية وتأمين ظروف عودة اللاجئين إلى ديارهم" ، كما أكد أن «الوضع الأمني في سوريا يؤثر على الوضع الأمني في العراق والعكس».

وشدد الوزير العراقي على أن المباحثات مستمرة في الإطار الخماسي، الذى يضم مصر والعراق والأردن والسعودية وسوريا، بشأن الملف السوري، كما دعا حسين إلى تحرك على المستوى الإقليمي والدولي، نظراً لأن الوضع الإنساني في سوريا «صعب جداً».

و في وقت سابق اليوم، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، أن العراق وسوريا تسعيان إلى ضبط الحدود المشتركة ومنع تسلل «الإرهابيين» وتبادل المعلومات الاستخباراتية لضمان أمن واستقرار الحدود.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الصحاف قوله إن موقف بغداد من الأزمة السورية يتمثل بضرورة حلها سياسياً وليس عسكرياً، مشيراً إلى أن العراق يدعم مسار تحقيق السلم الأهلي في سوريا وكل المفاوضات المتعلقة بهذا الشأن.

ووصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى العاصمة العراقية بغداد، أمس السبت، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، ودور العراق في إعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية.

المعارضة السورية تدعو للعودة إلى المفاوضات المباشرة مع دمشق

وفي سياق متصل اتفقت الأطراف المشكلة لما تسمي بالهيئة العليا للمعارضة السورية في جنيف على بيان موحد قالت فيه إن التطورات الدولية والإقليمية والسورية الحالية والحراك النشط الخاص بالمسألة السورية تؤمن ظرفاً مناسباً لاستئناف المفاوضات المباشرة.

وحسب مندرجات القرار الدولي 2254 كافة، ووفق جدول أعمال وجدول زمني محددين، وعدم اقتصار هذه المفاوضات على استئناف أعمال اللجنة الدستورية، رأت هيئة المعارضة أنّ المفاوضات من الممكن أن تستأنف.

ورحب بيان المعارضة السورية ببيان عمّان الصادر عن عدد من وزراء الخارجية العرب بتاريخ 1 أيار/مايو، الذي أوضح الملامح العامة للمبادرة العربية بشأن سوريا وفقاً لمبدأ "خطوة مقابل خطوة".

ورحبت الهيئة السورية المعارضة بإعلان جدّة الصادر عن القادة العرب بتاريخ 19 أيار/مايو، لكنها انتقدت خلوّ هذا البيان من "أي إشارة إلى القرار 2254".

وكرر بيان المعارضة السورية الدعوة إلى محاسبة "مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية"، ودعا المنظمات الدولية المعنية وعلى رأسها الأمم المتحدة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية والتنظيمية الكفيلة بتحقيق العدالة.

وأمس، قالت مصادر إنّ اجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة في جنيف بدأت بحضور 28 عضواً من أصل 36، وتستمر لمدة يومين. 

وأضافت أنّ ممثلي منصة موسكو يشاركون في هذه اللقاءات لأول مرة، بعد تعليق مشاركتهم منذ العام 2019.