حظر الحوثيين لـ"يوتيوب" و"فيسبوك": اليمن على موعد مع العزلة

 يعتزم الحوثيون حظر منصتي يوتيوب وفيسبوك رداً على إغلاقهما عدداً من القنوات والحسابات الترويجية التابعة لهم، في حدث قد يفرض، لو طبّق، عزلة تامة على المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة المسلحة.

وأعلن قادة حوثيون وبيانات صادرة عن هيئات إعلامية تابعة للجماعة ضمن حملة إلكترونية منظمة، خلال الأيام الماضية، مطالبتهم بحظر المنصتين في إطار الرد على ما وصفوه بـ"الممارسات الممنهجة والمتعمدة ضد الصوت اليمني".

وأغلقت إدارة "يوتيوب"، منتصف يوليو/ تموز الماضي، 18 قناة تابعة للحوثيين تبث ترويجاً عسكرياً وفكرياً للجماعة المتحالفة مع إيران، وأتبعتها بإغلاق قنوات أخرى قبل أيام.

وبحسب إحصاءات تابعة للحوثيين، فإنّ "يوتيوب" حذفت 70 قناة تابعة للجماعة منها 50 تابعة للمؤسسات الإعلامية والإعلام الحربي والمراكز الإعلامية اليمنية، و20 قناة يمنية تابعة لصحافيين يمنيين ومنشدين حربيين ومكاتب إعلامية محلية.

وبثّ الحوثيون بشكل مكثف عبر وسائل إعلامهم مطالب بحظر المنصتين، ضمن تحشيد وحملات إلكترونية أطلقها مسؤولون حوثيون وناشطون مدافعون عن الجماعة.

ودعا ضيف الله الشامي، وهو وزير إعلام الجماعة، عبر منصة إكس ("تويتر" سابقاً)، إلى المشاركة في حملة التغريدات المطالبة بحظر المنصتين حتّى "ترفعا قيودهما وتعيدا القنوات اليمنية".

وقال إنّ "يوتيوب" و"فيسبوك" تستهدفان المحتوى المناهض لـ"السياسات الصهيوأميركية"، مطالباً وزارة الاتصالات، الخاضعة لسيطرتهم، بالتعاطي بمسؤولية مع "التصرفات العنصرية والانتقائية ومراجعة ترخيص عملهما في اليمن، فكثير من الدول أغلقت هذه المواقع المنحازة"، على حد قوله.

ومنذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، اعتمد الحوثيون على مواقع التواصل الاجتماعي في ضخّ موادهم الإعلامية الدعائية الحربية والسياسية والفكرية، فضلاً عن الرقابة على النشر في مناطق سيطرتهم وتضييق الخناق على الأصوات المعارضة.

وأحدثت حملة المطالبة بحظر المنصتين انقساماً في صفوف الموالين للحوثيين، إذ يرى الطرف المؤيد للحملة أنّها ستحقق هدف "الرد والضغط" من أجل إعادة القنوات والحسابات التي تم إغلاقها، فيما يعتبر الطرف الرافض أنها خطوة في طريق التعتيم وعزل اليمن عن العالم، ووصفها البعض بأنّها "محاولة لخلق نموذج مماثل لكوريا الشمالية".

وتداول رواد التواصل الاجتماعي، يوم أمس، أنباء حول قيام وزارة الإتصالات في حكومة الحوثي بحجب تطبيقي ''يوتيوب وفيسبوك'' عن المستخدمين داخل اليمن.

لكن وزارة الاتصالات بصنعاء لم تصدر اي اعلان تعلن عن حجب التطبيقات المذكورة.

واليوم يغرد عضو في مجلس نواب صنعاء أحمد سيف حاشد هاشم انه يتم انشاء منصتين من قبل الحوثيين تنافس الفيسبوك واليوتيوب.

وقال حاشد في تغريدته " اعتقد انهُ يتم العمل الآن على إنشاء منصتين قوية وتنافس فيسبوك ويوتيوب عالمياً".

وأضاف " ربما سيكون اسمها (قاهر بوك) .. و(زلزال تيوب) سيكون المشرف عليها نصر الدين عامر، والاخرى تحت إشراف عبدالعظيم عز الدين".

بدوره قال الدكتور إبراهيم الكبسي أن حسين العزي كما يقال في المثل (جاء يكحلها عماها).
جماعته تقول للناس أن دفعك ريال واحد في منتج أمريكي يعني أنك تساهم في قتل مسلم.
والخبير يتحدث عن ايرادات تسلمها سلطته لفيسبوك ويوتيوب وهما شركتان أمريكيتان،
ولا ننسى تويتر أيضا ومنتجات كثيرة أخرى.
هذه جماعة الشعارات الرنانة الكاذبة.

واعتبرت الناشطة اليمنية سكينة حسن زيد خيار إغلاق منصة يوتيوب قطعاً لحاجة الطلاب والحرفيين والباحثين عن المواد الثقافية والترفيهية ومن يعتمدون عليه مصدراً للرزق.

وقالت رداً على وزير إعلام الحوثيين: "من يريد متابعتكم فقنواتكم الفضائية متاحة ومن لا يريد فلن يجبره حظر فيسبوك ويوتيوب على هذا... وستكون هذه خطوة غير حكيمة".

وفرضت مليشيا الحوثي مؤخرًا جرعة سعرية جديدة على الاتصالات في اليمن، في جباية مستحدثة.

وقالت شركة "يو" للاتصالات الحوثية، إن مليشيا الحوثي فرضت جرعة سعرية على كل أنواع خدمات الاتصالات والإنترنت في الشركة بمقدار 1%.

وحسب الشركة، فقد بدأ تطبيق سريان الجرعة السعرية الجديدة أمس الأحد، دون أي مبرر، ودون اتخاذ الإجراءات القانونية في مجلس نواب المليشيا.