تنديد واسع باستهداف أمين عام نقابة الصحفيين في صنعاء

 أدان الاتحاد العام للصحفيين العرب، الأربعاء، محاولة اغتيال أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين الزميل محمد شبيطة، في أحد شوارع صنعاء.

وقال الإتحاد في بيان صادر عنه إن الزميل محمد شبيطة الأمين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين والأمين العام المساعد لاتحاد الصحفيين العرب تعرض لإطلاق النار عليه من قبل مسلحين أمس الثلاثاء 7 مايو 2024 في صنعاء بالقرب من وزارة الإعلام بعد أن أوقف مسلح سيارة الزميل محمد شبيطة وباشره بإطلاق الرصاص عليه وعلى السيارة.

وأضاف بأن الحادثة أدت لمقتل أحد أقارب الصحفي "شبيطة" وإصابة أخر وتعرض الأمين العام لطلقات نارية، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأدان الاتحاد العام للصحفيين العرب بكل قوة هذا الحادث الأثيم على الصحفي محمد شبيطة مطالبا بـ "ضرورة محاسبة المسئولين على هذه الجريمة النكراء واتخاذ كافة الإجراءات للقبض عليهم ومحاكمتهم".

بلا قيود تدين محاولة اغتيال "شبيطة" بصنعاء وتحمل الحوثيين المسؤولية

أدانت منظمة "صحفيات بلا قيود" بشدة محاولة الاغتيال التي تعرض لها امين عام نقابة الصحفيين اليمنيين والأمين العام المساعد لاتحاد الصحفيين العرب محمد شبيطة، في العاصمة صنعاء يوم أمس الثلاثاء.

وقالت منظمة صحفيات بلا قيود في بيان لها بأنه ووفقا للمعلومات المتوفرة حتى اللحظة، فقد تعرض الصحفي محمد شبيطة في الساعة الحادية عشر ونصف من صباح الثلاثاء الموافق 8 مايو 2024م لإطلاق نار كثيف على سيارته التي كان يستقلها مع اثنين من أقاربه أثناء مرورهم بجولة وزارة الإعلام، بصنعاء وذلك من قبل مسلحين - لم تتضح هويتهم حتى لحظة صدور هذا البيان - ونتج عن الحادثة إصابة شبيطة بعدة طلقات نارية في البطن والساق، وقتل أحد أقاربه فيما أصيب آخر في الحادث.

واعتبر البيان ما حدث لأمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين، من استهداف مباشر بالرصاص بأنه جريمة ضد الإنسانية حيث تمثل اعتداء على شخص مدني بشكل مباشر بسبب عمله الصحفي والنقابي.

وأشار إلى أن الحادثة، تعد جريمة إرهابية تمثل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية، وتهدف لإسكات صوت من بقي من الصحفيين وأصحاب الرأي، ومنعهم من التعبير عن آرائهم.

وحملت منظمة "صحفيات بلا قيود" جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الصحفي شبيطة.

وطالبت المنظمة بفتح تحقيق فوري وشامل لكشف ملابسات الجريمة البشعة التي تعرض لها محمد شبيطة، أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين، والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.

ودعت المنظمة، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وأنصار حرية الرأي والتعبير في العالم إلى إدانة الجريمة بشدة والضغط على كافة الأطراف المتصارعة، لاسيما جماعة الحوثي، لوقف انتهاكاتها المتكررة بحق الصحفيين والإعلاميين.

مركز CTPJF يطالب بسرعة القبض على المتورطين بمحاولة اغتيال الصحافي "شبيطة"

دان مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF الإعتداء الذي أستهدف حياة الزميل محمد شبيطة؛ أمين عام نقابة الصحافيين اليمنيين، الأمين المساعد لإتحاد الصحافيين العرب؛ يوم أمس بالقرب من مبنى وزارة الإعلام بصنعاء.

وقال بيان صادر عن المركز، بأن مسلحين أطلقوا وابلاً من الرصاص على الصحفي محمد شبيطة، بينما كان في سيارته وبرفقته بعض أقربائه مما أسفر عن مقتل إبن عمه وإصابة آخر، في حين أستهدفت عدد من الرصاصات الصحافي شبيطة واحدة في البطن والأخريات في الساق، ما أدى لإصابته بشكل خطر، نقل على إثرها إلى المستشفى.

وطالب مركز CTPJF سلطات الأمر الواقع في صنعاء بسرعة القبض على الجناة وكل من شاركهم وساعدهم في إرتكاب هذه الجريمة الآثمة وإجراء تحقيق شامل ومعلن النتائج بكل شفافية حول أبعاد وأسباب الجريمة.

وحمل المركز، جماعة الحوثي المسؤولية تجاه حماية حياة الزميل شبيطة وسلامة كافة الصحافيين اليمنيين الذين أصبح يتكرر بين وقت وآخر تعريضهم لإنتهاكات واستهدافات خطيرة طالت ولا تزال حياتهم وحرياتهم المهنية وحقوقهم المعيشية.

وجدد مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF رفضه المطلق لكافة جرائم إستهداف الصحافيين، معرباً عن قلقة الشديد من التضييق المتزايد على حرية التعبير والصحافة والإستهدافات المتواصلة لحقوق وسلامة الصحفيين اليمنيين.

بدوره، جدد الصحافي محمد صادق العديني الرئيس التنفيذي لـ مركز الحريات الصحافية CTPJF ، التأكيد بأن المتورطين بجرائم إغتيال أو ترهيب وملاحقة وإعتقال وتعذيب الصحافيين والإعتداء عليهم، وتهديد حياتهم، وقمع حرياتهم المهنية؛ لن يفلتوا من العقاب، فتلك جرائم لا تسقط بالتقادم حد قوله.

وأصيب أمين عام نقابة الصحافيين اليمنيين محمد شبيطة بإطلاق نار في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة حركة الحوثي، الثلاثاء، بحسب ما أفادت به مصادر صحافية. 

وقالت المصادر إن الواقعة التي لم تتضح ملابساتها بعد أسفرت عن مقتل ابن عم شبيطة وإصابة نجله، فيما نقل الصحافي إلى مستشفى الكويت الحكومي لإجراء عمليتين جراحيتين عاجلتين.

ووصفت نقابة الصحافيين اليمنيين ما تعرّض له أمينها العام محمد شبيطة بـ"الاعتداء الآثم"، محمّلة المسؤولية لـ"سلطة الأمر الواقع في صنعاء"، في إشارة إلى جماعة الحوثيين التي تسيطر على العاصمة.

وكشفت النقابة، في بيان، أن مسلحاً أوقف السيارة وأطلق النار على شبيطة وقريبه وابنه، ثم انضمت إليه مجموعة أخرى من المسلحين بالقرب من مقر وزارة الإعلام. وأضافت أن مجلس النقابة بات في حالة اجتماع دائم ومفتوح منذ تلقيه الخبر، ويتابع القضية "أولاً بأول وسيصدر بياناً في وقت لاحق حول تفاصيل الواقعة".

وقال صحافي من داخل المستشفى، في حديث مع "العربي الجديد"، إن الأطباء تمكنوا من إيقاف النزيف واستخراج الرصاص من بطن محمد شبيطة وساقه، لكنهم اضطروا إلى استئصال أجزاء من الأمعاء والمعدة، مضيفاً أن شبيطة لا يزال في غرفة العمليات وحالته الصحية مستقرة.

محمد شبيطة أميناً عاماً مساعداً لاتحاد الصحافيين العرب

وانتخب محمد شبيطة أميناً عاماً مساعداً لاتحاد الصحافيين العرب في الانتخابات التي شهدتها فعاليات المؤتمر الـ14 للاتحاد في القاهرة خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2022، بعد حصوله على 77 صوتاً من أصل 80.

ويعاني الصحافيون اليمنيون جراء الحرب والصراعات الداخلية التي تشهدها البلاد خلال السنوات الماضية. 

وكشفت نقابة الصحافيين اليمنيين، في بيانٍ بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 مايو/ أيار الحالي، عن مقتل 45 صحافياً منذ بدء النزاع بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثيين عام 2015. 

كما أفادت بتوقف 165 وسيلة إعلامية عن العمل، وحجب أكثر من 200 موقع إلكتروني محلي وعربي.

ورصدت نقابة الصحافيين اليمنيين 17 حالة انتهاك طاولت الحريات الإعلامية خلال الربع الأول من العام الحالي. 

وكشفت النقابة، في تقرير صادر عنها في 20 إبريل/ نيسان الماضي، أن الانتهاكات التي تعرّضت لها حرية الصحافة خلال الربع الأول من العام الجاري تنوّعت بين حجز الحرية بـ4 حالات بنسبة 23.5% من إجمالي الانتهاكات، والاعتداء على صحافيين ومؤسسات صحافية بـ4 حالات بنسبة 23.5%، والتهديد والتحريض على الصحافيين بـ3 حالات بنسبة 17.6%، والمصادرة والمنع والإيقاف بـ3 حالات بنسبة 17.6%، والمحاكمات والاستدعاء بحالتين بنسبة 11.8%، والترحيل القسري لصحافي من دولة خارجية بحالة واحدة بنسبة 6%.

ويحتل اليمن المرتبة الـ169 من أصل 180 دولة على جدول التصنيف العالمي لحرية الإعلام، وفق أحدث تصنيف لمنظمة مراسلون بلا حدود الدولية المعنية بالدفاع عن حرية الإعلام.