أربع تحف مميزة من آثار مملكة سبأ تباع في مزادات لندن

 في نهاية الشهر الحالي من مايو يعرض دار ليون وتورنبول الشهيرة مزاد "تشكل عبر الزمن" لأربع تحف مميزة من آثار مملكة سبأ، حيث وصفها المزاد بأنها من أبرز ما تم عرضه في المزاد.

وحول هذه التحف الأثرية علق الباحث المستقل والمهتم بتتبع ورصد الآثار المهربة من اليمن عبدالله محسن عبر صفحته بالفيسبوك بالقول " أربع تحف مميزة من آثار اليمن تباع بعد أسبوع".

وأردف في منتصف آخر يوم من مايو 2023م تدشن دار ليون وتورنبول الشهيرة مزاد "تشكل عبر الزمن" وتضع أهم قطعة أثرية فيه على غلاف كتالوج المزاد وتصفها بأنها "من أبرز ما تم عرضه في المزاد، رأس مرمر من سبأ (اليمن)".

وأشار الباحث إلى أنه سبق ونُشر صورته في كتاب "كنوز من اليمن القديم: على الطريق الأسطوري لمملكة سبأ" في العام 1997م ، وكان في السابق مع مقتنيات جامع الآثار الفرنسي الشهير فرانسوا أنتونوفيتش "الذي قضى معظم طفولته في القاهرة قبل أن يؤسس معرضه في باريس".

ووصف الباحث عبدالله محسن القطعة الاثرية على أنها رأس منحوت من مرمر مقلم، ذو "رقبة رفيعة ترتفع إلى ذقن مستديرة ، الوجه ذو فم مضغوط ، الشفة العلوية مغطاة بشارب صغير ، الأنف المتعرج يفصل بين عينين على شكل لوز أسفل الحاجب المقطوع" و"هو مثال رائع للنحت المميز الغامض الذي أنتجته ممالك اليمن القديم الغنية في مطلع الألفية الأولى قبل الميلاد. مع تجريد ملامح الوجه إلى جوهر الشكل ".

وقال الباحث "في نفس المزاد يعرض وعل برونزي مميز من منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد ، مصنوعاً من البرونز المصبوب ، "يظهر واقفًا في حالة يقظة ، مع قرونه الملتفة الأنيقة التي تصل إلى الأذنين المستقيمتين ، والذيل مرفوع " ، كان من مجموعة مقتنيات جامع آثار من لندن في الفترة من 1990 وحتى 2000م ، ويوجد تمثالاً برونزياً شبيها به في متحف متروبوليتان للفنون في الولايات المتحدة".

وأردف كما تعرض لوحة تذكارية من المرمر المنحوت ، على شكل شبه منحرف ، بنقش بارز مع رأس مركزي لثور بملامح منقوشة ، من القرن الثالث قبل الميلاد ، وبحسب وصف المزاد "كان الثور رمزًا مهمًا في مملكة سبأ القديمة ، الواقعة في اليمن اليوم. يعتقد السبئيون أن الثيران تمثل القوة والخصوبة والازدهار ، وقد دمجوا هذا الحيوان القوي في فنهم وثقافتهم. غالبًا ما وُضعت منحوتات الثور السبئي في مواقع بارزة مثل المعابد والأماكن العامة ، وكان يُعتقد أنها تجلب الحظ السعيد والحماية للمجتمع" .

وأختتم قوله " وأخيراً .. يعرض شخصية رمزية من الطين المشوي المطلي " تيراكوتا" ، "تظهر جالسة ، الأرجل عريضة ممدودة ، الأذرع تمتد أمام الجسم ، مع صبغة حمراء وبيضاء تدل على تفاصيل الوجه ، مع عقد وأساور على الذراع" ، الأرجح أنها من القرن الثالث قبل الميلاد، وقد نشرت مجلة علم الآثار الشرقية الصادرة عن المعهد الأثري الألماني في العام 2014م  دراسة حول تماثيل من الطين من واحة مأرب وصرواح من الألفية الأولى قبل الميلاد" استعرضت فيها 365 تمثالاُ من الطين المشوي أغلبها وجدت في مقبرة معبد أوام.