سياسيون وحقوقيون يطالبون سلطة الحوثي بالإفراج عن الأدباء والكتاب المعتقلين

 طالب ‏سياسيون وحقوقيون سلطة الحوثي بالإفراج عن الصحفيين والأدباء والكتاب المعتقلين في سجونها على خلفية الاحتفال بثورة السادس والعشرين من سبتمبر.

وقال السياسيون والحقوقيون في بيان لهم  إنه "منذ ما يقارب العشرين يوما لا يزال الأديب والكاتب عبدالوهاب الحراسي والأديب والكاتب فؤاد النهاري والأديب والكاتب محمد دبوان المياحي في سجون ذمار وصنعاء، وذلك على ذمة الإبتهاج بالعيد الثاني والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة". 

وأضاف البيان: "لقد تم الإفراج عن عدد من المعتقلين على ذمة الابتهاج بالعيد الثاني والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، فيما لا يزال الكاتب والناقد عبد الوهاب الحراسي وكذلك الصحفي والكاتب فؤاد النهاري وكذلك الأديب والصحفي محمد دبوان المياحي جميعهم في سجون ذمار وصنعاء"، مطالبا أجهزة السلطة بسرعة الإفراج عنهم.

كما طالب البيان بالإفراج عن الأديب والكاتب سعد الحيمي وعن "الإعلامية سحر الخولاني والتي تم اعتقالها في صنعاء على ذمة التعبير عن رأيها في وسائل التواصل الاجتماعي"، 

وكذا "الإفراج عن المثقف النبيل أحمد العشاري والذي تم اعتقاله على ذمة النصائح المنشورة في صفحته في الفيسبوك وهي نصائح تأتي في سياق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يستحق بسببها أن يتم اعتقاله".

وصف النائب في برلمان صنعاء أحمد سيف حاشد نموذج استمارات التقييد الذي وزعته سلطة الحوثي على كل من قامت باعتقالهم على خلفية الاحتفال بثورة سبتمبر بأنه صك عبودية واسترقاق مذل ويعزز الاتجاه نحو سلطة الكهنوت واستعادة العبودية.

جاء ذلك تعليقا على ما وزعته سلطة الحوثي من نموذج بعنوان "استمارة خاصة بمثيري الشغب في 26 سبتمبر 2024" لأخذ التعهد على كل من يتم اعتقاله بعدم التدخل بالسياسة والالتزام فقط بحضور الفعاليات التي تدعو إليها الدولة.

وقال حاشد في تغريدة على منصة إكس إنها "استمارات تقييد حرية الاحتفال بذكرى ثورة ٢٦ سبتمبر المجيدة بل وتقييد العمل السياسي برمته وأكثر منه مصادرة كل الحقوق السياسية للمواطنين وفوقها الإكراه على حضور الفعاليات السياسية التابعة للجماعة". 

وأضاف: "إنه الاتجاه نحو سلطة الكهنوت واستعادة العبودية. لا دستور ولا قانون ولا عقل. إنه صك عبودية واسترقاق مذل".

وفي السياق أكد الكاتب والسياسي محمد المقالح أن المواجهة التي تخوضها جماعة الحوثي مع الكيان الصهيوني لن تنفعها في معاركها الداخلية على السلطة، مثلما أن السعودية لم تنفعها في ذلك من قبل، في إشارة إلى ضرورة أن تتصالح الجماعة مع الداخل وألا تجعل من معاركها في الخارج هي مستمدها الشرعي في الحكم والصراع على السلطة.

‏وقال المقالح في تغريدة على منصة إكس مخاطبا جماعة الحوثي المحسوب عليهم: "أصبحتم مع الصهاينة عيني عينك، لا مواربة ولا تلميح بل صراحة وبكل وضوح".

وأضاف: "وأنا أقول لكم أيضا وبصراحة لن تنفعكم إسرائيل في معارككم الداخلية على السلطة، حتى ولو انتصرت على العرب".

وتابع المقالح مختتما تغريدته بالقول: "وقد سبق وأن قلت لكم وبكل وضوح أيضا لن تنفعكم السعودية في معارككم الداخلية على السلطة وها هي الأيام تكشف لكم الأمر".

 الي ذلك أغلقت سلطات الحوثي مركز الدعوة والتبليغ في محافظة الحديدة غربي اليمن.

وقال الصحفي بسيم الجناني إن قوات أمنية تابعة لسلطة الحوثي اقتحمت مركز الدعوة والتبليغ في الحديدة وقامت بمصادر كافة محتويات المركز.

وأكد الجناني أن القوات الأمنية قامت عقب ذلك بإغلاق المركز وطرد أكثر من 500 طالب من منتسبي المركز جاءوا من عدة محافظات.

يذكر أن مركز الدعوة والتبليغ تم إنشاءه بمدينة الحديدة في تسعينيات القرن الماضي ويحتوي على مركز لتحفيظ القرآن الكريم ومعهد ملحق يُدرس فيه الفقه الشافعي والفقه المقارن.