Logo

الحوثيون يمنعون دخول صهاريج المياه من الحوبان إلى تعز

 منع مسلحو جماعة الحوثيين، اليوم السبت، صهاريج المياه القادمة من منطقة الحوبان الخاضعة لسيطرتها من الدخول إلى مدينة تعز الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً. 

وأفاد عدد من سائقي صهاريج المياه أن مسلحي جماعة الحوثيين أوقفوهم في نقاط التفتيش في جولة القصر وأرغموا عدداً منهم على سكب المياه في الأرض لمنع الشاحنات المحملة بالماء من الدخول إلى المدينة".

وأضاف سائقو الصهاريج أن هذه الإجراءات التعسفية تسبّبت في خسارتهم، وضاعفت من حجم الحصار المطبوق على المدينة التي تعاني من أزمة في الحصول على مياه الشرب، حيث لجأ السكان إلى منطقة الحوبان للحصول على المياه من الآبار الموجودة هناك".
 
 وأشار سائقو صهاريج المياه أن مسلحي جماعة الحوثي طلبوا منهم الالتزام بعدم إدخال الماء مجدداً من منطقة الحوبان إلى داخل المدينة، وهددوهم بأن من يحاول ذلك سيتعرض للمساءلة".

 وتأتي الخطوة الحوثية في إطار تشديد الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثيين على تعز، ما أثر سلباً على الوضع المعيشي للسكان، وفاقم من حجم الكارثة الإنسانية في المحافظة التي تعد الأكبر من حيث عدد السكان. 

وكانت قيادة محور تعز العسكري، قد أعلنت قبل أيام السماح بدخول صهاريج نقل المياه من منطقة الحوبان عبر المنفذ الشرقي، في مسعى لكسر حالة الاحتكار وتخفيف حدة الأزمة المائية التي فاقمت معاناة السكان. 

حيث يعاني السكان في مدينة تعز أزمة جفاف غير مسبوقة في ظل تعرض العديد من الآبار لنضوب المياه، ما ضاعف من أزمة الحصول على المياه، والتي شهدت أسعارها ارتفاعاً غير مسبوق، 

حيث بلغ سعر صهريج المياه سعة 6 آلاف ليتر، 120 ألف ريال (حوالي 45 دولاراً). 
 
وتواجه آلاف الأسر صعوبات يومية في تأمين مياه الشرب، ما دفع العديد من المواطنين للجوء إلى طرق بدائية وخطيرة لاستخراج المياه، أو التجمهر حول صهاريج التوزيع التابعة للمنظمات الإنسانية والمبادرات الأهلية. 

مما سبَّب خلال الآونة الأخيرة عدداً من الحوادث والوفيات التي تعكس هشاشة البنية التحتية للخدمات الأساسية، وغياب معايير السلامة في تنفيذ المشاريع الإغاثية، في منطقة تعاني أصلاً حصاراً طويل الأمد، وانقطاع الخدمات الحيوية منذ سنوات الحرب.