عقب سنوات من الحرب والدمار والمعاناة .. أول مبادرة لتحقيق السلام في اليمن

الرأي الثالث - خاص 

عقب ثماني سنوات من الحرب والدمار والأشلاء والمعاناة، وبعد جملة التغييرات التي تشهدها المنطقة، وضمن المساعي الحثيثة والجهود المبذولة لتحريك ملف الأزمة اليمنية الراكدة بعدما كادت تتجمد وتتحول إلى مأساة إنسانية منسية.

وفي أول مبادرة تتضمن أليات تنفيذية مزمنة، وأول مبادرة تتضمن أليات لحماية المواطنين وتسليم حقوقهم ضمن أطار اليات تنفيذية رقابية ضامنة، مستندة لفقه الواقع ومتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية.

أطلقت كوكبة من رواد السلام والحقوقيين والناشطين والشخصيات الإجتماعية والمهتمين بصناعة السلام، وبأشراف منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات، المعنية بالسلام، التي يرأسها الشيخ عبدالعزيز العقاب، مبادرة سلام ذاتية طوعية لإيقاف الحرب وإنهاء معاناة اليمنيين ورأب الصدع ، وبناء الثقة وردم الهوة بين الأطراف المختلفة.

المبادرة التي تلقت صحيفة " الرأي الثالث" نسخة منها، تمهد الطريق نحو حوارات حقيقية ينتج عنها حلولاً شامله، وتعالج كافة التخوفات لكل الأطراف بكل عدالة وضمانة، وتقود الى السلام الدائم وفق دولة ضامنة وشراكة حقيقية ومرجعية عليا حاكمة.

المبادرة تتضمن وقف دائم لإطلاق النار،  وفتح الطرقات والموانى والمطارات، وتسليم الرواتب، وإستكمال إطلاق جميع الأسرى بصورة كاملة، والتهيئة والإعداد لحوار شامل بمشاركة جميع الأطراف وبمشاركة مجتمعية فاعلة، وتسوية جميع الملفات، ومعالجة آثار الأزمة والحرب بكل إنصاف وعدالة وبما يحقق السلام الدائم والمستدام.

الرأي الثالث يعيد نشر نص المبادرة :

بسم الله الرحمن الرحيم

(مبادرة الحل الأساسية لتحقيق السلام في اليمن المستندة لفقه الواقع ومتطلبات المرحلة القائمة والمستقبلية ) 

الأخوة الأعزاء:

في الوقت الذي ينصرف فيه الكثير من القيادات والناشطين والإعلاميين والسياسيين بشكل دؤوب على إستمرار الخلافات وتصعيد الأزمات ونشر الكراهية من دون أي شعور ببمعاناة الشعب وحاجته الملحة الى السلام والوئام والحلول الشاملة.

فإنه بالمقابل ... تقوم كوكبة كبيرة من رواد السلام والحقوقيين والناشطين والشخصيات الإجتماعية والمهتمين بصناعة السلام في اليمن والذين يعملون بكل جهد لأجل الوصول إلى المسارات الصحيحة التي سوف تقود إلى بناء الثقة وردم الهوة بين الأطراف المختلفة وتمهد الطريق نحو حوارات حقيقية ينتج عنها حلولاً شامله لكل المشكلات السابقة واللاحقة وتعالج كافة التخوفات لكل الأطراف بكل عدالة وضمانة وتقود الى السلام الدائم وفق دولة ضامنة وشراكة حقيقية ومرجعية عليا حاكمة .

ولأجل ذلك يسرنا أن ننشر لكم الإطار العام لمبادرة الحل الأساسية المستندة لفقه الواقع ومتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية والتي تتضمن البنود التالية :
1_ وقف دائم لإطلاق النار
2_ تثبيت الوضع القائم بين الأطراف كلاً في نطاق سيطرته 
3_ يعتبر الوضع القائم ضمانة لكل طرف لحتى يتم بناء الثقة والاتفاق على الخطوات اللاحقة
4_  إتخاذ تدابير وإجراءات ملزمة على جميع الأطراف تتضمن حماية المواطنين وحقوقهم وحرية تنقلاتهم بكل حرية وفتح الطرقات والموانى والمطارات وتسليم الرواتب وإستكمال إطلاق جميع الأسرى بصورة كاملة وفق آليات تنفيذية مزمنة ورقابية وضامنة.
5_ التهيئة والإعداد لحوار شامل بمشاركة جميع الأطراف وبمشاركة مجتمعية فاعلة وإليات حاكمة ورقابية وضامنة للوصول إلى الحلول الشاملة وتشكيل المرجعية العليا الحاكمة 
6_ تسوية جميع الملفات السابقة واللاحقة الداخلية والخارجية ومعالجة آثار الأزمة والحرب والإعتداء بصورة كاملة وجبر الضرر بكل إنصاف وعدالة وبما يحقق السلام الدائم ويعمل على رسم العلاقات الصادقة مع الجيران والأشقاء والأصدقاء على أسس صحيحة .
7 _ تشكيل اللجان المتخصصة والتي سوف تتولى التنفيذ والتهيئة والرقابة للبنود السابقة.

وهذه اللجان هي:
 1_ اللجنة الإقتصادية والتي سوف تتولى الملف الإقتصادي والخدمي.
 2_ اللجنة الفنية والتي سوف تتولى التهيئة والإعداد للحوار الشامل الى جانب الجهات المعنية
 3_ تشكيل اللجنة الرقابية وبمشاركة مجتمعية فاعلة لتحقيق الرقابة الفاعلة.
 4_ تشكيل اللجنة التفسيرية والمرجعية من الشخصيات المرجعية والحكيمة والتوافقية  والتي سوف تكون المرجعية حلال مرحلة تنفيذ بنود هذه المبادرة حتى الوصول إلى إعلان الحلول الشاملة. 

* هذه المبادرة تنطلق من فقه الواقع وتحقق التوافق وعلى ضوء الحوارات السابقة والقائمة ومتطلبات المرحلة القائمة والمستقبلية.وضمان الوصول إلى الحلول الشاملة والكاملة.

وهي أول مبادرة بإطار وآليات حاكمة واليات تنفيذية واليات رقابية وضامنة.