السفارة اليمنية بدمشق تقيم فعالية احتفائية بذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر

الرأي الثالث 

 نظمت السفارة اليمنية والجالية اليمنية في سوريا، اليوم السبت، فعالية احتفائية بالذكرى الـ 63 لثورة سبتمبر المجيدة، والذكرى الـ62 لثورة الرابع عشر من أكتوبر، بحضور حشد جماهيري من قبل الجالية والطلبة اليمنيين في العاصمة دمشق.
 
وفي كلمة مقتضبة له خلال الفعالية نقل القائم بالاعمال، المستشار محمد عزي بعكر، تحايا القيادة السياسية ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، ووزير الخارجية الدكتور شايع الزانداني  لأبناء الجالية والطلبة اليمنيبن والحضور الكريم، بأعيادنا الوطنية المباركة.

وأشار القائم بالاعمال، أن احتفالات اليمن بأعياد الثورة الأم تأتي في ظل ظروف استثنائية صعبة تعيشها بلادنا، إلا ان هذه المناسية تذكرنا بأن إرادة الحياة والتغلب على الصعاب هي جزء من شخصيتنا كيمنيين، فلطالما كان تاريخنا سلسلة من التحديات التي هزمناها بإيماننا الراسخ ووحدة صفنا وحبنا العميق لهذا الوطن..
 
وأوضح أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، كانت وما تزال حدثاً مفصلياً في تاريخ اليمن المعاصر، بما حملته من مكاسب عظيمة في إرساء النظام الجمهوري، وترسيخ مبادئ المواطنة المتساوية والكرامة الإنسانية.

وأضاف المستشار محمد بعكر، إن ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر سيظلان عنوانا للتحرر والكرامة ووحدة المصير والمسار ، وأن الشعب اليمني، الذي انتفض في وجه الإمامة قبل 63 عاماً، سيواصل اليوم وقوفه خلف شرعيته الدستورية حتى إنهاء الانقلاب، واستعادة الدولة وبسط سلطاتها على كامل التراب الوطني.
 
مشيرا أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر لم تكن مجرد حدث سياسي عابر، بل ميلاداً جديداً لأمة أرادت أن تعيش حرة وكريمة، وأن تبني دولتها الحديثة على أنقاض الكهنوت والاستعباد والعنصرية المقيتة والعناوين الدينية الزائفة حول الاصطفاء والعرق المقدس.

وفي ختام كلمته قال "نقف اليوم إجلالًا لرجالٍ حملوا أرواحهم على الأكفّ وصنعوا فجر الحرية لشعوبٍ أنهكتها عقودٌ من الظلام، اليوم ونحن نستعيد ذكراهم، نتذكّر أنّ جذوة الثورة لا تموت، وأنّ الوفاء لتضحياتهم يعني التمسك بالحرية والكرامة ووحدة الأرض والإنسان ووحدانية الثورتين". 

بدوره ، هنئ رئيس الجالية اليمنية، محمد ناجي العولقي، الشعب اليمني والقيادة السياسية والمحتفلين بأعياد ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر. 

مؤكدا أنها تمثل أهم حدث في تاريخ اليمن الحديث، وأن الشعب ماضٍ بثورته لاستعادة دولته وجمهوريته ولن نقبل بعودة الإمامة أو حكم الميليشيا .

 ودعا كل القوى الوطنية الحرة إلى الاصطفاف في معركة إنقاذ الوطن وتحريره واستعادة مؤسساته، وتبني مشروع وطني يرفع عن الشعب معاناته ويحقق تطلعاته في بناء وطن يتسع للجميع .

وتخلل فعالية الإحتفال ترديد الأناشيد الوطنية والعديد من العروض التراثية والفنية والمسرحية، في أجواء عبّرت عن التمسك بمبادئ الحرية والسيادة الوطنية التي يجتمع حولها اليمنيون في الداخل والخارج.
 
وفي ختتام الفعالية قام القائم بالاعمال، المستشار محمد بعكر ، ورئيس الجالية اليمنية، محمد ناجي العولقي، بتكريم الطلاب اليمنيين المتفوقين في الجامعات السورية.  

وأختتمت الفعالية وسط حضور مهيب عكس وحدة اليمنيون حول ثورتهم الخالدة ومبادئها الجامعة، وتأكيدهم على استمرار النضال حتى استعادة الدولة ومؤسساتها.