حراك دولي لتمديد الهدنة اليمنية 6 أشهر

  تتكثف التحركات الدولية والأممية، في محاولة لضمان تمديد الهدنة اليمنية التي تنتهي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، فيما يبدو أنّ الضغط سيتركز على أن تُمدد 6 أشهر دفعة واحدة، عوضاً عن شهرين كما يحدث منذ إبريل/ نيسان الماضي.

وتأتي هذه التحركات على الرغم من تزايد انتهاكات أطراف الصراع، ويقود المبعوث الأميركي إلى اليمن جهود تمديد الهدنة، إذ بدأ منذ أيام جولة تشمل الإمارات والسعودية وسلطنة عمان لـ"حث الأطراف على تكثيف المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة في الأسابيع الثلاثة المقبلة، فضلاً عن العمل على نحو عاجل ومتماسك واتخاذ الخطوات اللازمة لتمديد وتوسيع الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية في 8 سبتمبر/ أيلول الحالي.

وقالت مصادر مطلعة ان الهدنة الإنسانية الجديدة في اليمن ستكون مدتها 6 اشهر تتضمن فتحاً لمطار صنعاء بشكل كامل وصرف المرتبات في مناطق سيطرة حركة الحوثي.

وقال مسؤول حكومي ان  التحركات الدولية والإقليمية الجارية انعشت آمال اليمنيين بإمكانية تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة ستة أشهر أخرى مع حلول الثاني من أكتوبر المقبل موعد انتهاء التمديد الحالي لهذه الهدنة، حيث تشير التوقعات إلى أن التمديد سيصاحبه الاتفاق على آلية لصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين، وكذا الاتفاق على فتح ممر إلى مدينة تعز وتسيير رحلات تجارية إضافية من مطار صنعاء إلى ست عواصم عربية وإقليمية جديدة.

وأشار أن التحركات التي تقودها الأمم المتحدة والولايات المتحدة مدعومة بدول الاتحاد الأوروبي أعطت مؤشرات إيجابية بإمكانية تمديد الهدنة ستة أشهر، مع التزام الحوثيين بفتح طريق إلى مدينة تعز المحاصرة والتوقف عن ارتكاب المزيد من الانتهاكات.

وفي مطلع أغسطس/آب الماضي، وافق أطراف الحرب والصراع على تمديد الهدنة في البلد مدة شهرين إضافيين حتى الثاني من شهر أكتوبر/ تشرين الأول.