رحيل الشاعر والأديب الدكتور عبد العزيز المقالح

الرأي الثالث - خاص

توفي الشاعر والأديب الدكتور عبد العزيز المقالح، اليوم الإثنين، عن عمر ناهز 85 عاماً، بعد معاناةٍ مع المرض.

ونعى العديد من الأدباء والشعراء والنقاد، من داخل اليمن وخارجه، الشاعر الراحل، وهو الذي يُعتبر واحداً من أبرز الشعراء العرب المعاصرين، من طليعة شعراء اليمن المعاصرين.

وُلِدَ الشاعر الراحل في قرية المقالح الواقعة ضمن محافظة إب سنة 1937، وتخرّج من دار المعلمين في العاصمة اليمنية صنعاء عام 1960، ثم حصل على الشهادة الجامعية في عام 1970، ونال بعد ذلك درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها، من كلية الآداب بجامعة "عين شمس" المصرية، ومنها حصل أيضاً على درجة الدكتوراه في عام 1977، وترقى إلى درجة الأستاذية في عام 1987.

بدأ مسيرته العملية مدرِّساً في كلية الآداب في جامعة صنعاء، وترأس الجامعة بين عامي 1982 و2001. على مدى ١٢ عاما في العصر الذهبي لجامعة صنعاء اصبح فيها التعليم العالي بدعم الرئيس صالح حينها في متناول ابناء عدد من ابناء محافظات تعز و إب والحديدة و ذمار و البيضاء و تم فتح كليات الطب و الزراعة و الهندسة.كل هذه الانجازات رصيد يجب ان نتذكره لاسهامات رجل اتسم بالتواضع  والقناعة و لم يبخل على من اراد ان يستزيد من معين ابداعه في الشعر و الادب والنقد، ويكفيه فخرًا انتاجه الفكري ومؤلفاته و مكانته بين المفكرين العرب وفي قلوب من عرفه ومن نهل من علمه. 

 في رصيده العديد من الدواوين الشعرية، منها "لا بُدَّ من صنعاء"، "كتاب صنعاء"، "كتاب المدن"، "كتاب الأصدقاء"، و"كتاب القرية"، بالإضافة إلى كتب في النقد وقراءات في الأدب ودراسات مقارنة.

كما فاز بعددٍ من الجوائز والتكريمات، من بينها "جائزة الثقافة العربية"، التي منحته إياها منظمة "اليونيسكو"، وجائزة الشعر، التي منحجته إياها مؤسسة "سلطان بن علي العويس" الثقافية.

وبهذا المصاب الجلل اليمن تفقد قامة فكرية وأدبية لا تعوض، ورجل من رجال ثورة ٢٦ سبتمبر المدافع عن قيم حرية الرأي .

رحم الله الدكتور عبد العزيز المقالح رحمة الابرار وأسكنه فسيح جناته، والهم أهله وذويه وكل الشعب اليمني الصبر والسلوان..
 
وإنا لله وإنا اليه راجعون